لوتون (إنجلترا) (رويترز) - بدا الكولومبي لويس دياز، مهاجم ليفربول المتألق عادة، رابط الجأش أثناء جلوسه على مقاعد البدلاء خلال مباراة فريقه في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم أمام لوتون يوم الأحد.
لكن ما يدعو للعجب حقا أن يحدث هذا رغم ان والده لا يزال مختطفا على يد مجموعة من المتمردين الكولومبيين.
ومع ذلك وعلى الرغم من الألم الشخصي، لم يطلب اللاعب البالغ من العمر 26 عاما أن يكون ضمن تشكيلة المدرب يورجن كلوب للمباراة فحسب، بل حل بديلا بعد ذلك وسجل هدف التعادل في اللحظة الأخيرة.
ولم يكن من المستغرب ألا يشعر اللاعب الكولومبي بالسعادة هذه المرة. وبدلا من الاحتفال، رفع دياز قميصه ليكشف عن قميص داخلي كتب عليه "الحرية لوالدي".
ورغم أن هدفه حطم قلوب مشجعي لوتون، إلا أنهم انضموا أيضا إلى جماهير ليفربول في موجة من التصفيق لدياز عند مغادرته الملعب.
وقال أليسون حارس مرمى ليفربول "نحن ندعمه ونشعر بألمه. لكن بالنسبة له، الأمر مختلف".
وقال متمردو جيش التحرير الوطني يوم الخميس الماضي إنهم سيطلقون سراح والده.
وقال المدرب كلوب عقب هدف دياز في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع "إنها لحظة رائعة لكنها لا تغير شيئا من الوضع القائم. الشيء الأكثر أهمية هو إطلاق سراح والده.
"كنا نعلم أنه سيشكل تهديدا (على مرمى المنافس). لم نكن نعرف المدة التي سيلعب فيها لأنه لم يشارك سوى في القليل من الحصص التدريبية مع الفريق.
"لكن هذا ليس الجزء الأكثر أهمية اليوم.
"سجل الهدف لكننا بحاجة لرؤية بعض التحسن (على صعيد الوضع) في كولومبيا".
(إعداد أحمد عبد اللطيف للنشرة العربية)