بيروت/القدس (رويترز) - قال الجيش الإسرائيلي يوم السبت إنه أحبط عملية إطلاق صاروخ أرض-جو من لبنان على إحدى طائراته المسيرة، فيما أصدرت السلطات اللبنانية تعميما يتضمن إرشادات وتعليمات بإخلاء مطار بيروت الدولي في حالة الطوارئ مع تصاعد التوترات على الحدود مع إسرائيل.
وقالت قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام (يونيفيل) إن مقرها القريب من بلدة الناقورة الساحلية اللبنانية تعرض لأضرار جراء قذيفة سقطت داخله.
وذكر المتحدث باسم اليونيفيل أندريا تيننتي "لحسن الحظ أنها لم تنفجر، ولم يصب أحد بأذى"، مضيفا أنه جاري التأكد من مصدر الهجوم والعمل على تهدئة التوتر.
ويتبادل الجيش الإسرائيلي وجماعة حزب الله المدعومة من إيران إطلاق النار يوميا في لبنان منذ اندلاع الصراع في غزة قبل ثلاثة أسابيع، في أكبر مواجهات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ حرب عام 2006 بين الجانبين.
وفي ذلك العام، تعرضت مدارج مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، الواقع على الطرف الجنوبي للعاصمة، لضربات جوية إسرائيلية مما أجبره على الإغلاق، كما أصابت الضربات بنى تحتية أخرى في لبنان.
ومع تأجج التوترات مجددا، أصدرت السلطات اللبنانية تعميما لإخلاء المطار والمرافق المحيطة به في حالة الطوارئ. ولم يشر التعميم إلى أي تصعيد حالي على الحدود.
وأدى الصراع في غزة، حيث كثفت إسرائيل هجومها البري، لتزايد المخاوف من اتساع نطاق القتال في المنطقة بما في ذلك الحدود اللبنانية المضطربة.
وقال الجيش الإسرائيلي يوم السبت إنه "أحبط صاروخ أرض-جو تم إطلاقه من لبنان باتجاه طائرة مسيرة تابعة للجيش. وردا على ذلك، يقوم الجيش الإسرائيلي بضرب مصدر إطلاق الصاروخ".
وأضاف أن إحدى طائراته المسيرة أصابت "خلية إرهابية" في لبنان حاولت إطلاق صاروخ مضاد للدبابات على إسرائيل.
وقالت قناة المنار اللبنانية التابعة لحزب الله إن إسرائيل قصفت عدة مناطق على طول المنطقة الغربية من الحدود منها محيط بلدة الناقورة الساحلية وأطراف بلدة الضهيرة.
وذكر حزب الله أن 47 من مقاتليه قُتلوا في اشتباكات على الحدود حتى يوم الجمعة.
وقال الجيش الإسرائيلي الأسبوع الماضي إن سبعة من جنوده قُتلوا منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول عندما شنت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) هجوما على إسرائيل التي ردت بضربات عنيفة على غزة.
وسبق أن قالت مصادر إن هجمات حزب الله تستهدف إبقاء الجيش الإسرائيلي منشغلا فقط دون إشعال حرب كبرى. وتقول إسرائيل إنه ليس من مصلحتها خوض حرب وإنها ستبقي على الوضع الراهن إذا التزمت جماعة حزب الله بضبط النفس.
(تغطية صحفية رهام الكوسى - إعداد أميرة زهران ومحمد عطية ودعاء محمد للنشرة العربية)