💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

توزيع المساعدات في غزة يواجه مصاعب بسبب الاكتظاظ والركام ونقص الوقود

تم النشر 31/10/2023, 21:44
© Reuters. أعضاء من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني يقدمون مساعدات إلى سكان في دير البلح في وسط قطاع غزة يوم 25 أكتوير تشرين الأول 2023. صورة لروتيرز من جمعي
USD/ILS
-
EGX30
-

من إيما فارج وأيدن لويس

(رويترز) - تواجه عملية توزيع المواد الغذائية والإمدادات الطبية في غزة عثرات بسبب النقص الحاد في الوقود، ونهب المتاجر، وتكدس الشوارع بالركام الذي خلفه القصف الإسرائيلي، والاكتظاظ الناجم عن نزوح المدنيين.

ويقول المسؤولون عن المساعدات إنه رغم الزيادة الطفيفة في الإمدادات فإن عدد شاحنات المساعدات التي تدخل غزة، وهو في المتوسط 14 شاحنة يوميا، لا يزال ضئيلا مقارنة مع 400 شاحنة كانت تدخل في الأوقات العادية يوميا لسكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة ويحتاجون الآن إلى مواد أساسية مثل الخبز.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش يوم الثلاثاء إن "مستوى المساعدات الإنسانية المسموح بدخولها إلى غزة حتى هذه اللحظة غير كاف على الإطلاق ولا يتناسب مع احتياجات الناس في غزة مما يؤدي إلى تفاقم المأساة الإنسانية".

وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (الأونروا) يوم الاثنين إنها سلمت مئات الأطنان من الطحين (الدقيق) إلى 50 مخبزا في غزة في اليوم السابق، مما ساعد على خفض أسعار الخبز بواقع النصف، وإلى الملاجئ التي تستضيف مئات الآلاف من الأشخاص.

لكن الوكالة، التي تدير أكبر عملية للمساعدات في غزة، قالت إن اقتحام الجياع من سكان غزة لثاني أكبر مستودعاتها يوم الأحد سيزيد من تعقيد عملها على الأرجح.

وتواجه القاعدة اللوجستية التابعة للأونروا عند معبر رفح الحدودي صعوبات في أداء مهامها بسبب لجوء ثمانية آلاف نازح إليها. وتعتبر القاعدة حيوية لتوزيع المساعدات.

وأضافت الوكالة أن 67 من موظفيها في غزة قتلوا منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول، وهو أكبر عدد يقتل من موظفي الأمم المتحدة في أي صراع في مثل هذه الفترة القصيرة.

وقالت المتحدثة باسم الأونروا جولييت توما إن أولوية الوكالة هي تقديم المساعدات إلى 150 من الملاجئ التي تضم 670 ألف نازح على الأقل، والأولوية الأخرى هي توفير دقيق القمح للمخابز.

وذكرت أن القيام بأي شيء أكثر من ذلك "يفوق قدرتنا بكثير".

وأضافت أن عدد النازحين يزيد بأربعة أمثال عما خططت له الأونروا قبل الحرب باعتباره أسوأ سيناريو.

وقال الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إن مستودعاته في مدينة غزة تعرضت "لأضرار جسيمة" يوم الاثنين وخرجت عن الخدمة.

وتفرض إسرائيل حصارا على قطاع غزة وترفض السماح بإدخال الوقود وتقول إن حركة حماس قد تستخدمه في تحقيق أهداف عسكرية.

وقال جوناثان كريكس مدير الإعلام في منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في فلسطين "التهديد المستمر الذي يشكله القصف والركام ونقص الوقود يجعل الطرق خطيرة للغاية ويتعذر السير عليها في مناطق كثيرة من قطاع غزة".

وأضاف أنه رغم إدخال يونيسف الإمدادات الطبية للقطاع، أصبح "التوزيع أكثر صعوبة".

وقالت مصادر أمنية مصرية ومسؤول فلسطيني على الحدود إن هناك خططا لإخراج مصابين من غزة يوم الأربعاء لتلقي العلاج في مصر.

ووصف وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الوضع الإنساني في القطاع بأنه يحتاج إلى تدخل بالغ السرعة، وقال إن واشنطن تعمل على زيادة توصيل المساعدات إلى 100 شاحنة يوميا.

