من يسري محمد وميشيل نيكولز
الإسماعيلية (مصر)/الأمم المتحدة (رويترز) - دخلت قافلة ثالثة من شاحنات المساعدات الإنسانية قطاع غزة المحاصر يوم الاثنين وعلى متنها مياه ومواد غذائية وأدوية، لكن الأمم المتحدة نبهت إلى أن المعونات لا تشمل الوقود الذي قالت إن احتياطياته ستنفد خلال اليومين المقبلين.
وبدأت عمليات إيصال مساعدات من خلال المعبر يوم السبت بعد خلافات على إجراءات تفتيش تلك الشاحنات والقصف على الجانب الفلسطيني من المعبر مما تسبب في أن تظل مواد الإغاثة عالقة في مصر.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن على موقع إكس، تويتر سابقا، "الولايات المتحدة تظل ملتزمة بضمان استمرار حصول المدنيين في غزة على الغذاء والماء والرعاية الطبية وغيرها من المساعدات، دون تحويل حماس (وجهة هذه المساعدات لصالحها)".
ومعبر رفح هو المعبر الرئيسي لدخول غزة والخروج منها الذي لا يقع على الحدود مع إسرائيل. ومنذ أن فرضت إسرائيل "حصارا مطبقا" على القطاع ردا على هجوم شنه مقاتلو حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من أكتوبر تشرين الأول، أصبح معبر رفح محور الجهود المبذولة لتقديم المساعدات.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة إن 20 شاحنة دخلت غزة عبر معبر رفح يوم الاثنين ليصل العدد الإجمالي إلى 54 منذ يوم السبت.
وقالت الأمم المتحدة إن عدم توفر الوقود يعني أن محطة تحلية المياه لن تتمكن من العمل إلى جانب المخابز والمستشفيات.
ويقول مسؤولون بالأمم المتحدة إن هناك حاجة لنحو 100 شاحنة مساعدات يوميا لتلبية الاحتياجات الأساسية في غزة التي يسكنها 2.3 مليون شخص. وأصبح نحو 1.4 مليون منهم بلا مأوى الآن.
ويجري مبعوث أمريكي خاص مفاوضات مع إسرائيل ومصر والأمم المتحدة لإنشاء "آلية مستدامة" لإيصال المساعدات إلى غزة بعد أن بدأت قوافل المساعدات في العبور من مصر إلى القطاع.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر يوم الاثنين "نريد أن نرى حركة مرور مستدامة عبر معبر رفح لتوصيل المساعدات الإنسانية"، مضيفا أن "الآلية الدقيقة" لكيفية القيام بذلك قيد المناقشة.
وأضاف أن احتمال تحويل حماس للوقود لصالحها هو "مسألة نناقشها الآن مع السلطات الإسرائيلية".
وقال دوجاريك إن الأمم المتحدة تضغط من أجل توصيل الوقود حتى تتمكن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا) من مواصلة العمل.
وقال دوجاريك عن أونروا التي تقدم المساعدات للفلسطينيين في غزة "بوسعها رؤية قاع خزان الوقود.. نحن نتحدث عن أيام. وعندما يحدث ذلك، سيكون الأمر مدمرا حقا، علاوة على الوضع الإنساني المزري بالفعل".
(تغطية صحفية حميرة باموق من واشنطن- إعداد سلمى نجم ومحمد محمدين وعلي خفاجي للنشرة العربية)