💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

دبلوماسيون ومصادر: وسطاء قطريون يضغطون على حماس لإطلاق سراح المدنيين

تم النشر 24/10/2023, 21:49
© Reuters.
USD/ILS
-

من آندرو ميلز

الدوحة 24 أكتوبر تشرين الأول (رويترز) - يحث وسطاء قطريون حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على إسراع وتيرة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة، ومنهم نساء وأطفال، والقيام بذلك دون توقع تنازلات من إسرائيل، وفقا لثلاثة دبلوماسيين ومصدر في المنطقة مطلع على المحادثات.

وفي غضون ذلك تتأهب إسرائيل لشن هجوم بري على الجيب.

وتقود قطر، بالتنسيق مع الولايات المتحدة، محادثات وساطة مع حماس ومسؤولين إسرائيليين لإطلاق سراح أكثر من 200 رهينة أسرتهم حماس خلال هجومها عبر الحدود في السابع من أكتوبر تشرين الأول.

وأطلقت حماس يوم الاثنين سراح مدنيتين إسرائيليتين من القطاع المحاصر بعدما أطلقت سراح رهينتين أخريين تحملان الجنسيتين الأمريكية والإسرائيلية يوم الجمعة.

وقال مصدر خامس لرويترز يوم الثلاثاء، بعد اطلاعه على سير المفاوضات، إن قطر تناقش مع حماس وإسرائيل حاليا إطلاق سراح عدد أكبر من المدنيين. وأضاف المصدر أن المحادثات تحرز تقدما.

وقال الدبلوماسيون والمصدر المطلع إن المحادثات لا تشمل أيا من الجنود الإسرائيليين الذين تحتجزهم حماس. وتقول حماس إن هؤلاء الجنود المحتجزين يمثلون أصولا استراتيجية يمكن للحركة أن تقايضها في نهاية المطاف مقابل تنازلات كبيرة من إسرائيل.

وفي واشنطن قال مصدران أمريكيان إن الولايات المتحدة على علم بأن قطر تضغط على حماس للإفراج على الفور عن مجموعة كبيرة من الرهائن ودون توقع أي تنازلات من إسرائيل في المقابل.

وأسرت حماس ومسلحون آخرون نحو 222 شخصا تتراوح أعمارهم بين تسعة أشهر و85 عاما خلال هجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول الذي أسقط مئات القتلى في جنوب إسرائيل. وبحسب روايات الناجين، أطلق المسلحون الفلسطينيون النار على سائقي السيارات وطاردوا المدنيين، ومنهم أطفال، حتى منازلهم وأضرموا النار في البعض أو طعنوهم حتى الموت.

* التحدي اللوجستي

ردا على ذلك، شنت إسرائيل قصفا على غزة أدى إلى مقتل أكثر من 5700 شخص حتى الآن، منهم أسر كاملة دفنت تحت أنقاض منازلها، وإصابة وتشويه آلاف آخرين وتشريد نحو مليون نسمة. وتخطط إسرائيل الآن لشن هجوم بري على القطاع للقضاء على حماس.

ومن بين الحجج، التي تقول ثلاثة مصادر إن قطر ربما تستخدمها في اتصالاتها مع حماس، هي أن إطلاق سراح مجموعة كبيرة من الرهائن المدنيين من شأنه أن يخفف العبء اللوجستي الكبير على الحركة المسلحة في أثناء مواجهتها مع إسرائيل.

وقال الدبلوماسيون والمصدر إن إطعام وإيواء الرهائن ورعاية الجرحى أمر صعب بالنسبة لحماس بينما تستعد لمواجهة هجوم إسرائيلي في حين لا يتوفر سوى القليل من الغذاء والدواء لسكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.

وقالت المصادر الثلاثة إن تتبع الرهائن الذين تحتجزهم عدة مجموعات في مواقع مختلفة، يجعل هذه المهمة أكثر صعوبة.

وقال المصدر المطلع على مفاوضات الأسرى إن حماس لم تتوقع على الأرجح احتجاز هذا العدد الكبير من الأسرى ولم تستعد له. وقال مسؤولون إسرائيليون إن العديد من الرهائن قد يكونوا محتجزين في شبكة أنفاق غزة.

وأضاف المصدر المطلع "لم تتوقع حماس مثل هذا النجاح الكبير للعملية. الآن لديهم كل هؤلاء الرهائن ولا يعرفون ماذا يفعلون بهم".

وقال مصدران إن قطر أبلغت حماس بأن إطلاق سراح عدد كبير من المدنيين يمكن أن تكون له فوائد دبلوماسية من خلال إظهار الجماعة، التي تعتبرها العديد من الدول الغربية منظمة إرهابية، مراعاة للمخاوف الإنسانية الدولية المتعلقة باحتجاز الأطفال وغيرهم من المدنيين.

* الجنود الأسرى

لم يرد أحد ممثلي حماس في قطر على طلب التعليق، كما لم ترد وزارة الخارجية القطرية على رسالة بالبريد الإلكتروني تطلب التعليق.

وفي القدس قال مسؤول إسرائيلي إن حماس تستخدم أزمة الرهائن للدعاية وتحاول تقديم نفسها بمظهر إنساني من خلال إطلاق سراح عدد ممن خطفتهم. ووصف المسؤول ذلك بأنه "حرب نفسية نازية".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية ماثيو ميلر للصحفيين يوم الاثنين إن واشنطن تريد "رؤية جميع الرهائن وقد تم إطلاق سراحهم. نريد أن نراهم أحرارا دون قيد أو شرط... وفي أقرب وقت ممكن".

وإطلاق سراح المدنيين يعني أن حماس لن تحتجز سوى العسكريين وأفراد الأمن الإسرائيليين. وقال أسامة حمدان المتحدث باسم حماس يوم السبت إن مصير أسرى الجيش الإسرائيلي مرتبط بتبادل محتمل للأسرى ولن يتم مناقشته على أي حال حتى تتوقف إسرائيل عن مهاجمة غزة.

ولدى قطر خط اتصال مباشر مع حماس وإسرائيل، وساعدت في السابق في التوسط لاتفاقات هدنة بين الجانبين.

ومن بين أولويات الولايات المتحدة إتاحة المزيد من الوقت للمفاوضات حول إطلاق سراح الأسرى، لكن الوقت ربما ينفد.

وقال مصدران في واشنطن مطلعان على المفاوضات يوم الاثنين إن الولايات المتحدة نصحت إسرائيل بالإحجام عن الهجوم البري وإنها تبقي قطر، التي تتوسط لإطلاق سراح المزيد من الرهائن، على علم بتلك المحادثات مع إسرائيل.

(شارك في التغطية الصحفية مات سبيتالنيك وحميرة باموق من واشنطن ونضال المغربي من غزة وجيمس ماكنزي من القدس وإدموند بلير من بيروت - إعداد محمد علي فرج للنشرة العربية - تحرير سامح الخطيب)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.