💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

إسرائيل تقصف غزة وبوتين يحذر من تجاوز الصراع لحدود الشرق الأوسط

تم النشر 26/10/2023, 06:19
© Reuters. أدخنة تتصاعد في سماء غزة بعد غارة إسرائيلية يوم الأربعاء. تصوير: ياسر قديح - رويترز.
USD/ILS
-
USD/LBP
-

من نضال المغربي وهنريت شقر

غزة/القدس (رويترز) - قصفت إسرائيل قطاع غزة بينما تستعد لاجتياح بري تقول إنه يهدف إلى القضاء على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، مع تحذير روسيا من أن الصراع قد يتجاوز حدود الشرق الأوسط.

وفي القطاع الفلسطيني المحاصر انخفضت الإمدادات الإنسانية بشدة، فيما أخفقت القوى العالمية في الاتفاق على هدنة لتوصيل المساعدات، ودفن السكان القتلى في مقابر جماعية مع استمرار ارتفاع عدد القتلى من المدنيين.

وفي مؤشر على أن إسرائيل توسع هجماتها على غزة التي بدأتها في مطلع الأسبوع، قال الجيش إن القوات البرية هاجمت عدة مواقع تابعة لحماس في غزة يوم الخميس ثم انسحبت فيما وصفته إذاعة الجيش الإسرائيلي بأنه أكبر توغل أثناء الحرب الحالية.

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الأربعاء في تصريحات تتطلع إلى ما بعد الحرب التي اندلعت هذا الشهر إن المستقبل يجب أن يتضمن حل الدولتين لإسرائيل والفلسطينيين.

وأضاف في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي في واشنطن "يستحق الإسرائيليون والفلسطينيون العيش جنبا إلى جنب في أمان وكرامة وسلام".

وتابع قائلا إنه يعتقد أن أحد أسباب هجوم حماس على جنوب إسرائيل والذي أدى إلى مقتل 1400 شخص واحتجاز أكثر من 200 رهينة من جنسيات مختلفة هو منع تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية.

وحذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن الصراع قد يتخطى حدود الشرق الأوسط وقال إنه من الخطأ معاقبة نساء وأطفال وشيوخ أبرياء في غزة بسبب جرائم اقترفها أشخاص آخرون.

وقال بوتين في تصريحات أدلى بها في اجتماع في الكرملين مع زعماء دينيين روس من عقائد مختلفة "مهمتنا اليوم، مهمتنا الرئيسية، هي وقف إراقة الدماء والعنف... وإلا سيكون مزيد من تصعيد الأزمة محفوفا بعواقب وخيمة وشديدة الخطورة والدمار. ليس فقط لمنطقة الشرق الأوسط. بل قد يمتد الأمر ليتخطى حدود الشرق الأوسط".

ومما يعكس المخاوف من اتساع دائرة الحرب في غزة، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن إسرائيل وافقت على تأجيل الغزو البري للقطاع حتي يجري نشر أنظمة دفاع جوي أمريكية في المنطقة هذا الأسبوع لحماية القوات الأمريكية.

وردا على سؤال عن التقرير، قال مسؤولون أمريكيون لرويترز إن واشنطن عبرت عن مخاوفها لإسرائيل من أن إيران والجماعات الإسلامية المدعومة من طهران قد تسهم في تصعيد الصراع من خلال مهاجمة القوات الأمريكية في الشرق الأوسط. وأضافوا أن التوغل الإسرائيلي في غزة قد يكون بمثابة حافز لوكلاء إيران.

وأذكت الحرب في غزة بالفعل صراعا خارج الأراضي الفلسطينية. وقصفت طائرات حربية إسرائيلية بنية تحتية للجيش السوري يوم الأربعاء ردا على صواريخ أطلقت من سوريا، حليفة إيران. كما استهدفت إسرائيل مطار حلب السوري وجماعة حزب الله المدعومة من إيران في لبنان.

وتسعى إيران إلى الهيمنة الإقليمية منذ عقود وتدعم جماعات مسلحة في سوريا ولبنان وغيرهما بالإضافة إلى حماس. وطالبت إسرائيل بوقف هجومها على غزة.

* فشل المساعي حول المساعدات في مجلس الأمن

في الأمم المتحدة، استخدمت روسيا والصين حق النقض (فيتو) ضد مشروع قرار أمريكي في مجلس الأمن يدعو إلى وقف مؤقت للأعمال العدائية للسماح بتوصيل المزيد من الأغذية والمياه والأدوية التي تشتد الحاجة إليها للمدنيين الفلسطينيين. كما صوتت الإمارات بالرفض بينما صوت عشرة أعضاء بالموافقة وامتنع عضوان عن التصويت.

وقدمت روسيا اقتراحا منافسا يدعو إلى وقف إطلاق النار على نطاق أوسع، لكنها فشلت في الحصول على الحد الأدنى من الأصوات المطلوبة لتمريره. وعارضت إسرائيل المقترحين قائلة إن حماس لن تفعل شيئا سوى استغلال الفرصة وخلق تهديدات جديدة للمدنيين في غزة.

ومع ارتفاع عدد القتلى في غزة، يقول سكان إن الفلسطينيين يدفنون جثث القتلى مجهولي الهوية في مقابر جماعية مستخدمين الأرقام بدلا من الأسماء.

وتستخدم بعض العائلات الأساور للتعرف على أحبائهم إذا ما قُتلوا.

وقالت وزارة الصحة في القطاع يوم الأربعاء إن الغارات الإسرائيلية قتلت أكثر من 6500 شخص. ولم تتمكن رويترز من التحقق بشكل مستقل من أعداد الضحايا من الجانبين.

وقال بايدن يوم الأربعاء إنه "لا يثق في العدد الذي يعلنه الفلسطينيون" بخصوص القتلى، لكنه لم يذكر سبب تشككه.

وفي الولايات المتحدة، قال مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير) إنه "منزعج للغاية" من تصريحات بايدن حول أرقام القتلى في غزة ودعا الرئيس إلى الاعتذار.

* استعدادات الغزو

تعهدت إسرائيل بالقضاء على حماس التي تحكم قطاع غزة.

وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في بيان أذاعه التلفزيون إن إسرائيل "تستعد لغزو بري. ولن أتحدث عن الموعد أو الكيفية أو العدد".

© Reuters. سحب دخان تتصاعد في سماء غزة بعد غارة إسرائيلية يوم الأربعاء. تصوير: ياسر قديح - رويترز.

وتحتشد الدبابات والقوات الإسرائيلية على الحدود مع غزة في انتظار الأوامر. واستدعت إسرائيل 360 ألفا من جنود الاحتياط.

وتتزايد الضغوط الدولية لتأخير أي غزو لغزة لأسباب ليس أقلها قضية الرهائن. وقالت الحكومة الإسرائيلية إن أكثر من نصف الرهائن الذين تحتجزهم حماس، ويقدر عددهم بنحو 220 رهينة، يحملون جوازات سفر أجنبية من 25 دولة مختلفة. ويُعتقد أن العديد منهم من مزدوجي الجنسية الحاملين للجنسية الإسرائيلية.

(شارك في التغطية إميلي روز وجيف ميسون وفيل ستيوارت وميشيل نيكولز - إعداد رحاب علاء ومروة سلام للنشرة العربية - تحرير محمود رضا مراد)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.