💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

خبير: المخاوف من الإرهاب تشل نظام الإغاثة "المتعفن" في الصومال الجائع

تم النشر 17/11/2014, 22:11
خبير: المخاوف من الإرهاب تشل نظام الإغاثة "المتعفن" في الصومال الجائع

من كيتي ميجيرو

نيروبي (مؤسسة تومسون رويترز) - قال خبير إن عمال الإغاثة في الصومال الذي يواجه مجاعة تزداد سوءا بعد مرور ثلاثة أعوام على مجاعة ضربت البلاد يعتقدون أن نظام المعونة الإنسانية "متعفن" وتنتابهم مخاوف من أن تتم ملاحقتهم قانونيا لتقديمهم الإغاثة لإرهابيين.

وفي الشهر الماضي قال الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون خلال زيارة نادرة للصومال إن ثلاثة ملايين صومالي بحاجة للمعونة الإنسانية.

ويلقي عمال الإغاثة باللائمة على الجفاف وتجدد القتال ونقص المعونة الإنسانية في حدوث الأزمة التي أثارت تساؤلات بشأن ما تحقق منذ مجاعة عام 2011 التي قتل فيها 260 ألف شخص.

وقال البروفيسور دانييل ماكسويل من مركز فاينستان الدولي التابع لجامعة تافتس "لدينا شعور واضح بعدم الارتياح بين الكثير من الجهات الإنسانية الغربية الفاعلة.. ذلك النظام متعفن."

واضاف في حوار بشأن الدروس المتعلمة من عام 2011 "إن نظام الإغاثة يفسد بشكل عام المتلقين ومقدمي الإغاثة."

ويسعى الصومال لإعادة بناء نفسه بعد عقدين من الحرب الأهلية وغياب القانون. وسادت هذه الحالة بعد الإطاحة بالرئيس سياد بري عام 1991.

وعلى الرغم من المكاسب المتحققة فإن الحكومة المركزية ما زالت تعتمد بشكل كبير على قوة حفظ السلام الأفريقية في صد الهجمات التي يشنها متشددو حركة الشباب. وهي حركة تعتبرها الولايات المتحدة ودول أخرى جماعة إرهابية.

وما زالت معظم جماعات الإغاثة الغربية تتمركز في كينيا المجاورة على الرغم من وجود مساع للعودة منذ أن أخرجت الحكومة حركة الشباب من كثير من البلدات في جنوب الصومال.

وما زال إيصال المساعدات للصومال يمثل مشكلة كبيرة جراء العنف والخطف والفساد. وفي عام 2010 قالت لجنة خبراء تابعة للأمم المتحدة إن ما يصل إلى نصف المعونة الغذائية للصومال تذهب إلى متعاقدين فاسدين وإلى حركة الشباب وإلى موظفين محليين.

وقال ماكسويل إن كثيرا من وكالات الإغاثة تخشى أن تعاقبها الجهات المانحة وأن تدرجها الأمم المتحدة على القوائم السوداء أو أن تتلطخ سمعتها إذا أقرت بأن المعونات تتعرض للسرقة.

وينص القانون الأمريكي على السجن 15 عاما لمن يقدم الدعم المادي للتنظيمات الإرهابية ولمن يقدم المعونة بشكل غير متعمد لحركة الشباب من خلال دفع الضرائب لهم على سبيل المثال نظير السماح بالمرور إلى أكثر التجمعات السكانية تأثرا.

واتفق الباحثون في المناقشة التي نظمها معهد ريفت فالي على أن عمال الإغاثة تأخروا كثيرا في الاستجابة لمجاعة 2011 وعبروا عن مخاوفهم من تكرار هذا الخطأ.

وانتهت المجاعة التي سببها شح المطر والصراعات ومنع وصول المساعدات الإنسانية في المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو حركة الشباب بأن هطلت أمطار جيدة وزادت المعونة.

وفي عام 2014 أدت العوامل ذاتها من شح في المطر والصراع إلى تنامي نفس المخاوف عند منظمات الإغاثة.

(إعداد سيف الدين حمدان للنشرة العربية- تحرير حسن عمار)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.