غزة (رويترز) - أظهر مقطع مصور في غزة تداولته وسائل التواصل الاجتماعي وتحققت منه رويترز يوم الجمعة جثث سبعة أشخاص على الأقل تناثرت على طريق يمتد جنوب مدينة غزة التي تحاصرها القوات الإسرائيلية حاليا.
وتعرفت رويترز على موقع المقطع بأنه تم تصويره على طريق الرشيد الساحلي بين مدينة غزة ووادي غزة. ولم تتمكن رويترز بعد من تحديد تاريخ تصوير المقطع لكنها تأكدت من أنه لم تنشره وسائل التواصل الاجتماعي قبل يوم الجمعة. ولم تتمكن رويترز من التحقق من هوية الشخص الذي صور المقطع ولا هوية الأشخاص الذين ظهروا فيه.
ولم يرد الجيش الإسرائيلي بعد على طلب من رويترز للتعليق على المقطع المصور.
وأظهر المقطع تناثر كثير من المتاع الشخصي حول الجثث التي كان بينها طفل واحد على الأقل. وانتثرت بقع دماء على الطريق.
والتقط المقطع رجل أو صبي يقود دراجته على طول الطريق عابرا بمكان الحادث وهو يتحدث أثناء مروره وأجهش بالبكاء، ثم ظهر شخص آخر يقود دراجته خلفه.
ويُسمع صوت راكب الدراجة وهو يقول "يا الله، طفلة. يا الله، ع النسوان (النساء). يا الله، على البنت. أمانة (TADAWUL:8310) يارب يا الله أحمي شعبنا. أمانة يارب... اطلع (انظر)... يارب... حسبي الله ونعم الوكيل".
وقالت إسرائيل في وقت متأخر من يوم الخميس إن قواتها طوقت مدينة غزة بعد أن عزلت في وقت سابق هذا الأسبوع شمال قطاع غزة عن جنوب القطاع بالقرب من وادي غزة.
وقالت إنها تريد تدمير حماس التي نفذت هجوما على تحصينات وبلدات إسرائيلية في السابع من أكتوبر تشرين الأول تقول إسرائيل إنه أسفر عن مقتل 1400 شخص فضلا عن احتجاز 240 رهينة.
وتقول السلطات الصحية في القطاع الذي تديره حماس إن إسرائيل قتلت 9227 شخصا، من بينهم 3826 طفلا، في نحو ثلاثة أسابيع من الضربات الجوية والمدفعية المكثفة.
واتهم الفارون من شمال غزةإسرائيل في السابق باستهداف بعض الذين حاولوا الفرار جنوبا.
وأمرت إسرائيل الشهر الماضي جميع المدنيين بمغادرة الجزء الشمالي من قطاع غزة، بما في ذلك مدينة غزة، والتوجه إلى جنوب القطاع الذي واصلت أيضا قصفه.
(تغطية صحفية نضال المغربي في غزة وآنا ماجدالينا لوبويكا- إعداد محمد حرفوش للنشرة العربية - تحرير أيمن سعد مسلم)