واشنطن (رويترز) - قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان يوم الأحد إن طهران لا تريد "امتداد" الحرب في أعقاب هجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول الذي نفذه مقاتلو حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على إسرائيل وأدى إلى مقتل 1400 شخص على الأقل معظمهم من المدنيين.
ومنذ ذلك الحين تقصف إسرائيل قطاع غزة بضربات جوية كما بدأت عمليات برية بهدف تدمير حركة حماس المدعومة من إيران وإعادة أكثر من 200 شخص خُطفوا إلى غزة من إسرائيل.
وقال أمير عبد اللهيان في مقابلة مع شبكة (سي.إن.إن) "لا نريد لهذه الحرب أن تمتد".
وتقول الولايات المتحدة إن إيران كانت على علم على الأرجح بأن حماس تخطط "لعمليات ضد إسرائيل"، لكن تقارير المخابرات الأمريكية الأولية أظهرت أن بعض القادة الإيرانيين فوجئوا بالهجوم، وهو اليوم الأكثر دموية في تاريخ إسرائيل الممتد 75 عاما.
ورفض أمير عبد اللهيان يوم الأحد المزاعم التي تقول إن طهران على صلة مباشرة بهجوم حماس ووصفها بأنها "بلا أساس".
وقال "دائما ما ندعم فسطين سياسيا وإعلاميا ودوليا. ولم ننكر ذلك أبدا".
وأضاف "هذه هي الحقيقة، لكن فيما يتعلق بهذه العملية التي تسمى طوفان الأقصى، لم يكن هناك أي صلة بتلك المعطيات بين إيران وعملية حماس هذه، لا حكومتي ولا أي جهة من بلدي".
وتعرضت القوات الأمريكية وقوات التحالف لهجمات قوات مدعومة من إيران 19 مرة على الأقل في العراق وسوريا الأسبوع الماضي.
وقال أمير عبد اللهيان إن ربط إيران بأي هجوم في المنطقة، إذا تم استهداف المصالح الأمريكية، دون تقديم دليل هو أمر "خاطئ تماما".
وقال إن الناس في المنطقة غاضبون و"إنهم لا يتلقون أوامر منا. إنهم يتصرفون حسب مصلحتهم الخاصة. كما أن ما حدث، ما نفذته حماس، كان فلسطينيا تماما".
وأبلغت الولايات المتحدة الأمم المتحدة يوم الثلاثاء بأنها لا تسعى إلى صراع مع إيران، لكن وزير الخارجية أنتوني بلينكن حذر من أن واشنطن ستتصرف بسرعة وحسم إذا هاجمت إيران أو وكلائها عسكريين أمريكيين في أي مكان.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) يوم الخميس إن الجيش الأمريكي نفذ ضربات في مكانين لتخزين أسلحة وذخائر في شرق سوريا يستخدمهما الحرس الثوري الإسلامي الإيراني وجماعات يدعمها.
(إعداد علي خفاجي ومحمد محمدين للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)