💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

حصري- حزب الله يتخذ تدابير للحد من خسائره الفادحة في المواجهات مع إسرائيل

تم النشر 30/10/2023, 22:31
© Reuters. العلم الإسرائيلي وعلم حزب الله اللبناني في صورة توضيحية لرويترز التقطت يوم 15 أكتوبر تشرين الأول 2023. تصوير: دادو روفيتش - رويترز.
USD/ILS
-
USD/LBP
-

من ليلى بسام وتوم بيري

بيروت (رويترز) - مع سقوط العشرات من مقاتليه خلال الاشتباكات المستمرة منذ ثلاثة أسابيع على الحدود مع إسرائيل، بدأ حزب الله اللبناني في اتخاذ تدابير للحد من خسائره بينما يستعد لاحتمال إطالة أمد الصراع، حسبما ذكرت ثلاثة مصادر مطلعة على خطط الحزب.

وفقدت الجماعة الشيعية المدعومة من إيران 47 من مقاتليها في ضربات إسرائيلية على الحدود اللبنانية منذ اندلاع الحرب بين حماس، حليفتها الفلسطينية، وإسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول، وهو ما يمثل نحو خمس عدد القتلى الذين سقطوا في حرب واسعة النطاق مع إسرائيل عام 2006.

ومع مقتل معظمهم في غارات إسرائيلية بطائرات مسيرة، كشف حزب الله للمرة الأولى عن قدراته الصاروخية أرض-جو وأعلن يوم الأحد أنه أسقط طائرة مسيرة إسرائيلية.

ولم يعلق الجيش الإسرائيلي على الواقعة. وقالت إسرائيل يوم السبت إنها تصدت لصاروخ أرض-جو أطلق من لبنان على إحدى طائراتها المسيرة، وإنها ردت بقصف موقع الإطلاق.

وقال أحد المصادر المطلعة لرويترز إن استخدام الصواريخ المضادة للطائرات كان إحدى الخطوات العديدة التي اتخذها حزب الله للحد من خسائره والتصدي للطائرات المسيرة الإسرائيلية التي تهاجم مقاتليه في التضاريس الوعرة وبساتين الزيتون على الحدود.

وأضاف المصدر أن حزب الله اتخذ "ترتيبات لتقليص عدد الشهداء" دون الخوض في التفاصيل.

ومنذ بداية الحرب بين حماس وإسرائيل، اتسمت هجمات حزب الله بالتوازن لاحتواء الاشتباكات في المنطقة الحدودية، حتى مع الإشارة إلى استعداده لحرب شاملة إذا لزم الأمر، كما تقول المصادر المطلعة.

وقالت إسرائيل، التي تشن حربا في قطاع غزة بهدف تدمير حماس، إنها لا ترغب في نشوب صراع على جبهتها الشمالية مع لبنان لكنها حذرت من أنها ستلحق الدمار بلبنان في حالة نشوب حرب.

ودأب حزب الله، الحليف الأقوى لطهران في "محور المقاومة" الإيراني على القول إنه عزز ترسانته من الأسلحة منذ عام 2006، وحذر إسرائيل من أن قواته تشكل تهديدا أقوى من ذي قبل. ويقول إن ترسانته تضم الآن طائرات مسيرةوصواريخ يمكنها ضرب جميع أنحاء إسرائيل.

وأطلق مسلحون آخرون، من بينهم حماس والجماعة الإسلامية السنية اللبنانية، صواريخ من جنوب لبنان على إسرائيل منذ السابع من أكتوبر تشرين الاول.

لكن حزب الله لم يطلق صواريخ مثل الكاتيوشا وغيرها من التي يمكن أن تصل إلى عمق الأراضي الإسرائيلية لأن هذه الخطوة قد تؤدي إلى التصعيد.

وقالت المصادر الثلاثة إنه بدلا من ذلك أطلق مقاتلو حزب الله النار على أهداف مرئية عبر الحدود مع إسرائيل، باستخدام أسلحة منها صواريخ كورنيت الموجهة المضادة للدبابات. وقد تم استخدام الكورنيت، الذي طورته روسيا، على نطاق واسع من قبل حزب الله ضد الدبابات الإسرائيلية في عام 2006.

وساعد ذلك في احتواء الاشتباكات لكنه ترك مقاتلي حزب الله أكثر عرضة للخطر لأن مثل هذه الهجمات يجب أن تنفذ من مواقع قريبة من الحدود حيث يتربص مقاتلو حزب الله خلف الصخور والأشجار للحصول على فرصة للهجوم.

"شهداء على طريق القدس"

قالت المصادر إن بعض المقاتلين قللوا من شأن تهديد المسيرات بعد سنوات من القتال في سوريا حيث قاتلوا جماعات مسلحة لا تمتلك العتاد الذي يمتلكه الجيش الإسرائيلي. ولعب حزب الله دورا حاسما في مساعدة الرئيس بشار الأسد على هزيمة المعارضة السورية المسلحة.

وقال نبيل بومنصف، نائب رئيس تحرير صحيفة النهار اللبنانية إن "التفوق التكنولوجي بالمسيرات الإسرائيلية هو الذي يؤدي الى سقوط هذا العدد من المقاتلين"، مشيرا إلى أن الحرب تدور ضمن مساحة ضيقة جدا.

وتقول مصادر أمنية في لبنان إن القصف الإسرائيلي توسع في الأيام الأخيرة وشمل ذلك شن غارة على جبل الصافي وهي منطقة جبلية بعيدة عن الحدود، يوم السبت وغارات على منازل في الجنوب.

ولم يعلق حزب الله على التقارير المتعلقة بالضربة على جبل الصافي.

وخسر حزب الله 263 مقاتلا في حرب عام 2006، التي بدأت عندما عبر مقاتلوه الحدود إلى إسرائيل، واختطفوا جنديين إسرائيليين وقتلوا آخرين.

وشكل سقوط هذا العدد من مقاتلي حزب الله صدمة لمؤيديه. ودأبت قناة المنار التابعة للتنظيم على بث جنازات يومية لمقاتلين سقطوا في المعركة ويتم تشييعهم مع مرتبة الشرف العسكرية بعد تغطية نعوشهم براية التنظيم ذات اللونين الأصفر والأخضر.

© Reuters. العلم الإسرائيلي وعلم حزب الله اللبناني في صورة توضيحية لرويترز التقطت يوم 15 أكتوبر تشرين الأول 2023. تصوير: دادو روفيتش - رويترز.

ونشر حزب الله الأسبوع الماضي رسالة مكتوبة بخط اليد من أمينه العام حسن نصر الله إلى وسائل الإعلام يحثهم فيها على وصف المقاتلين الذين يسقطون في هذه المعركة بعبارة "شهداء على طريق القدس".

ويتهم حزب الله إسرائيل بإخفاء عدد قتلاها. وقالت إسرائيل حتى الآن إن سبعة من جنودها قتلوا في أعمال عنف على الحدود اللبنانية منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول.

(تحرير حسن عمار)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.