من رحيم سلمان
بغداد (رويترز) - قال ضابطان في الجيش العراقي وشاهد عيان إن القوات الحكومية باتت على بعد كيلومتر واحد من مصفاة بيجي -أكبر مصفاة نفطية في البلاد- لتقترب أكثر من أي وقت مضى من كسر حصار تنظيم الدولة الإسلامية للمنشأة الحيوية خلال قتال مستمر منذ أشهر.
وقال الضابطان والشاهد إن القتال يستعر في قرية تقع بين المصفاة ومدينة بيجي بالقرب من منطقة مهجورة يعتقد أن المتشددين زرعوا عبوات ناسفة فيها لمنع أي تقدم للقوات الحكومية.
وذكر الشاهد أن قوات الأمن عبرت جسرا قريبا من المصفاة الواقعة على بعد 200 كيلومتر إلى الشمال من العاصمة.
ويواجه العراق تحديات أمنية جسيمة منذ اجتاح مسلحو تنظيم الدولة الاسلامية شمال البلاد في يونيو حزيران مما أجج التوترات الطائفية.
وقالت مصادر أمنية وطبية إن سيارتين ملغومتين انفجرتا يوم الجمعة في هجومين منفصلين بالعاصمة بغداد مما أسفر عن مقتل 23 شخصا.
وقال ضابط برتبة نقيب "نحن على بعد كيلومتر واحد تقريبا عن المصفاة. متشددو داعش (الدولة الإسلامية) يفرون باتجاه النهر والطائرات تستهدفهم."
وكان مقاتلو الدولة الإسلامية قد سيطروا على مدينة بيجي وطوقوا مصفاتها في يونيو حزيران خلال هجوم خاطف بشمال العراق.
وتسيطر الجماعة المتشددة أيضا على بعض المناطق في سوريا المجاورة واعلنت قيام خلافة إسلامية في البلدين.
وفي بداية الأمر لم يظهر الجيش العراقي مقاومة تذكر أمام مقاتلي الدولة الإسلامية لكنه تلقى دعما من الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة في الأسابيع الأخيرة.
وأقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي هذا الأسبوع 26 من القادة العسكريين بتهم الفساد وعدم الكفاءة في أعقاب تقدم الدولة الإسلامية.
وكان العبادي قد أحال في سبتمبر أيلول الماضي ضابطين كبيرين للتقاعد في إطار عملية إصلاح واسعة للقوات المسلحة في البلاد.
وكرر المرجع الشيعي الأعلى في العراق آية الله العظمى علي السيستاني في صلاة الجمعة من خلال أحد مساعديه انتقاداته للفساد في المؤسسة العسكرية.
ودعا الحكومة لترتيب شؤونها المالية وتمويل المشاريع وخلق فرص عمل.
(إعداد محمد اليماني للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)