💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

السلطات في غزة: مقتل 700 فلسطيني في ضربات جوية ليلا

تم النشر 24/10/2023, 18:32
© Reuters. فلسطينيون يبحثون عن ضحايا في موقع غارة إسرائيلية على منزل في خان يونس بجنوب قطاع غزة يوم الثلاثاء. تصوير: محمد سالم - رويترز.
USD/ILS
-

من نضال المغربي وأري رابينوفيتش

غزة/القدس - قالت وزارة الصحة في غزة يوم الثلاثاء إن أكثر من 700 فلسطيني لاقوا حتفهم في غارات جوية إسرائيلية خلال الليل في أعلى عدد من القتلى خلال 24 ساعة منذ بدأت إسرائيل حملة قصف لسحق مسلحي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي باغتت إسرائيل بهجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول.

وقالت إسرائيل إنها قتلت عشرات من مقاتلي حماس في الغارات الليلية على الجيب المحاصر لكنها قالت إن حربها لتدمير الجماعة الإسلامية ستستغرق وقتا.

وحذرت وكالات الإغاثة من حدوث كارثة إنسانية في غزة وتوجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى إسرائيل لتقديم الدعم.

وقال ماكرون لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن فرنسا تقف "كتفا بكتف" مع إسرائيل في حربها مع حماس، وقال إنها يتعين عليها ألا تقاتل "بلا قواعد".

ووصل الرئيس الفرنسي إلى تل أبيب يوم الثلاثاء واجتمع مع نتنياهو وغيره من أعضاء حكومة الحرب الإسرائيلية في القدس.

وقال ماكرون إن فرنسا لن تترك إسرائيل بمفردها في حربها على حماس، لكنه حذر من مخاطر اندلاع صراع إقليمي.

وقال نتنياهو إنه لن يعيش أحد "تحت طغيان حماس" بعد هذا الصراع، لكنه حذر من أن الحرب ستستغرق وقتا.

وحثت الأمم المتحدة إسرائيل على السماح بدخول مزيد من المساعدات إلى قطاع غزة قائلة إن المساعدات التي سُمح بدخولها حتى الآن لا تلبي سوى القليل جدا من احتياجات السكان المحاصرين. والوقود الذي مازال ممنوعا من الدخول أمر حيوي.

وقال ريك برينان مدير برنامج الطوارئ بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط "إننا نتوسل إليكم السماح بعملية إنسانية مستمرة وموسعة ومحمية".

وقالت وكالات الأمم المتحدة إنها لم تحصل على تأكيدات بأن عمالها للإغاثة سيكونون في أمان للوصول إلى المحتاجين. لكن هناك احتمالا ضئيلا فيما يبدو لوقف إطلاق النار في أي وقت قريب في أكثر الأحداث دموية في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني منذ عقود.

وقالت وزارة الصحة في غزة إن 5791 فلسطينيا على الأقل قتلوا في الغارات على القطاع منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول، من بينهم 2360 طفلا. وأضافت أن 704 أشخاص قتلوا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية فحسب.

وقال المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة إن هذا هو أكبر عدد من القتلى في 24 ساعة على مدى أسبوعين من الهجمات الإسرائيلية.

وظل عبد الله طبش متشبثا بابنته القتيلة التي تخضب وجهها وشعرها بالدماء، وهو يحملها بين ذراعيه بعد مقتلها في غارة جوية على جنوب قطاع غزة، رافضا توسلات الناس بأن يسلمهم جثمانها حتى يتمكنوا من دفنه.

وقال الأب المكلوم في مدينة خان يونس "هاي بنتي، بدي أشبع منها".

وجاء القصف ردا على هجوم حماس في السابع من أكتوبر تشرين الأول على جنوب إسرائيل والذي قتلت فيه أكثر من 1400 شخص معظمهم من المدنيين في يوم واحد.

وأطلقت حماس يوم الاثنين سراح امرأتين إسرائيليتين كانتا ضمن أكثر من 200 رهينة تحتجزهم الحركة منذ هجومها. والرهينتان هما ثالث ورابع امرأة يتم إطلاق سراحهن.

وقالت يوشيفيد ليفشيتز (85 عاما) إن مسلحي الحركة ضربوها وهم يقتادونها إلى غزة وكانت تعاني من صعوبة في التنفس. وقالت "رأيت الجحيم".

