💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

عند معبر رفح.. ارتياح للمغادرين وإحباط للعالقين

تم النشر 02/11/2023, 16:04
محدث 03/11/2023, 01:18
© Reuters. امرأة فلسطينية، تحمل جواز سفر مصريا، تجلس مع أطفالها أثناء انتظارهم الحصول على تصريح لمغادرة غزة عند معبر رفح الحدودي مع مصر في رفح بجنوب قط
USD/ILS
-
USD/EGP
-
EGX30
-

رفح (غزة) (رويترز) - تجمع الراغبون في مغادرة قطاع غزة عند معبر رفح الحدودي مع مصر يوم الخميس حيث يتمكن الذين وردت أسماؤهم في قائمة رسمية من المرور على دفعات بينما يرفع آخرون جوازات سفرهم الأجنبية دون جدوى.

وكان المعبر مفتوحا أمام عمليات إجلاء محدودة لليوم الثاني على التوالي بموجب اتفاق توسطت فيه قطر بين إسرائيل ومصر وحركة حماس والولايات المتحدة بهدف السماح لبعض حاملي جوازات السفر الأجنبية وعائلاتهم وبعض الجرحى من سكان غزة بالخروج من القطاع المحاصر.

وقالت سوزان بسيسو، وهي مواطنة أميركية لها أقارب في غزة حيث أمضت بضعة شهور، "لست متحمسة حتى لمغادرة غزة لأن لدينا كثيرين من الأشخاص الذين نحبهم ونهتم بهم".

وأضافت "لا أعرف إذا كنت سأتمكن يوما من رؤية العائلة التي تركتها خلفي أو الأصدقاء. الناس يموتون. الجميع يموتون. لا أحد في مأمن. ليس لدينا ملاجئ ضد القنابل".

ونشرت سلطة الحدود الفلسطينية ما يبدو أنه قائمة بأسماء الأشخاص الذين تمت الموافقة على مغادرتهم يوم الخميس. وتضمنت 596 اسما مصنفة حسب الدولة وفحصتها جميعا إسرائيل.

وقال الكولونيل إيلاد جورين من وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية التي تنسق مع الفلسطينيين الشؤون المدنية "تفحص إسرائيل كل شخص يغادر غزة عبر مصر للتأكد من عدم خروج عناصر من حماس".

وكان هناك 15 دولة في المجمل. وجاءت الولايات المتحدة في صدارة الدول ذات العدد الأكبر من الأسماء التي بلغت 400 ثم بلجيكا ولها 50 بعدها اليونان ولها 24 تليها كرواتيا 23 وهولندا 20 وسريلانكا 17. وقالت الولايات المتحدة في وقت متأخر من يوم الخميس إن 79 من مواطنيها غادروا القطاع.

وكان الاحباط واضحا على وجوه الذين لم يُسمح لهم بمغادرة المنطقة المكتظة بالسكان والتي تخضع لحصار كامل وقصف إسرائيلي مستمر منذ ما يقرب من أربعة أسابيع.

وكان من بينهم غادة السقا، وهي مواطنة مصرية كانت تزور أقاربها في غزة عندما بدأت الحرب وأُغلق المعبر. بكت وصرخت من الإحباط بينما كانت تنتظر في منطقة انتظار على جانب غزة من معبر رفح مع ابنتها، وهي تحمل جواز سفرها المصري.

وقالت بانفعال ودموعها تنهمر "بتعملوا ليه فينا كده؟ رامينا في التهلكة؟ إحنا شوفنا الموت بعنينا".

وقالت غادة إنها كانت تقيم مع إخوتها ولكن المنزل تعرض لأضرار بسبب غارة إسرائيلية أصابت منزلا مجاورا، وكانت تعيش هي وابنتها في الشارع.

وقالت "يعدونا، إحنا مش بهايم، إحنا سكان مصر أصلا مش سكان غزة، جايين أسبوع يقفلوا علينا وميعدوناش؟ بأي وجه حق يعدوا الأجانب من المعبر المصري وميعدوش المصريين نفسهم؟" مشيرة إلى أن بقية أولادها في مصر.

