💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

إسرائيل تكثف ضرباتها على حماس وأمريكا تدعو إلى "التدفق المستمر" للمساعدات إلى غزة

تم النشر 24/10/2023, 12:30
© Reuters.
USD/ILS
-

من نضال المغربي وأري رابينوفيتش

غزة/القدس (رويترز) - كثف الجيش الإسرائيلي الهجوم على مقاتلي حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غزة في الوقت الذي دعت فيه الولايات المتحدة وقوى عالمية أخرى إلى مواصلة تدفق المساعدات إلى القطاع المحاصر لمنع تفاقم أزمة إنسانية خطيرة بالفعل.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه قصف أكثر من 400 هدف للمسلحين في غزة الليلة الماضية وقتل العشرات من مقاتلي حماس بينهم ثلاثة نواب لقادة كتائب.

وذكر الجيش في بيان له أن من بين الأهداف التي استهدفها نفقا سمح لحماس بالتسلل إلى إسرائيل من البحر ومراكز قيادة للحركة في مساجد. ولم يتسن لرويترز التحقق من التقرير.

وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية في رام الله يوم الثلاثاء إن أكثر من 120 فلسطينيا قُتلوا في ضربات جوية إسرائيلية استهدفت منازل مأهولة في مناطق مختلفة من قطاع غزة.

وأشار رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي في وقت سابق إلى أن إسرائيل ليس لديها أي نية للحد من ضرباتها.

وقال هاليفي في بيان في وقت متأخر من يوم الاثنين "نريد تفكيك حماس بالكامل".

وأردف قائلا "مستعدون جيدا للعمليات البرية في الجنوب" في إشارة إلى جنوب إسرائيل المتاخم لغزة. وأضاف "القوات التي تستغرق مزيدا من الوقت تكون أكثر جاهزية، وهذا ما نفعله الآن".

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن عدد القتلى في غزة تجاوز خمسة آلاف في خلال أسبوعين من الضربات الجوية الإسرائيلية ردا على هجوم حماس في السابع من أكتوبر تشرين الأول على جنوب إسرائيل والذي قتلت فيه أكثر من 1400 شخص.

وأفرجت حماس يوم الاثنين عن امرأتين إسرائيليتين من بين أكثر من 200 رهينة احتجزتها خلال هجومها. وكانتا الرهينتين الثالثة والرابعة اللتين أطلقت الحركة سراحهما.

وقال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي جو بايدن رحب بالإفراج عن الرهينتين وشدد على ضرورة مواصلة "التدفق المستمر" للمساعدات الإنسانية إلى غزة خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي لنظيره الفلسطيني رياض المالكي في اتصال هاتفي إن الصين دعت إلى عقد "مؤتمر سلام دولي رسمي وشامل وفعال على نحو أكبر" قريبا. ووجدت الصين نفسها مع روسيا في معسكر منفصل عن الولايات المتحدة.

وأدان الزعماء العرب القصف الإسرائيلي على غزة في قمة القاهرة للسلام التي عقدت يوم السبت الماضي، لكنهم فشلوا في الاتفاق على بيان مشترك. ولم تحضر إسرائيل أو الولايات المتحدة القمة.

وشددت الولايات المتحدة علانية على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، لكن مصدرين مطلعين قالا إن البيت الأبيض ووزارة الدفاع (البنتاجون) ووزارة الخارجية كثفوا مناشداتهم للإسرائيليين في محادثات خاصة بتوخي الحذر.

وذكر المصدران، اللذان تحدثا قبل الإعلان عن إطلاق سراح الرهينتين يوم الاثنين، أن أولوية الولايات المتحدة هي كسب الوقت لإجراء مفاوضات على إطلاق سراح رهائن آخرين.

وردا على سؤال عن إمكانية وقف إطلاق النار، قال بايدن "يتعين إطلاق سراح هؤلاء الرهائن وبعد ذلك يمكننا التحدث".

وحث أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني صباح يوم الثلاثاء المجتمع الدولي على عدم منح إسرائيل إجازة غير مقيدة بقتل الفلسطينيين في حربها ضد حماس.