- على الحدود

واحتشدت دبابات وقوات إسرائيلية على الحدود بين إسرائيل وغزة انتظارا لأوامر بدء اجتياح بري مرتقب، وهي عملية تواجه عراقيل بسبب القلق على الرهائن.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه قصف أكثر من 400 هدف للمسلحين في غزة مساء الاثنين وقتل العشرات من مقاتلي حماس بينهم ثلاثة من نواب القادة.

وأفاد الجيش في بيان له أن من بين الأهداف التي ضربها نفقا سمح لحماس بالتسلل إلى إسرائيل من البحر ومراكز قيادة للحركة في مساجد. ولم يتسن لرويترز التحقق من التقرير.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأميرال دانيال هاجاري إن الجيش "مستعد ومصمم" على خوض المرحلة المقبلة من الحرب وينتظر التعليمات السياسية.

لكن لم يتضح متى قد تبدأ إسرائيل اجتياحا بريا شاملا. ويواجه الجيش الإسرائيلي حركة بنت ترسانة أسلحة قوية بمساعدة إيران وتقاتل في منطقة مكتظة بالسكان وتستخدم شبكة أنفاق واسعة.

وقال مسؤولون طبيون في غزة إن عشرات الفلسطينيين قُتلوا أو أُصيبوا خلال الليل في القصف الإسرائيلي. وأفاد مسؤولون أن 15 منزلا دُمرت.

وسُويت مناطق واسعة في غزة بالأرض جراء الضربات الإسرائيلية، مما أجبر أكثر من مليون فلسطيني على البحث عن أماكن آمنة في أنحاء أخرى من القطاع. وتنفد إمدادات الغذاء والمياه النظيفة والأدوية والوقود على نحو سريع.

وقال سكان إن صاروخا إسرائيليا قصف محطة وقود في خان يونس حيث تجمع عمال وعائلات وغيرهم ممن فروا إلى الجانب الشرقي من المدينة. وأضافوا أن عددا من الأشخاص قتلوا أو أصيبوا.

وقال عبد الله أبو العطا الذي يقطن بجوار محطة الوقود "هذه محطة وقود وهناك محطة طاقة شمسية هنا لذلك يأتي الناس لشحن أجهزتهم والتزود بالمياه. قصفوهم وهم نيام".

وقال أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة إن العمل توقف في أكثر من 40 مركزا طبيا بعد نفاد الوقود وتضرر بعضها بسبب القصف الإسرائيلي.

- لا تمنحوا إسرائيل ضوءا أخضر

عبرت حكومات أجنبية عن قلقها من أن يؤدي الصراع إلى اشتعال منطقة الشرق الأوسط كلها. ووقعت اشتباكات بالفعل في الضفة الغربية وعلى الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

وانصبت مخاوف التصعيد الإقليمي على شبكة وكلاء إيران في سوريا والعراق واليمن. وأي تأجيج أوسع نطاقا للصراع يعرض للخطر مصالح الولايات المتحدة والأمن في منطقة حيوية لإمدادات الطاقة العالمية.

© Reuters. فلسطينيون يبحثون عن ضحايا في موقع دمرته غارة إسرائيلية على منزل في خان يونس بجنوب قطاع غزة يوم الثلاثاء. تصوير: محمد سالم - رويترز.

وحث أمير قطر، التي تحاول التوسط بين إسرائيل وحماس، المجتمع الدولي على كبح جماح إسرائيل في حربها على حماس.

وأضاف الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في كلمة ألقاها في افتتاح دور الانعقاد السنوي لمجلس الشورى القطري "نحن نقول كفى، لا يجوز أن تُمنح إسرائيل ضوءا أخضر غير مشروط وإجازة غير مقيدة بالقتل، ولا يجوز استمرار تجاهل واقع الاحتلال والحصار والاستيطان".

(شارك في التغطية مات سبتالنيك وستيف هولاند ورامي أيوب وحميرة باموق من واشنطن ودان وليامز وإميلي روز من القدس ومعاذ عبد العزيز من القاهرة - إعداد نهى زكريا ومروة سلام ومحمد حرفوش للنشرة العربية - تحرير محمد محمدين وأيمن سعد مسلم)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.