من طارق عمارة
تونس (رويترز) - فر يوم الثلاثاء خمسة سجناء متهمين باغتيال اثنين من السياسيين العلمانيين البارزين وقتل رجال شرطة قبل سنوات، من سجن المرناقية قرب العاصمة تونس، في حادث نادر الوقوع بالبلاد مما دفع الحكومة لإقالة مديرين بأجهزة المخابرات.
وقالت وزارة الداخلية في بيان إن وزير الداخلية قرر إنهاء مهام المدير العام للمصالح المختصة والمدير المركزي للاستعلامات العامة.
وذكر المتحدث باسم هيئة السجون رمزي الكوكي أن وزيرة العدل أقالت أيضا مدير سجن المرناقية الذي فر منه السجناء، وهو أكبر السجون وأكثرها تحصينا في تونس.
وقالت وزارة الداخلية التونسية، التي نشرت أسماء وصور السجناء الفارين، إنه على المواطنين الاتصال بالشرطة عند رؤيتهم لهؤلاء "العناصر الخطيرة" للوقاية من "أعمال إرهابية".
وذكرت مصادر أمنية أن هؤلاء "إرهابيون خطيرون للغاية".
ومن بين الخمسة الفارين أحمد المالكي الذي حكم عليه بالسجن 24 عاما في قضايا اغتيال السياسيين العلمانيين البارزين شكري بلعيد ومحمد البراهمي عام 2013.
والمالكي المعروف باسم "الصومالي" تصنفه تونس على أنه "إرهابي خطير للغاية".
أما رائد التواتي، أحد الفارين الآخرين، فهو متهم بذبح شرطي عام 2014 في جبال الشعانبي قرب الحدود الجزائرية.
وأصدرت محكمة تونسية هذا العام حكما بالإعدام على التواتي بعد إلقاء القبض عليه في 2019. وتقول مصادر أمنية إنه متورط أيضا في "أعنف الهجمات الارهابية" التي هزت البلاد في العقد الماضي.
وعانت تونس بعد ثورة 2011 من هجمات جماعات جهادية أدت إلى مقتل العشرات من رجال الشرطة والسياح الأجانب وشخصيتين سياسيتين. لكنها تمكنت في السنوات الماضية من القبض على العناصر القيادية الرئيسية في هذه الجماعات أو قتلها.
وتقول مصادر أمنية إن عناصر قليلة من فلول تنظيمي الدولة الإسلامية والقاعدة لا تزال تنشط في الجبال القريبة من الحدود مع الجزائر.
(تغطية صحفية للنشرة العربية طارق عمارة - إعداد أميرة زهران - تحرير رحاب علاء وعلي خفاجي)