💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

مصحح-إسرائيل تواصل قصف غزة وسط تصاعد للاشتباكات على حدود لبنان

تم النشر 22/10/2023, 04:23
© Reuters. شاحنات تحمل مساعدات إنسانية من منظمات غير حكومية مصرية تمر عبر معبر رفح من الجانب المصري يوم السبت. تصوير: رويترز.
USD/ILS
-
USD/LBP
-

(لتصحيح العدد الإجمالي للقتلى والمصابين في ثاني فقرة بعد العنوان الفرعي)

من نضال المغربي ودان وليامز

غزة/القدس (رويترز) - تنامت المخاوف من توسع نطاق الصراع في الشرق الأوسط الناجم عن القتال بين إسرائيل والفلسطينيين يوم الأحد مع تحذير الولايات المتحدة من وجود خطر كبير على مصالحها في المنطقة فيما تقصف حليفتها إسرائيل قطاع غزة وتتصاعد الاشتباكات على الحدود مع لبنان.

وقالت وزارة الصحة في غزة إن الضربات الجوية الإسرائيلية قتلت 266 فلسطينيا، منهم 117 طفلا، على مدى الأربع والعشرين ساعة الماضية في القطاع الذي فرضت عليه إسرائيل "حصارا شاملا" بعد هجوم شنه مقاتلو حماس في إسرائيل هذا الشهر.

وفي سوريا، ذكرت وسائل إعلام رسمية أن هجوما صاروخيا إسرائيليا استهدف مطاري دمشق وحلب الدوليين في وقت مبكر من صباح يوم الأحد مما أدى لمقتل عاملين على الأقل وتعطل الخدمة في المطارين. وتتمتع إيران، الداعم الرئيسي لحماس في المنطقة، بوجود عسكري في سوريا.

وعلى الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان، دارت اشتباكات بين جماعة حزب الله المدعومة من إيران والقوات الإسرائيلية دعما لحماس في أكبر تصعيد للعنف على الحدود منذ حرب إسرائيل وحزب الله في 2006.

وقالت الجماعة إن أربعة من مقاتليها لقوا حتفهم في تبادل كثيف لإطلاق النار يوم الأحد، بينما لقي خامس حتفه متأثرا بإصابات لحقت به في وقت سابق، مما يرفع عدد قتلى حزب الله منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول إلى 24.

ومع تزايد وتيرة العنف حول حدودها،أضافت إسرائيل يوم الأحد 14 تجمعا سكنيا إلى خطة الإخلاء في شمالها بالقرب من لبنان وسوريا.

ودعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية يوم الأحد المجتمع الدولي لتكوين "جبهة موحدة" من أجل وقف هجمات إسرائيل في قطاع غزة والسماح بتدفق المساعدات التي تمس الحاجة إليها والتي بدأت في الدخول يوم السبت فحسب.

وأضاف اشتيه خلال اجتماع مع 25 سفيرا وممثلا وقنصلا "نضع على رأس أولوياتنا وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لتجنب المزيد من الخسائر في الأرواح والممتلكات، وإدخال المساعدات الطبية والإغاثية لمنع حدوث كارثة إنسانية كبيرة تهدد أهلنا في القطاع".

وكان وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن قال يوم السبت إن واشنطن سترسل المزيد من العتاد العسكري إلى الشرق الأوسط دعما لإسرائيل ولتعزيز الموقف الدفاعي للولايات المتحدة في المنطقة بعد "التصعيد الأخير من إيران والقوى التي تعمل بالوكالة" في إشارة إلى حزب الله والفصائل الفلسطينية المسلحة.

وذكر أوستن يوم الأحد لبرنامج "هذا الأسبوع" الذي تبثه شبكة إيه.بي.سي "نحن قلقون من احتمال التصعيد. في الواقع، نرى احتمالا لتصعيد كبير في الهجمات على قواتنا ومواطنينا في أنحاء المنطقة".

وأضاف "إذا كانت هناك أي جماعة أو دولة تتطلع إلى توسيع دائرة الصراع واستغلال هذا الموقف المؤسف ... فنصيحتنا هي: لا تفعلوا".

وقال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي جو بايدن أجرى يوم الأحد اتصالات هاتفية مع زعماء كندا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا لبحث الصراع في الشرق الأوسط.

وكان بايدن أجرى في وقت سابق من يوم الأحد اتصالا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وأفاد البيت الأبيض بأن بايدن تحدث أيضا إلى البابا فرنسيس وناقشا "ضرورة منع التصعيد في المنطقة والعمل نحو تحقيق سلام دائم في الشرق الأوسط".

وقال نتنياهو إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الهولندي مارك روته سيزوران إسرائيل هذا الأسبوع.

وأرسلت الولايات المتحدة بالفعل قوة بحرية كبيرة إلى الشرق الأوسط في الآونة الأخيرة بما شمل حاملتي طائرات والسفن المرافقة لهما ونحو ألفين من جنود مشاة البحرية للمساعدة في ردع هجمات لقوات مدعومة من إيران.

