(رويترز) - قال والدا عامل الاغاثة الأمريكي بيتر كاسيج يوم الأحد انهما ينتظران التحقق مما اذا كان متشددو تنظيم الدولة الإسلامية قتلوا "ابنهما العزيز" الذي خطفوه في سوريا العام الماضي.
وطلب إد وبولا كاسيج وهما من انديانا بولس من المحطات الاخبارية التوقف عن بث تسجيل مصور نشر على الانترنت ويظهر فيه رجل ملثم واقفا على رأس مقطوعة قال انها لكاسيج (26 عاما) وهو مسعف وجندي سابق بالجيش الأمريكي.
وأضاف والدا كاسيج في بيان "نفضل أن يتم تذكر ابننا لعمله المهم والحب الذي اقتسمه مع اصدقائه وعائلته وليس من خلال استغلال خطف الرهائن للتأثير في (نفوس) الأمريكيين وتعزيز قضيتهم."
وقال مجلس الأمن القومي إن الحكومة الأمريكية تعمل للتأكد من صحة التسجيل المصور.
وقال والدا كاسيج "نحن على علم بالتقارير الاخبارية التي يتم تداولها عن ابننا العزيز وننتظر تأكيدا من الحكومة ازاء صحة هذه التقارير."
واذا تأكد مقتل كاسيج فسيعني هذا فقدان رجل يصفه محبوه بانه تحلى بنكران الذات والشجاعة في تفانيه من أجل مساعدة السوريين الذين تبدلت حياتهم رأسا على عقب بسبب الحرب الأهلية.
وأسس كاسيج في عام 2012 منظمة (سبيشال ايمرجنسي ريسبونس اند اسيستانس) لتوفير الطعام والامدادات الطبية للاجئين وتدريب المدنيين في سوريا على الاسعافات الأولية.
وقال نيك شويلينباتش وهو أمريكي التقى مع كاسيج بينما كان الاثنان يدرسان العربية في بيروت عام 2012 في رسالة بالبريد الالكتروني لرويترز "قتله خسارة لنا جميعا.. قلبه الكبير ويده الممتدة كان له اثره الواضح في خضم وحشية الحرب."
وتشير عائلة كاسيج اليه باسم عبد الرحمن ايضا وهو الاسم الذي اتخذه بعد اعتناقه الإسلام خلال احتجازه رهينة. وتقول عائلته انه اختطف في الأول من أكتوبر تشرين الأول 2013 حينما كان متوجها إلى مشروع اغاثة في سيارة اسعاف إلى مدينة دير الزور بشرق سوريا.
(إعداد حسن عمار للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)