من دان وليامز ونضال المغربي
القدس/غزة (رويترز) - قالت إسرائيل يوم الاثنين إنها نفذت مداهمات محدودة في غزة مساء الأحد ضد مسلحين فلسطينيين وشنت غارات جوية يوم الاثنين على مقاتلين قالت إنهم يتجمعون لصد أي غزو إسرائيلي أوسع.
وقالت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إن مقاتليها ردوا باشتباك مع قوة إسرائيلية مدرعة في جنوب غزة يوم الأحد ونفذوا هجومين بطائرات مسيرة على مواقع عسكرية يوم الاثنين قالت إسرائيل إنها أحبطتهما.
وقال الجيش الإسرائيلي إن جنديا إسرائيليا قُتل خلال مداهمة يوم الأحد لكنه لم يعترف بتأكيد حماس أن مقاتليها دمروا معدات عسكرية إسرائيلية خلال المناوشات.
وحشد الجيش الإسرائيلي قواته قرب حدود غزة وتعهد بالقضاء على حماس منذ أن قتلت الجماعة 1400 شخص واحتجزت أكثر من 200 رهينة في غارات عبر الحدود في السابع من أكتوبر تشرين الأول.
وشن بالفعل غارات جوية مكثفة على غزة حيث قُتل أكثر من خمسة آلاف شخص.
وقالت إسرائيل إن التوغلات التي قامت بها قواتها خلال الليل كانت تهدف جزئيا إلى جمع معلومات مخابرات وساعدت في تحسين استعدادها العسكري، لكن ليس من الواضح متى قد يشن جيشها غزوا واسع النطاق.
كما أنه ليس من الواضح كيف يمكن أن يتكشف مثل هذا الغزو. وقد قامت حماس ببناء ترسانة قوية من الأسلحة بمساعدة إيران، وقد تخاطر القوات الإسرائيلية بالانجرار إلى القتال في منطقة حضرية مزدحمة ضد الجماعة التي قامت ببناء شبكة أنفاق واسعة تشير إليها القوات الإسرائيلية باسم "مترو غزة".
وقال كبير المتحدثين باسم الجيش الإسرائيلي الأميرال دانيال هاجاري في إفادة صحفية "خلال الليل كانت هناك هجمات شنتها قوات المدرعات والمشاة".
ووصف التوغلات التي جرت "في عمق" غزة قائلا "هذه المداهمات هي هجمات تقتل فرقا من الإرهابيين الذين يستعدون لمرحلتنا التالية في الحرب".
* هجوم بطائرتين مسيرتين
قالت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في بيان يوم الأحد إن مسلحين تابعين لها اشتبكوا مع قوة كانت تتسلل شرقي خان يونس في المنطقة الجنوبية (TADAWUL:3050) من غزة.
وأضافت في البيان أن مقاتليها التحموا "مع القوة المتسللة فدمروا جرافتين ودبابة وأجبروا القوة على الانسحاب وعادوا إلى قواعدهم بسلام".
وقالت يوم الاثنين إنها استهدفت أيضا موقعين عسكريين إسرائيليين في جنوب إسرائيل بطائرتين مسيرتين. وقال الجيش الإسرائيلي إنه رصد طائرتين مسيرتين أثناء عبورهما من غزة إلى الأراضي الإسرائيلية وتصدى لهما.
وتقول إسرائيل إن حملتها العسكرية ستتجاوز أي تحركات سابقة لها ضد حماس، لكن الجماعة الفلسطينية أثبتت قدرتها على مباغتة إسرائيل في الماضي وسوف تواصل القتال باستخدام أسلحة قوية في القطاع المكتظ.
واستنادا إلى ما حدث في التوغلات الإسرائيلية في عامي 2008 و2014، فإن المعركة ستدور بين القنابل الإسرائيلية الخارقة للتحصينات ودبابات ميركافا ذات التقنية العالية من جانب، وشبكة الأنفاق العميقة والمتشعبة والأفخاخ المتفجرة وأسلحة مثل صواريخ كورنيت روسية الصنع المضادة للدبابات من جانب آخر.
(إعداد محمد عطية وسامح الخطيب للنشرة العربية - تحرير دعاء محمد ومحمد محمدين)