أكدت مجموعة «سيتى جروب»، أن تراجع أسعار البترول ، قد يعرض مصر لخسارة الدعم المالى الخليجى، والذى تجاوز 15 مليار دولار.
قال فاروق سوسة، كبير اقتصاديى الشرق الأوسط فى «سيتى جروب»، لوكالة أنباء «بلومبرج»، إنه حال توقف الدعم الخليجي، ستتعقد خطط مصر فى إصدار سندات بقيمة 1.5 مليار دولار العام المقبل.
أضاف سوسة، أن دول الخليج قد تعيد تقييم مساعداتها لمصر، فى ضوء تراجع أسعار البترول، وأن مصر سوف تواجه المزيد من العوائق، إذا انتظرت طويلاً قبل إصدار السندات، حيث سيبدأ المستثمرون فى إدراك هذا التهديد.
من ناحية أخرى، تراجع سعر خام «برنت» إلى مستوى 79 دولاراً للبرميل، بنسبة %31 خلال العام الجارى، فيما يعد أدنى مستوى له منذ سبتمبر 2010.
قال بنك «دويتشيه» الألمانى إن السعودية والإمارات، تتصدران قائمة الدول التى تقدم مساعدات لمصر، وتحتاجان إلى عدم تراجع سعر البرميل عن 99.2 دولار للبرميل و80.2 دولار للبرميل على التوالي، لكى تستوفيا متطلبات موازناتهما المالية.
قال أنطونى سيموند، محلل استثمارى للأسواق الناشئة فى صندوق «أبردين»، إن الدعم الخليجى للمنطقة وليس فقط لمصر، قد يختفى إذا استمرت أسعار البترول فى الهبوط لفترة طويلة.
ذكر ستيفين بايلى سميث، مدير استراتيجية أفريقيا فى بنك «ستاندرد»، أن الجميع يعلم بأن مصر تحتاج إلى أن تفطم نفسها من المساعدات المالية الإقليمية، وقد يؤدى تراجع أسعار البترول إلى زيادة حدة المحادثات مع الأصدقاء الإقليميين.