💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

مقاتلو حماس يحاولون صد تقدم القوات الإسرائيلية صوب مدينة غزة

تم النشر 02/11/2023, 15:44
محدث 02/11/2023, 15:49
© Reuters. مشهد لما قالت حركة حماس إنها قذائف مضادة للدروع تم إطلاقها باتجاه دبابات ومركبات إسرائيلية في غزة في صورة ثابتة من مقطع فيديو حصلت عليه رويت
USD/ILS
-
EGX30
-

من نضال المغربي ودان وليامز

غزة/القدس (رويترز) - تتقدم قوات ودبابات إسرائيلية صوب مدينة غزة يوم الخميس وسط مقاومة شرسة من مسلحي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الذين يستخدمون قذائف مورتر وهجمات كر وفر من الأنفاق في وقت يرتفع فيه بشدة عدد القتلى الفلسطينيين في القطاع.

وبدأت الحرب، التي تدور للأسبوع الرابع، تقترب من المركز السكاني الرئيسي في شمال القطاع الذي أمرت إسرائيل سكانه بالمغادرة في إطار سعيها للقضاء نهائيا على حماس.

وقال قائد الجيش الإسرائيلي البريجادير جنرال إيتسيك كوهين "نحن على أبواب مدينة غزة".

وذكر سكان وأظهرت لقطات مصورة من الجانبين أن مقاتلين من حماس وحركة الجهاد يخرجون من أنفاق لإطلاق قذائف على الدبابات ثم يختفون مجددا في شبكة الأنفاق في عمليات أشبه بحرب العصابات في مواجهة جيش أقوى بكثير.

وقال أحد السكان "لم يتوقفوا أبدا عن قصف مدينة غزة طوال الليل ولم يتوقف المنزل عن الارتجاج... لكن في الصباح اكتشفنا أن القوات الإسرائيلية لا تزال خارج المدينة على مشارفها وهذا يعني أن المقاومة أعنف مما توقعوا".

وشدد ضباط إسرائيليون على صعوبة القتال في تلك الظروف وبدا أن استراتيجيتهم حتى الآن هي تركيز عدد كبير من القوات في شمال القطاع بدلا من اجتياح بري كامل.

واندلعت أحدث حرب في الصراع الممتد منذ عقود عندما شنت حماس هجوما مباغتا على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول وتقول إسرائيل إن ذلك الهجوم أسفر عن مقتل 1400 واحتجاز أكثر من 200.

وبدأت إسرائيل بعدها ردا انتقاميا بقصف وضربات جوية عنيفة ومتواصلة على قطاع غزة المحاصر والمكتظ بالسكان إذ يقطنه 2.3 مليون نسمة مما أسفر حتى الآن عن مقتل ما يزيد على تسعة آلاف، نحو نصفهم من الأطفال، وفقا للسلطات الصحية في غزة.

وساندت الدول الغربية إسرائيل كالعادة وقالت إن لها الحق في الدفاع عن نفسها لكن اللقطات والصور المروعة للجثث والحطام والظروف التي حولت القطاع إلى جحيم إضافة لخروج احتجاجات حاشدة في الشوارع حول العالم دفعت إلى إطلاق دعوات ومناشدات لضبط الرد.

لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المنتمي لليمين يعلم أن مسيرته السياسية وإرثه معتمد على التمكن من سحق حماس.

* حماس مستعدة

ذكر سكان أن قذائف مورتر انطلقت خلال الليل في مناطق حول مدينة غزة وقالوا إن دبابات وجرافات إسرائيلية تسير في بعض الأحيان فوق الركام وتهدم حوائط بدلا من استخدام الطرق المعتادة بينما استمرت الطائرات في القصف من الجو.

ونشرت حماس تسجيل فيديو يظهر طائرة مسيرة وهي تسقط قنبلة يدوية.

ولم يسلم جنوب القطاع من الضربات أيضا، وقال مسؤولون بقطاع الصحة في غزة إن ثلاثة فلسطينيين قتلوا من قصف بدبابة قرب مدينة خان يونس كما أسقطت ضربة جوية استهدفت موقعا خارج مدرسة تابعة للأونروا في مخيم الشاطئ خمسة قتلى آخرين.

وقال البريجادير جنرال إيدو مزراحي قائد سلاح المهندسين في الجيش الإسرائيلي لراديو الجيش إن القوات تقوم حاليا بمرحلة أولى لفتح مداخل في غزة. وتابع قائلا "هذه منطقة تضاريسية بالطبع مليئة أكثر من قبل بالألغام والأفخاخ... حماس تعلمت وأعدت نفسها جيدا".

وبعد حصار مطبق وكامل على القطاع لأكثر من ثلاثة أسابيع، تم السماح لبعض حاملي الجوازات الأجنبية والمصابين بجروح خطرة بالخروج من معبر رفح. وقال وائل أبو محسن المسؤول الفلسطيني على الحدود إن 400 أجنبي سيغادرون إلى مصر من معبر رفح يوم الخميس بعد عبور 320 على الأقل يوم الأربعاء.

وأضاف أن 60 مصابا فلسطينيا إصاباتهم حرجة سيغادرون القطاع أيضا. وقال مصدر دبلوماسي إن نحو 7500 من حاملي جوازات السفر الأجنبية سيغادرون قطاع غزة على مدى أسبوعين تقريبا.

وشملت الضربات الإسرائيلية أمس الأربعاء استهداف مخيم جباليا للاجئين المقام منذ عام 1948 والمكتظ بالسكان.

