من فيل ستيوارت وإدريس علي
واشنطن (رويترز) - قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) يوم الاثنين إن الولايات المتحدة لم ترصد أي أمر مباشر من الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي بمهاجمة القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، وذلك عقب تصاعد لهجمات في العراق وسوريا نفذتها قوات يشتبه بأنها مدعومة من إيران.
وتعرضت القوات الأمريكية لهجمات متكررة بصواريخ وطائرات مسيرة منذ بدء الصراع في غزة في السابع من أكتوبر تشرين الأول حين هاجم مقاتلو حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) جنوب إسرائيل.
وأضاف المتحدث باسم البنتاجون البريجادير جنرال باتريك رايدر للصحفيين "لا نرى بالضرورة أن إيران أمرتهم صراحة بتنفيذ مثل هذه الهجمات".
وبعد الإلحاح عليه للتحدث حول الموضوع، مضى قائلا "لم نرصد أمرا مباشرا على سبيل المثال من المرشد الأعلى يقول اخرجوا وافعلوا هذا".
ومع ذلك، قال رايدر إن الولايات المتحدة تحمّل إيران في النهاية المسؤولية عن مثل هذه الهجمات التي تشنها الجماعات المسلحة "بناء على حقيقة أنها مدعومة من إيران".
وقال مسؤولون أمنيون إيرانيون لرويترز إن استراتيجية إيران تتمثل في قيام وكلاء لها بالشرق الأوسط مثل حزب الله بشن هجمات محدودة على أهداف إسرائيلية وأمريكية مع تجنب تصعيد كبير من شأنه أن يجر طهران.
وحذر كبار المسؤولين في إدارة بايدن، بمن فيهم وزير الدفاع لويد أوستن، يوم الأحد من خطر حدوث تصعيد كبير في الهجمات على القوات الأمريكية في الشرق الأوسط ومن سعي إيران لتوسيع الحرب بين إسرائيل وحماس.
وفي مطلع الأسبوع، أمر أوستن بنشر دفاعات جوية جديدة في الشرق الأوسط لحماية القوات. وقال إن البنتاجون سيرسل نظام الدفاع الصاروخي عالي الارتفاع (ثاد) وكتائب إضافية من نظام صواريخ باتريوت للدفاع الجوي إلى المنطقة.
كما أرسلت الولايات المتحدة سفنا حربية وطائرات مقاتلة إلى المنطقة لمحاولة ردع إيران والجماعات المدعومة من طهران عن توسيع الصراع. ويشمل ذلك نشر حاملتي طائرات ونحو 2000 من مشاة البحرية.
وقال رايدر "لا أحد يريد أن يرى صراعا إقليميا أوسع نطاقا، لكننا لن نتردد في حماية قواتنا".
وفي أحدث واقعة، تم استهداف القوات الأمريكية بطائرتين مسيرتين في سوريا يوم الاثنين لكن دفاعات القاعدة العسكرية اعترضتهما ولم تتسببا في وقوع إصابات.
وفي الأسبوع الماضي، واجهت القوات الأمريكية عدة طائرات مسيرة استهدفت القوات في العراق، وتسبب بعضها في إصابات طفيفة، وأسقطت سفينة حربية أمريكية أكثر من اثنتي عشرة طائرة مسيرة وأربعة صواريخ كروز أطلقها الحوثيون المدعومون من إيران قبالة سواحل اليمن.
وجعلت التوترات المتزايدة الأفراد الأمريكيين في حالة تأهب دائم. وخلال إنذار كاذب في قاعدة الأسد الجوية في العراق يوم الخميس توفي مقاول مدني متأثرا بسكتة قلبية.
(إعداد سامح الخطيب وأيمن سعد مسلم للنشرة العربية - تحرير محمود سلامة)