من رامي أميخاي
تل أبيب (إسرائيل) (رويترز) - قالت جماعة ضغط تمثل عائلات الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة إن قلق العائلات على الرهائن تزايد منذ كثف الجيش هجماته البرية داخل الأراضي الفلسطينية.
وقال منتدى عائلات الرهائن والمفقودين في بيان "هذه الليلة كانت الأصعب على الإطلاق... على خلفية العملية الكبيرة للجيش الإسرائيلي في القطاع".
وأضاف أن الرهائن الذين تحتجزهم حماس معرضون لنفس القصف العنيف مثل السكان الفلسطينيين وأن عائلاتهم تعاني من "القلق وخيبة الأمل" لأن الغزو البري الإسرائيلي الذي طال انتظاره سيعرضهم لمزيد من الخطر.
والتقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع بعض العائلات. وقال في مقطع مصور نشره مكتبه إن استعادة الرهائن جزء "لا يتجزأ" من أهداف الجيش. وتابع "الضغط هو الأساس. كلما زاد الضغط زادت الفرص".
وفي احتجاج أمام مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب، تجمع العشرات حاملين صور الأسرى وهو يهتفون "أعيدوهم الآن".
وقالت ميراف ليشم جونين، التي يعُتقد أن ابنتها رومي اختطفت من موقع مهرجان نوفا الموسيقي، إن أي عملية عسكرية يجب أن تأخذ في الاعتبار مصير ذويهم الذين باتوا بمعزل عن العالم الخارجي منذ ثلاثة أسابيع.
وأضافت "نحن خائفون وقلقون. أين هم؟ ماذا يحدث لهم؟ من يعتني بهم؟ سمعنا يوم الجمعة عن دخول الدبابات (إلى القطاع) ونحن جميعا قلقون".
ووصفت الاجتماع مع نتنياهو بأنه كان صعبا، وقالت إن العائلات تعتقد أن إبرام صفقة مبادلة تشهد إطلاق سراح جميع السجناء الفلسطينيين في إسرائيل مقابل جميع الرهائن سيحظى بدعم شعبي واسع.
وتقصف إسرائيل قطاع غزة، الذي تسيطر عليه حماس، منذ أن شنت الحركة هجوما عليها في السابع من أكتوبر تشرين الأول استهدف مواقع للجيش ومناطق مدنية. وتقول إسرائيل إن هذا أدى إلى مقتل 1400 شخص معظمهم من المدنيين.
واحتجزت حماس أكثر من 200 رهينة ونقلتهم إلى غزة خلال هجومها. وأفرجت حتى الآن عن أربعة منهم وقالت يوم الخميس إن القصف الإسرائيلي أدى إلى مقتل 50 آخرين وهو ما لم تتمكن رويترز من التحقق منه.
ويقول مسؤولو الصحة الفلسطينيون إن الغارات الجوية الإسرائيلية ونيران المدفعية دمرت مساحات كبيرة من غزة وقتلت أكثر من 7600 شخص في الأسابيع الثلاثة الماضية، من بينهم حوالي 3000 طفل.
وقالت إسرائيل يوم السبت إنها كثفت عملياتها البرية داخل غزة خلال الليل، مع قطع الإنترنت والكهرباء في القطاع، وإن القوات لا تزال في الميدان دون الخوض في تفاصيل.
وقالت إسرائيل يوم الأربعاء إن أكثر من نصف الرهائن الذين تحتجزهم حماس يحملون جوازات سفر أجنبية من 25 دولة مختلفة. ويُعتقد أن العديد منهم يحملون الجنسية الإسرائيلية أيضا.
ويُعتقد أن حماس خبأت الرهائن في غزة، ربما في شبكة من الأنفاق التي حفرتها تحت القطاع.
(إعداد أميرة زهران وحسن عمار للنشرة العربية - تحرير رحاب علاء)