وقال في كلمته في افتتاح دور الانعقاد السنوي لمجلس الشورى إن الصراع بين إسرائيل وحماس يمثل تصعيدا خطيرا ويهدد أمن المنطقة والعالم.

وقالت وزيرة المالية البريطانية فيكتوريا أتكينز لراديو تايمز يوم الثلاثاء إن عشرة بريطانيين على الأقل قُتلوا في الصراع وما زال ستة آخرون في عداد المفقودين.

ووصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الثلاثاء إلى تل أبيب حيث سيلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي وأعضاء آخرين في حكومة الحرب الإسرائيلية.

وقال ماكرون على منصة إكس (تويتر سابقا) "نحن في حالة حداد مع إسرائيل".

وأضاف "قُتل 30 من مواطنينا في السابع من أكتوبر. وما زال تسعة آخرون في عداد المفقودين أو محتجزين كرهائن. وعبرت في تل أبيب لعائلاتهم عن تضامن الأمة معهم".

*أوباما يحذر إسرائيل من إسقاط ضحايا بين المدنيين

حذر باراك أوباما، في تصريح نادر من رئيس أمريكي سابق بشأن أزمة تتعلق بالسياسة الخارجية، من أن الاستراتيجية العسكرية الإسرائيلية قد تأتي بنتائج عكسية إذا استمرت في تجاهل الخسائر البشرية.

ودعا إسرائيل في بيان مكتوب إلى الحد من الخسائر البشرية بين المدنيين، مضيفا أن ذلك سيؤدي إلى إقصاء أجيال من الفلسطينيين، وتقويض الدعم العالمي وجهود السلام طويلة المدى.

وقال أوباما "قُتل آلاف الفلسطينيين بالفعل في قصف غزة، وكثير منهم أطفال. وأُجبر مئات الآلاف على ترك منازلهم".

وأضاف "قرار الحكومة الإسرائيلية بقطع الغذاء والماء والكهرباء عن سكان مدنيين محاصرين يهدد بتفاقم أزمة إنسانية متنامية".

كما أدان هجوم حماس وأكد مجددا دعمه لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.

ولم يتضح بعد ما إذا كان أوباما قد نسق بيانه مع بايدن، الذي كان نائبه. ولم يرد البيت الأبيض على طلب للتعليق.

ويعتزم وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يوم الثلاثاء حضور اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن الشرق الأوسط رغم أنه لم يتضح ما هو الإجراء أو ما إذا كان هناك إجراء قد يتخذه المجلس في ظل انقسام القوى الخمس التي تتمتع بحق النقض (فيتو).

وساعد القصف الإسرائيلي لغزة الصين وروسيا على تحسين صورتهما باعتبارهما مناصرتين للعالم النامي، على عكس الولايات المتحدة، التي تدعم إسرائيل بشكل مباشر. وتمتلك هذه القوى الثلاث الكبرى حق النقض في المجلس.

© Reuters. فلسطينيون يبحثون عن ضحايا في موقع غارة إسرائيلية على منزل في خان يونس بجنوب قطاع غزة يوم الثلاثاء. تصوير: محمد سالم - رويترز.

ومع عدم حصول سكان غزة، البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، على المواد الأساسية، بدا أن الزعماء الأوروبيين مستعدون للسير على خطى الأمم المتحدة والدول العربية في الدعوة إلى "هدنة إنسانية" خلال الأعمال القتالية حتى يمكن توصيل المساعدات إليهم.

وقالت الأمم المتحدة إن سكان غزة اليائسين ليس لديهم أيضا أماكن يحتمون بها من القصف المتواصل الذي دمر مساحات شاسعة من القطاع الذي تحكمه حماس.

(شارك في التغطية مات سبتالنيك وستيف هولاند ورامي أيوب وحميرة باموق من واشنطن ودان وليامز وإميلي روز من القدس ومعاذ عبد العزيز من القاهرة - إعداد نهى زكريا للنشرة العربية - تحرير مروة سلام)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.