وذكر أوستن أن الولايات المتحدة سترسل المزيد من أنظمة الدفاع الجوي بما يشمل أنظمة (ثاد) المضادة للأهداف التي تحلق على ارتفاعات عالية والمزيد من أنظمة باتريوت للدفاع الجوي إلى الشرق الأوسط وستجهز المزيد من القوات.

وقال مسؤولون أمنيون إيرانيون لرويترز إن استراتيجية طهران هي أن يستمر وكلاؤها في الشرق الأوسط مثل حزب الله في شن هجمات محدودة على أهداف إسرائيلية وأمريكية مع تجنب تصعيد كبير من شأنه جر طهران للصراع، وهو أمر ينطوي على الكثير من المخاطر بالنسبة للجمهورية الإسلامية.

* هجوم إسرائيلي على غزة

بدأت إسرائيل تنفيذ ضربات جوية متواصلة على قطاع غزة بعد أن تسلل مسلحو حماس عبر السياج الحدودي ونفذوا هجوما مباغتا على التجمعات السكنية المجاورة، مما أسفر عن مقتل 1400 شخص واحتجاز 212 آخرين ونقلهم إلى غزة.

وقالت وزارة الصحة في غزة يوم الأحد إن الضربات الجوية والصاروخية الإسرائيلية قتلت ما لا يقل عن 4651 فلسطينيا وأصابت 14245 آخرين، بالإضافة إلى نزوح ما يربو على مليون من سكان القطاع الضيق البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.

وتحشد إسرائيل دبابات وقوات قرب السياج الحدودي حول قطاع غزة استعدادا لاجتياح بري مزمع بهدف القضاء على حماس، بعد عدة حروب غير حاسمة منذ وصول الحركة إلى السلطة في القطاع عام 2007 بعدما أنهت إسرائيل احتلالا استمر 38 عاما لغزة.

وقال الجناح العسكري لحركة حماس إنه أطلق صواريخ على تل أبيب يوم الأحد. ولم ترد أنباء حتى الآن عن وقوع أضرار أو سقوط قتلى.

ومع استمرار القصف الإسرائيلي اليومي الذي دمر مساحات واسعة من القطاع المكتظ بالسكان، قال فلسطينيون إنهم تلقوا تحذيرا جديدا من الجيش الإسرائيلي يأمرهم فيه بالتحرك من شمال غزة إلى الجنوب، لتجنب أكثر مشاهد الحرب دموية.

وأضافوا أن الجيش الإسرائيلي أسقط منشورات على قطاع غزة الضيق الذي يبلغ طوله 45 كيلومترا فقط حذرهم فيها مجددا من أنهم قد يصنفون على أنهم متعاطفون مع "تنظيم إرهابي" إذا بقوا في أماكنهم.

وقالت وزارة الصحة في غزة إن أغلب القتلى جراء الضربات الجوية على مدى الأربع والعشرين ساعة المنصرمة كانوا في جنوب غزة. وتقول إسرائيل إنها تستهدف المسلحين فحسب وإنهم كثيرا ما يستخدمون مباني سكنية للاختباء.

واستقبل قطاع غزة يوم السبت أول قافلة مساعدات إنسانية يُسمح لها بالدخول عبر معبر رفح الحدودي مع مصر منذ اندلاع الحرب، وذلك بعد مفاوضات مكثفة. وقالت الأمم المتحدة إن القافلة المكونة من 20 شاحنة نقلت إمدادات منقذة للحياة وبعض الأغذية.

وقالت مصادر مصرية إن قافلة ثانية من شاحنات المساعدات اتجهت يوم الأحد إلى قطاع غزة. وقال شهود إنه سُمع صوت دوي انفجار وأبواق سيارات الإسعاف عقب دخولها.

© Reuters. معزون يشاركون في تشييع جنازة أفراد من عائلة الأسطل من سكان خان يونس بجنوب غزة يوم الأحد قتلوا جراء القصف الإسرائيلي لمنزلهم . تصوير : إبراهيم أبو مصطفى - رويترز .

وبعد ذلك بوقت قصير، قال الجيش الإسرائيلي إن إحدى دباباته أصابت بطريق الخطأ موقعا مصريا بالقرب من الحدود. وقال المتحدث باسم الجيش المصري إن بعض أفراد المراقبة الحدودية المصريين أصيبوا بجروح طفيفة.

وأفاد مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بأن حجم البضائع التي دخلت يعادل نحو أربعة بالمئة فقط من المتوسط اليومي للواردات التي كانت تدخل إلى القطاع قبل الأزمة، ولا يمثل سوى جزء صغير مما هو مطلوب في ظل نفاد مخزونات الأغذية والمياه والأدوية والوقود.

(إعداد حسن عمار وسلمى نجم ومحمد عطية ومحمد أيسم ومحمد علي فرج للنشرة العربية - تحرير مروة غريب ومحمود سلامة ومحمد محمدين ورحاب علاء وعلي خفاجي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.