الأمم المتحدة (رويترز) - قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لمجلس الأمن الدولي يوم الثلاثاء إنه سيعمل مع نظيره الصيني وانغ يي لمنع اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط عندما يجتمعان في وقت لاحق من الأسبوع.
ودعا بلينكن المجلس المؤلف من 15 عضوا للمساعدة في احتواء الصراع في ظل تصاعد التوتر بعد هجمات حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول.
وقال بلينكن إن "أعضاء هذا المجلس، والأعضاء الدائمين على وجه الخصوص، يتحملون مسؤولية خاصة لمنع انتشار هذا الصراع"، محذرا إيران ووكلاءها في المنطقة من فتح المزيد من الجبهات في الحرب.
وأضاف "أتطلع إلى مواصلة العمل مع نظيري من جمهورية الصين الشعبية للقيام بذلك على وجه التحديد عندما يزور واشنطن في وقت لاحق من هذا الأسبوع".
ومن المقرر أن يصل وانغ إلى الولايات المتحدة يوم الخميس لإجراء محادثات مع بلينكن ومستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان في الوقت الذي تسعى فيه واشنطن إلى التأكيد على أن المنافسة المحتدمة بين أكبر اقتصادين في العالم والخلافات بينهما حول مجموعة من القضايا من بينها التجارة وتايوان وبحر الصين الجنوبي لا تطغى على الصراع.
ويريد المسؤولون الأمريكيون أيضا أن تستخدم بكين نفوذها لدى إيران ودول أخرى في الشرق الأوسط للمساعدة في منع انتشار الصراع.
وأثار القصف الإسرائيلي وحصار غزة ردا على هجمات حماس غضبا في الدول ذات الأغلبية المسلمة وتخشى واشنطن أن يؤدي هجوم بري وشيك إلى صراع أوسع نطاقا.
وقد دعت الصين باستمرار إلى ضبط النفس ووقف إطلاق النار ردا على القصف الإسرائيلي لغزة لكنها زادت أيضا من حدة انتقاداتها لإسرائيل.
(إعداد سامح الخطيب للنشرة العربية - تحرير دعاء محمد)