وأضاف بلينكن خلال جلسة في الكونجرس بشأن تمويل أمريكي لدعم إسرائيل وأوكرانيا "آمل أن يحدث ذلك هذا الأسبوع".

وقال إن الولايات المتحدة "تعمل على وضع آلية يمكنها إيصال الوقود إلى حيث تكون هناك حاجة إليه" في غزة.

وقال البيت الأبيض إن 66 شاحنة دخلت غزة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، ومن المتوقع دخول عشرات الشاحنات الأخرى يوم الثلاثاء.

* الصرف الصحي "بشع"

انخفضت تدفقات المساعدات إلى غزة بشكل حاد منذ بدأت إسرائيل قصف القطاع الفلسطيني ردا على هجوم حماس في السابع من أكتوبر تشرين الأول ومقتل 1400 شخص.

وأثارت حصيلة القتلى جراء القصف الإسرائيلي غضب العالم. وقالت السلطات الطبية في قطاع غزة يوم الثلاثاء إن عدد القتلى بلغ 8525، منهم 3542 طفلا.

ويقول مسؤولو الإغاثة إن التوزيع صعب في شمال غزة تحديدا، وهو المحور الرئيسي للعملية العسكرية الإسرائيلية، وأوقفت بعض الجهات جميع عمليات التسليم.

وقال كريستيان ليندماير المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية يوم الثلاثاء إن المنظمة لم ترسل مساعدات إضافية إلى المستشفيات في شمال غزة منذ 24 أكتوبر تشرين الأول بسبب غياب الضمانات الأمنية.

وأضاف أن هناك كارثة وشيكة في الصحة العامة بسبب النزوح الجماعي والأضرار التي لحقت بالبنية التحتية للمياه والصرف الصحي.

وأضاف أن منشآت الرعاية الصحية في غزة تعرضت إلى 82 هجوما منذ بدء الصراع في السابع من أكتوبر تشرين الأول، وقتل 491 شخصا في الهجمات، من بينهم 16 من العاملين في مجال الصحة وقت الخدمة، وتضررت 28 سيارة إسعاف أو دمرت.

وقال ريك برينان مدير برنامج الطوارئ بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط لرويترز إن الأوضاع مزرية مع نزوح 1.4 مليون شخص في مثل هذه المنطقة المكتظة بالسكان.

واستطرد قائلا "الصرف الصحي بشع، أعني أنني كنت أتحدث للتو مع زميلة في الأونروا، قالت إن الظروف المعيشية دون المستوى الإنساني. أين يذهب الناس إلى المرحاض؟ كيف يمكنك التخلص من كل هذه المخلفات؟".

وأضاف أن مثل هذه الأوضاع تهيئ الظروف لتفشي أمراض مثل الإسهال والتهابات الجهاز التنفسي والجلد مثل الجرب.

وفي القاهرة قال المبعوث الأمريكي الخاص ديفيد ساترفيلد، الذي يتفاوض مع إسرائيل ومصر بشأن تسليم المساعدات، إن تقديم المساعدات الإنسانية أمر بالغ الأهمية لغزة، التي يقول سكانها إن الغذاء والماء على وشك النفاد.

© Reuters. أعضاء من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني يقدمون مساعدات إلى سكان في دير البلح في وسط قطاع غزة يوم 25 أكتوير تشرين الأول 2023. صورة لروتيرز من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني. تحظر إعادة بيع الصورة والاحتفاظ بها في أرشيف. هذه أفضل جودة متاحة.

وقال في مؤتمر صحفي "هذا مجتمع على حافة الهاوية ويائس... وعلى جهات الأمم المتحدة أن تثبت أن المساعدات ليست عرضية".

وتباطأ تدفق المساعدات من مصر بسبب نظام التفتيش المتفق عليه مع إسرائيل والذي تنطلق بموجبه الشاحنات من معبر رفح على امتداد الحدود المصرية الإسرائيلية قبل العودة باتجاه غزة. ووصفت المتحدثة باسم الأونروا هذا النظام بأنه "مرهق للغاية".

(إعداد نهى زكريا ومحمد علي فرج للنشرة العربية - تحرير حسن عمار وعلي خفاجي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.