💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

مصادر: أمريكا تنصح إسرائيل بعدم اجتياح غزة لإفساح المجال أمام مفاوضات الرهائن

تم النشر 24/10/2023, 06:18
© Reuters. المواطنتان الأمريكيتان جوديث رعنان وابنتها ناتالي رعنان يسيران بصحبة المنسق الإسرائيلي للأسرى والمفقودين بعد إطلاق سراحهما من الأسر لدى ح
USD/ILS
-
EGX30
-

من مات سبيتالنيك وستيف هولاند وحميرة باموق

واشنطن (رويترز) - قالت مصادر إن الولايات المتحدة نصحت إسرائيل بالإحجام عن أي هجوم بري على قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس بينما تسعى واشنطن لإطلاق سراح المزيد من الرهائن لدى الحركة وتتأهب لاحتمال اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط.

وأضافت المصادر أن الإدارة الأمريكية تُبقي قطر، التي تقوم بجهود وساطة مع حماس، على علم بتلك المحادثات مع إسرائيل.

وبعد أن هاجمت حماس في السابع من أكتوبر تشرين الأول إسرائيل حيث قتلت نحو 1400 شخص، وقفت الولايات المتحدة إلى جانب حليفتها وشددت على حقها في الدفاع عن نفسها. كما أكدت علنا أن إسرائيل هي من ستحدد جدولا زمنيا للرد على هذا الهجوم.

لكن مصدرين مطلعين قالا إن البيت الأبيض ووزارتي الدفاع (البنتاجون) والخارجية يكثفون حاليا مناشداتهم للإسرائيليين بتوخي الحذر.

يأتي ذلك فيما يفاقم الحصار الذي تفرضه إسرائيل على غزة الأزمة الإنسانية بالقطاع، حيث أودى القصف الإسرائيلي المتواصل بحياة ما يزيد على 5000 فلسطيني حتى الآن.

وقالت المصادر إن إحدى الأولويات الأمريكية تتمثل في إتاحة مزيد من الوقت للمفاوضات بشأن إطلاق سراح الرهائن الذين أسرتهم حماس خلال هجومها، وخصوصا بعد الإفراج غير المتوقع عن أسيرتين أمريكيتين يوم الجمعة. وقالت حماس إنها أطلقت يوم الاثنين سراح رهينتين أخريين. ويُعتقد أن حماس تحتجز أكثر من 200 رهينة.

وقال أحد المسؤولين الأمريكيين إن الإدارة، التي تدرك أهمية دور الوساطة الذي تقوم به الدوحة مع حماس، تواصل إعلام المسؤولين القطريين بنصائحها لإسرائيل حتى يكونوا على اطلاع تام بينما تتسارع المفاوضات لتحرير الرهائن.

وقال مصدر مطلع على المفاوضات بشأن الرهائن "في الوقت الحالي، لا توجد خريطة طريق واضحة أو تسلسل للخطوات نحو التهدئة الكاملة. الأولوية هي العمل على إخراج الرهائن خطوة بخطوة".

* "أسئلة صعبة"

وقال مسؤول أمريكي آخر إن الحكومات الأوروبية، التي يُحتجز العديد من مواطنيها رهائن، تقترح أيضا على إسرائيل الامتناع عن شن هجوم بري لإفساح المجال أمام المفاوضات بشأن إطلاق سراحهم.

وقال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي جو بايدن ناقش أزمة الرهائن والأزمات الإنسانية في غزة مع زعماء كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا يوم الأحد.

وقال المسؤول الأمريكي الأول إنه إلى جانب المفاوضات بشأن الرهائن، فإن تقديم المشورة لإسرائيل بوقف غزوها يمكن أن يمنح المزيد من الوقت لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة. وقالت الأمم المتحدة إن 54 شاحنة مساعدات تمكنت من دخول غزة من مصر منذ يوم السبت.

وقال جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض إن واشنطن تتحدث مع إسرائيل منذ بداية الصراع "للتأكد من نواياها واستراتيجيتها وأهدافها لمعرفة إجاباتها على أسئلة من نوع الأسئلة الصعبة التي يمكن يطرحها أي جيش".

وقال مسؤول دفاعي أمريكي إن وزير الدفاع لويد أوستن شدد خلال العديد من المكالمات الهاتفية مع نظيره الإسرائيلي على ضرورة الاستعداد للتأثيرات غير المباشرة للهجوم البري والتي تتضمن مخاطر اتساع نطاق الصراع في المنطقة ومصير الرهائن والأزمة الإنسانية.

ويحث المسؤولون الأمريكيون إسرائيل على اتباع قوانين الحرب في حال اجتياحها غزة التي يقطنها 2.3 مليون نسمة.

* الدفاع عن الأمريكيين

يشير مسؤولون إسرائيليون علانية على نحو متزايد إلى أن اجتياح غزة ربما يكون وشيكا، غير أن أيا منهم لم يحدد موعده أو ما إذا كان قد تأجل. واستدعت إسرائيل 300 ألف جندي احتياط، وهو رقم قياسي.

وقال نائب السفير الإسرائيلي لدى واشنطن إلياف بنيامين لراديو الجيش الإسرائيلي يوم الاثنين "سنفعل ما يتعين علينا القيام به عندما يتعين علينا فعله"، مهونا من تأثير الولايات المتحدة على التخطيط لشن هجوم.

وتشير إسرائيل منذ الأحد إلى تحول في الأساليب بإرسال قوات مشاة مدعومة بالدبابات للتوغل في غزة لجمع معلومات، وهو ما أطلق شرارة اشتباكات مع مقاتلي حماس. كما ركزت ضرباتها الجوية على ما وصفتها بالمناطق التي تجمع فيها حماس مقاتليها لنصب كمين لأي اجتياح.

ويسمح نصح إسرائيل بوقف الهجوم البري أيضا لواشنطن بالاستعداد لأي هجمات انتقامية محتملة على المصالح الأمريكية في المنطقة مع تزايد المخاوف من اتساع نطاق الصراع، وخصوصا بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية المسلحة والمدعومة من إيران.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لشبكة (إن بي سي) الأحد "نتوقع أن يكون هناك احتمال للتصعيد... ونتخذ خطوات للتأكد من أننا قادرون على الدفاع بشكل فعال عن مواطنينا والرد بشكل حاسم إذا لزم الأمر".

© Reuters. المواطنتان الأمريكيتان جوديث رعنان وابنتها ناتالي رعنان يسيران بصحبة المنسق الإسرائيلي للأسرى والمفقودين بعد إطلاق سراحهما من الأسر لدى حركة حماس في صورة حصلت عليها رويترز من الحكومة الإسرائيلية يوم 20 أكتوبر تشرين الأول 2023 .

كما تزايد قلق واشنطن إزاء رغبة بعض كبار المسؤولين الإسرائيليين، ومنهم وزير الدفاع يوآف جالانت، في الدعوة إلى توجيه ضربة استباقية إلى حزب الله.

ويقول مسؤولون أمريكيون إن إسرائيل ستواجه صعوبة في خوض حرب على جبهتين في وقت واحد إذا شن حزب الله معركة واسعة النطاق في الشمال. وأرسلت واشنطن حاملتي طائرات إلى شرق البحر المتوسط ​​لتعزيز وجودها في المنطقة والعمل في المقام الأول كرادع لأعداء إسرائيل الآخرين في الشرق الأوسط.

(شارك في التغطية الصحفية دان وليامز من القدس وآندرو ميلز من الدوحة وفيل ستيوارت وإدريس علي وتريفور هونيكات من واشنطن - إعداد محمد علي فرج للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.