وقال المكتب الإعلامي لحكومة حماس يوم الخميس إن 195 فلسطينيا على الأقل قتلوا على مدار يومين في جباليا، فيما لا يزال هناك 120 مفقودا تحت الأنقاض. وأضاف في بيان أن 777 على الأقل أصيبوا.

وعمل الفلسطينيون يوم الأربعاء على البحث بين الأنقاض في محاولة يائسة لانتشال ضحايا محاصرين. ووصف أحد الشهود الأمر بأنه "مذبحة".

وقالت إسرائيل إن ضرباتها يومي الثلاثاء والأربعاء أسفرت عن مقتل اثنين من القادة العسكريين لحماس في جباليا. وتتهم إسرائيل حماس بأنها تختبئ خلف المدنيين.

وقال بيني جانتس الوزير في حكومة الحرب الإسرائيلية "نحارب على كل الجبهات ونضرب حماس أينما نجدها... سنطاردهم ليل نهار في مدنهم وفي أسرتهم".

ومع تزايد تعبير دول عربية عن غضبها مما تفعله إسرائيل، كتب المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة على منصة إكس "نظرا للعدد الكبير من الضحايا المدنيين وحجم الدمار في أعقاب الضربات الجوية الإسرائيلية على مخيم جباليا للاجئين، لدينا مخاوف جدية من أن تكون هذه هجمات غير متناسبة يمكن أن تصل إلى مستوى جرائم حرب".

وقال الجيش الإسرائيلي إن جنديا آخر قتل في قطاع غزة مما رفع العدد إلى 17 جنديا إسرائيليا قتلوا منذ توسيع العمليات البرية يوم الجمعة.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن قواته "واجهت عدة خلايا إرهابية في شمال قطاع غزة وقتلت العشرات من الإرهابيين".

ولا يزال العنف مستمرا في الضفة الغربية أيضا، مع تنفيذ الجيش الإسرائيلي مداهمات لتنفيذ اعتقالات بما يثير مواجهات مع مسلحين وأفراد يرشقون قواته بالحجارة.

وقال مسعفون فلسطينيون ووزارة الصحة إن ثلاثة فتيان ورجلا في الخامسة والعشرين من عمره قتلوا في اشتباكات يوم الخميس. ولم يصدر تعليق من الجيش الإسرائيلي على تلك الأحداث بعد.

وقال الجيش ومسعفون إن مسلحين فلسطينيين قتلوا إسرائيليا كان يقود سيارته في الضفة الغربية. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها.

* وضع كارثي في المستشفيات

وسط تزايد المطالبات الدولية "بهدنة إنسانية" دون استجابة، تتدهور الظروف في القطاع الساحلي بشكل متزايد في ظل استمرار الهجمات الإسرائيلية والحصار المشدد. وتتضاءل الكميات المتاحة من الغذاء والوقود ومياه الشرب والأدوية.

وهناك تسرب في أنظمة الصرف الصحي، ويضطر البعض لشرب ماء مالح والمساعدات القليلة التي يسمح لها بالدخول لا تشكل إلا قسما يسيرا من الاحتياجات.

ووصف الدكتور فتحي أبو الحسن، وهو حامل جواز سفر أمريكي انتظر العبور إلى مصر يوم الأربعاء، الظروف في غزة بأنها تشبه الجحيم في ظل عدم وجود ماء أو طعام أو مأوى. وقال "نفتح أعيننا على موتى ونغلقها على موتى".

وتواجه المستشفيات صعوبات بسبب نقص الوقود الذي أدى إلى إغلاق أبواب بعضها بما في ذلك المستشفى الوحيد في غزة لعلاج السرطان. وترفض إسرائيل السماح للقوافل الإنسانية بإدخال الوقود بزعم أن مقاتلي حماس سيستخدمونه لأغراض عسكرية.

وقالت جمعية العون الطبي للفلسطينيين وهي مؤسسة خيرية "الوضع فاق وصف الكارثي في مستشفيات غزة"، واصفة الممرات المكتظة بالمصابين والمرضى وتضاؤل الوقود واحتماء نازحين في المستشفيات وفقد المسعفين والأطباء أنفسهم لمنازلهم وأحبائهم.

© Reuters. مشهد لما قالت حركة حماس إنها قذائف مضادة للدروع تم إطلاقها باتجاه دبابات ومركبات إسرائيلية في غزة في صورة ثابتة من مقطع فيديو حصلت عليه رويترز يوم الأربعاء. صورة لرويترز من الجناح العسكري لحركة حماس. يحظر إعادة بيع الصورة أو الاحتفاظ بها في أرشيف. لم يتسن لرويترز التحقق من مكان أو تاريخ تصوير الفيديو من مصدر مستقل.

وقال أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة إن مولد الكهرباء الرئيسي في المستشفى الإندونيسي لم يعد يعمل بسبب نقص الوقود.

وكان المستشفى تحول إلى مولد احتياطي لكنه لم يعد قادرا على تشغيل ثلاجات المشرحة ومولدات الأكسجين. وقال "إذا لم نحصل على وقود خلال الأيام القليلة المقبلة فسنواجه حتما كارثة".

(شارك في التغطية على صوافطة من رام الله وإميلي روز وميتال أنجل من القدس وكلودا طانيوس من دبي ومكاتب رويترز حول العالم - إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير محمود رضا مراد ومحمد محمدين)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.