* واقع أسوأ مما ينقله التلفزيون

وقال نبيه عياد، محامي المواطنين الأمريكيين زكريا وليلى العرايشي اللذين سافرا إلى غزة قبل الحرب لزيارة أقاربهما، إن زكريا البالغ من العمر 62 عاما يعاني مشاكل صحية متعددة وقد سُمح له بالمغادرة لكنه لن يفعل ذلك بدون زوجته التي لم تشملها القائمة.

وأضاف عياد إنهما في وضع مروع بشدة وإن موكله يشرب المياه المالحة وإن الرجل وزوجته يفقدان الأمل يوما بعد يوم.

يتلقى جرحى فلسطينيون نقلتهم سيارات إسعاف الرعاية في مستشفيات مصرية منها مستشفى العريش على ساحل سيناء على بعد نحو 50 كيلومترا من رفح. وكان كثيرون منهم برفقة أقاربهم الذين انتظروا خارج المستشفى.

وكان من بينهم تامر الدغمة الذي قال إن شقيقه فقد ساقه اليمنى في غارة إسرائيلية.

وقال الدغمة "هو بقى في العناية المركزة ثلاثة أيام وطلبوا أنه يتم تحويله للعلاج في الخارج".

وقال الكولونيل الإسرائيلي إيلاد جورين إن 51 فلسطينيا يحتاجون إلى رعاية طبية غادروا غزة متوجهين إلى مصر يوم الأربعاء. ولم يقدم رقما خاصا باليوم الخميس.

وكانت عملية الإجلاء منظمة فيما يبدو مع سلسلة من عمليات التفتيش على جانبي معبر رفح، لكن مشاعر الذين كانوا في القائمة الرسمية كانت مضطربة.

وقالت شمس شعث التي تحمل جواز سفر أمريكيا وجاء اسمها في القائمة "بدي أقول شغلة بس.. خمسة بالمئة من اللي بيصير في التلفزيون هو اللي عشناه بالواقع، اللي بالتلفزيون ولا شي".

وأضافت "شاهدنا ناس اتهجروا من بيوتهم، وناس اتيتموا، وناس محروقين وأجسامهم متقطعة تقطيع. أنا من الناس اللي بيتهم راح".

وقالت وزارة الخارجية المصرية إنه من المتوقع مغادرة نحو سبعة آلاف شخص يحملون جنسيات أكثر من 60 دولة. وقالت مصادر دبلوماسية إن العملية قد تستغرق ما يصل إلى أسبوعين.

وبدأت أحدث حروب الصراع الدائر منذ عقود بعد أن اقتحم مقاتلون من حماس جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول. وتقول إسرائيل إنهم قتلوا 1400 شخص، معظمهم من المدنيين، وأخذوا أكثر من 200 رهينة في أكثر الأيام دموية في تاريخ إسرائيل.

© Reuters. امرأة فلسطينية، تحمل جواز سفر مصريا، تجلس مع أطفالها أثناء انتظارهم الحصول على تصريح لمغادرة غزة عند معبر رفح الحدودي مع مصر في رفح بجنوب قطاع غزة يوم الخميس. تصوير: إبراهيم أبو مصطفى - رويترز.

وقالت السلطات الصحية في غزة التي تديرها حماس إن القصف الإسرائيلي الذي أعقب ذلك للقطاع الفلسطيني الذي يقطنه 2.3 مليون نسمة أودى بحياة 9061 شخصا على الأقل، من بينهم 3760 طفلا.

وأدت الصور المروعة للجثث المطمورة تحت الأنقاض والأوضاع البشعة في غزة إلى صدور مناشدات بضبط النفس وإلى احتجاجات في الشوارع في أنحاء من العالم.

(تغطية صحفية نضال المغربي وفريق تلفزيون رويترز من غزة ويسري محمد من الإسماعيلية وأحمد محمد حسن ونفيسة الطاهر من القاهرة - إعداد سامح الخطيب ومحمد حرفوش - تحرير سها جادو ومحمد محمدين وعلي خفاجي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.