فاليتا (رويترز) - حث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تجمعا يضم مستشاري الأمن القومي من أكثر من 60 دولة يوم السبت على وضع نموذج عالمي استنادا إلى صيغة السلام الخاصة به التي تهدف لإنهاء الحرب مع روسيا.
وسيسهم الاجتماع، الذي عُقد خلف أبواب مغلقة في مالطا المحايدة، في قياس قدرة أوكرانيا والغرب على حشد دعم مستمر أوسع نطاقا في ظل هيمنة الصراع بين إسرائيل وغزة على عناوين الأخبار، مما يحول التركيز عن كييف.
ولم تشارك روسيا في الاجتماع وانتقدت مالطا لاستضافتها المحادثات التي جاءت بعد إجراء مباحثات أصغر هذا العام في جدة وكوبنهاجن.
وقال زيلينسكي إنه يتوق إلى يوم يكون فيه تاريخ البشرية "تاريخ سلام فحسب". وأضاف أن القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة ينصان بوضوح على هذا التطلع.
لكنه طرح سؤالا في خطابه المنشور على يوتيوب بالإنجليزية قائلا "هل يفلح ميثاق الأمم المتحدة؟".
وتابع "هنا، في أوكرانيا والشرق الأوسط وفي دول أفريقية، الجواب على هذا السؤال هو صرخات الأمهات وهن يدفن أبناءهن وبناتهن القتلى في الحروب ويأس الأطفال الذين يتمتهم الحروب".
وأردف "يمكننا ولا بد أن نقدم جوابا مختلفا. شهد العالم كثيرا من الدماء".
تتضمن خطة السلام المكونة من 10 نقاط التي اقترحها زيلينسكي دعوات لاستعادة وحدة أراضي أوكرانيا وانسحاب القوات الروسية وحماية إمدادات الغذاء والطاقة والسلامة النووية والإفراج عن جميع الأسرى.
وقال مسؤولون إنهم يأملون أن يتمخض الاجتماع، الذي حضره البعض شخصيا وشارك فيه آخرون عبر الإنترنت، عن اتفاق على عقد قمة سلام عالمية في وقت لاحق هذا العام.
وقال وزير خارجية مالطا إيان بورج إن بلاده ستواصل إظهار دعمها للجهود الرامية إلى استعادة وحدة أراضي أوكرانيا.
وقال للمشاركين في الاجتماع "على الرغم من كوننا دولة محايدة، لا يمكننا ألا ندين الظلم والفظائع وإساءة استخدام السلطة في المنطقة. نظل في طليعة إدانة هذا العدوان".
ولم تصدر قائمة رسمية بأسماء المشاركين، لكن المسؤولين قالوا إنهم يضمون ممثلين عن دول من أوروبا وأمريكا الجنوبية ودول عربية وأفريقية وآسيوية.
وقال مسؤول بالاتحاد الأوروبي، طالبا عدم نشر اسمه، إن الصين ومصر والإمارات لم تحضر الاجتماع على خلاف اجتماع جدة في الخامس من أغسطس آب.
(إعداد حسن عمار ومحمد أيسم للنشرة العربية - تحرير دعاء محمد)