من كارولوس جروهمان
برلين (رويترز) - قالت اللجنة الأولمبية الدولية يوم الجمعة إن محاولة موسكو مقارنة إيقاف اللجنة الأولمبية الروسية بوضع الرياضيين الإسرائيليين بعد اندلاع الصراع بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) ليست في محلها.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يوم الخميس إن اللجنة الأولمبية الدولية تنحاز إلى القرارات السياسية الغربية بعدما قالت إنه سيتم التعامل سريعا مع أي تمييز ضد الرياضيين في الألعاب الأولمبية لأنهم غير مسؤولين عن قرارات حكوماتهم.
وجاءت تصريحات الأولمبية الدولية ردا على سؤال يتعلق بالرياضيين الإسرائيليين المشاركين في دورة الألعاب الأولمبية في باريس العام المقبل، واحتمال رفض رياضيين من دول أخرى خوض المنافسات أمامهم على خلفية الصراع الدائر حاليا.
ووصف لافروف بيان اللجنة الأولمبية الدولية بأنه "مخجل" قائلا إنه "يثبت انحيازها السياسي".
وقال متحدث باسم الأولمبية الدولية "هذا الوضع (الروسي) فريد من نوعه ولا يمكن مقارنته بأي حرب أو صراع آخر في العالم لأن الإجراءات التي اتخذتها اللجنة الأولمبية الدولية والتوصيات التي قدمتها هي نتيجة للغزو العسكري الروسي لأوكرانيا خلال إقامة دورة الألعاب الأولمبية والبارالمبية الشتوية في بكين 2022".
ولم تفرض اللجنة الأولمبية الدولية إيقافا على اللجنة الأولمبية الروسية حتى الشهر الماضي بسبب اعترافها بمنظمات إقليمية من أربع مناطق ضمتها موسكو من أوكرانيا.
وقالت اللجنة الأولمبية الدولية في 12 أكتوبر تشرين الأول الماضي إن إيقاف اللجنة الأولمبية الروسية سيسري على الفور بعد اعترافها بالمجالس الأولمبية في مناطق لوجانسك ودونيتسك وخيرسون وزابوريجيا.
وأضاف المتحدث باسم الأولمبية الدولية "هذا يشكل خرقا للميثاق الأولمبي لأنه ينتهك الوحدة الإقليمية للجنة الأولمبية الوطنية الأوكرانية المعترف بها من قبل اللجنة الأولمبية الدولية وفقا للميثاق الأولمبي".
وقال لافروف يوم الخميس إن اللجنة الأولمبية كانت تذعن فقط للقوى الغربية حينما قالت إنها ستعاقب أي سلوك تمييزي في الأولمبياد.
وأضاف لافروف "هذا فظيع بالطبع... نرى مجددا مثالا على انحياز وإخفاق اللجنة الأولمبية الدولية التي تثبت مرة بعد أخرى انحيازها السياسي".
وتابع قائلا "وهي تدعم بقوة كل ما يمثل مصالح الدول الغربية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة، وتحاول إيجاد صيغ تتسق بشكل عام مع هذا الاتجاه.
"إنه أمر مخجل وبالطبع فقدت اللجنة الأولمبية الدولية مصداقيتها بشكل كبير".
وحتى الآن لم يتم اتخاذ قرار بشأن السماح للرياضيين الروس بالمشاركة في أولمبياد باريس بصفتهم محايدين من دون علم أو نشيد وطني لكن اللجنة الأولمبية الدولية قالت مرارا وتكرارا إنها لن تعاقب رياضيين بسبب قرارات حكوماتهم.
(إعداد الشيماء سعد للنشرة العربية- تحرير فتحي عبد العزيز)