القدس (رويترز) - دعا وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش يوم الاثنين إلى إقامة مناطق أمنية حول المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة لإبعاد المزارعين الفلسطينيين خلال موسم حصاد الزيتون.
وكثيرا ما يصاحب موسم الحصاد اشتباكات بين المستوطنين الإسرائيليين والسكان الفلسطينيين في الضفة الغربية إذ يقضي خلاله مزارعو الزيتون من الفلسطينيين وقتا أطول في العراء لجني المحصول.
وكتب سموتريتش، وهو رئيس أحد الأحزاب القومية الدينية في الائتلاف اليميني الحاكم، رسالة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف جالانت طالبهما فيها بإقامة مناطق خاصة حول المستوطنات لمنع الفلسطينيين من الاقتراب "بما يشمل موسم حصاد الزيتون".
وقال سموتريتش إن الهجوم الذي شنه مسلحو حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من قطاع غزة في السابع من أكتوبر تشرين الأول على جنوب إسرائيل قدم دروسا للمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية.
وأضاف في الرسالة "أطالب بإصدار توجيه مكتوب فورا من المستوى السياسي إلى الجيش الإسرائيلي لإنشاء تلك المناطق الأمنية الواسعة حول المستوطنات والطرق ومنع العرب من الاقتراب منها"، مشيرا إلى أنه اقترح منح تعويض لأولئك الذين حرموا من الوصول إلى محاصيلهم.
ورفض مكتب نتنياهو التعليق بينما لم يصدر عن مكتب جالانت أي تعليق حتى الآن.
واصطدم سموتريتش وجالانت كثيرا منذ أن تولت الحكومة الائتلافية السلطة العام الماضي.
وقال سموتريتش إنه طلب أكثر من مرة إصلاحا شاملا للسياسة الأمنية في المنطقة والتي تركز حتى الآن على حماية محصول الزيتون.
وذكر في الرسالة "مع كل احترامي، هذا جنون لن أتحمله بعد الآن".
وتأتي الرسالة وسط تصاعد العنف في الضفة الغربية المضطربة في أعقاب هجوم حماس والغارات الجوية الإسرائيلية على غزة والحملة البرية التي تهدف إلى القضاء على الجماعة المسلحة.
وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن هجمات المستوطنين على الفلسطينيين في الضفة الغربية زادت بأكثر من المثلين منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول.
كما يرفض سموتريتش صرف جزء من عائدات الضرائب التي تجمعها إسرائيل نيابة عن السلطة الفلسطينية بموجب اتفاق طويل الأمد، على الرغم من دعوة جالانت لدفع الأموال للمساعدة في الحفاظ على الاستقرار.
(إعداد محمد عطية للنشرة العربية - تحرير أيمن سعد مسلم)