💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

روسيا والصين تستخدمان الفيتو ضد مشروع قرار أمريكي بشأن إسرائيل وغزة

تم النشر 25/10/2023, 15:21
© Reuters
USD/ILS
-

من ميشيل نيكولز

الأمم المتحدة (رويترز) - استخدمت روسيا والصين يوم الأربعاء حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع قرار صاغته الولايات المتحدة بشأن الحرب بين إسرائيل والفلسطينيين دعا إلى وقف مؤقت للقتال للسماح بوصول المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين ووقف تسليح حماس والجماعات الأخرى في قطاع غزة.

وطرحت الولايات المتحدة مشروع القرار يوم السبت مع تزايد الغضب العالمي من استمرار الأزمة الإنسانية المتفاقمة وارتفاع عدد القتلى المدنيين في غزة. واتخذت هذه الخطوة بعد أيام قليلة من اعتراضها على مشروع قرار طرحته البرازيل يركز على الشؤون الإنسانية بحجة أن هناك حاجة إلى مزيد من الوقت للدبلوماسية التي تقودها الولايات المتحدة.

وصدمت مسودة أولية للنص العديد من الدبلوماسيين بصراحتها في القول إن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها ومطالبتها إيران بالتوقف عن إرسال الأسلحة إلى الجماعات المسلحة. ولم تتضمن دعوة لهدنة إنسانية من أجل توصيل المساعدات. لكن واشنطن خففت إلى حد كبير من حدة النص النهائي الذي طُرح للتصويت.

وقالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد أمام المجلس المؤلف من 15 عضوا بعد استخدام روسيا والصين للفيتو وهو ما وصفته بأنه مخيب للآمال "لقد استمعنا إليكم جميعا. على الرغم من أن تصويت اليوم يعد انتكاسة، إلا أنه يجب ألا يثبط عزيمتنا".

وكانت هذه خطوة أمريكية نادرة لاقتراح مثل هذا الإجراء في مجلس الأمن إذ دائما ما تحمي واشنطن حليفتها إسرائيل في المنظمة الدولية.

وصوت عشرة أعضاء لصالح النص الأمريكي في حين عارضته الإمارات وامتنعت البرازيل وموزمبيق عن التصويت.

وقال سفير الصين لدى الأمم المتحدة تشانغ جون للمجلس بعد التصويت "مشروع القرار لا يعكس أقوى الدعوات في العالم لوقف إطلاق النار وإنهاء القتال ولا يساعد في حل القضية. في هذه اللحظة، وقف إطلاق النار ليس مجرد مصطلح دبلوماسي. إنه يعني حياة وموت العديد من المدنيين".

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية.

- "التزام بالتصرف"

في أعقاب الجمود الذي وصل إليه مجلس الأمن، ستصوت الجمعية العامة للأمم المتحدة المؤلفة من 193 عضوا يوم الجمعة على مشروع قرار قدمته دول عربية يدعو إلى وقف إطلاق النار. ولا تملك أي دولة حق النقض في الجمعية العامة. والقرارات غير ملزمة لكنها تحمل ثقلا سياسيا.

وتعهدت إسرائيل بالقضاء على حركة حماس التي تحكم قطاع غزة بعد هجوم شنته في السابع من أكتوبر تشرين الأول أدى إلى مقتل 1400 شخص.

ثم قصفت إسرائيل غزة جوا وفرضت حصارا على القطاع الذي يسكنه 2.3 مليون نسمة وتستعد لتوغل بري. وتقول السلطات الفلسطينية إن أكثر من 6500 شخص قُتلوا في القطاع.

واتهم سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا الولايات المتحدة بتقديم مشروع قرار يمثل تفويضا من مجلس الأمن لتشن إسرائيل هجوما بريا على غزة "بينما سيستمر موت آلاف الأطفال الفلسطينيين".

وبعد الفيتو الروسي والصيني، صوت مجلس الأمن على نص منافس صاغته روسيا يدعو إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية وسحب الأمر الإسرائيلي للمدنيين في غزة بالتحرك إلى الجنوب قبل الهجوم البري.

ولم يتمكن النص الروسي من الحصول على الحد الأدنى من الأصوات المطلوبة، وحصل على تأييد أربعة أصوات فقط. ويحتاج القرار لكي يصدر من المجلس إلى تسعة أصوات على الأقل وعدم استخدام حق النقض من قبل الولايات المتحدة أو فرنسا أو بريطانيا أو روسيا أو الصين.

وكانت هذه هي المحاولة الثانية لروسيا للتوصل إلى حل. وصوت خمسة فقط من أعضاء المجلس لصالح النص الروسي الأول في 16 أكتوبر تشرين الأول.

© Reuters. أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في نيويورك يوم الأربعاء يصوتون خلال اجتماع حول الصراع الدائر بين حركة حماس وإسرائيل في قطاع غزة. تصوير: ديفيد ديلجادو - رويترز .

وقالت فانيسا فريزير سفيرة مالطا لدى الأمم المتحدة إن الأعضاء العشرة المنتخبين في مجلس الأمن يعتزمون الآن العمل على مشروع قرار جديد.

وأضافت "هذه الأزمة يكتنفها أيضا خطر متزايد بامتدادها إقليميا. وهذا يتطلب اهتمامنا الكامل. لدينا واجب والتزام بالتصرف". 

(إعداد رحاب علاء للنشرة العربية)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.