واشنطن (رويترز) - قالت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الثلاثاء إن الولايات المتحدة ساعدت أكثر من 400 من المواطنين الأمريكيين والحاصلين على إقامة دائمة بشكل قانوني وغيرهم من المؤهلين على مغادرة غزة لكنها أضافت أن هناك أمريكيين ما زالوا في القطاع المحاصر.
ويتعرض قطاع غزة لقصف الجيش الإسرائيلي منذ هجوم شنته حركة حماس في السابع من أكتوبر تشرين الأول قالت إسرائيل إنه أدى إلى مقتل 1400 شخص واقتياد أكثر من 240 رهينة إلى غزة.
وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية فيدانت باتيل "نواصل العمل بالشراكة مع... مصر وإسرائيل من أجل توفير ممر آمن لمزيد من المواطنين الأمريكيين وأفراد أسرهم المباشرين والحاصلين على إقامة دائمة بشكل قانوني في الولايات المتحدة".
كان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قد قال الأسبوع الماضي إن هناك نحو 400 مواطن أمريكي وأفراد أسرهم، أي ما مجموعه حوالي ألف شخص، يريدون الخروج.
وتابع باتيل "هذا وضع مستمر ومضطرب". وأضاف أنه من المتوقع أن يرتفع عدد المواطنين الأمريكيين الذين سيتمكنون من المغادرة.
وقُتل أكثر من عشرة آلاف شخص، نحو 40 بالمئة منهم من الأطفال، في القصف الإسرائيلي على غزة، وفقا لمسؤولي الصحة هناك.
وقال مصدر أمني مصري إن ما لا يقل عن 320 مواطنا أجنبيا وأفراد أسرهم دخلوا مصر عبر معبر رفح يوم الثلاثاء، وهو المعبر الحدودي الوحيد الذي لا تسيطر عليه إسرائيل، إلى جانب 100 مصري.
وكان المعبر مغلقا يومي السبت والأحد بعد قصف إسرائيلي لسيارة إسعاف كانت متوجهة إلى رفح.
وقال باتيل إنه حتى يوم الثلاثاء، دخلت 526 شاحنة تحمل إمدادات إنسانية إلى غزة عبر معبر رفح. وأضاف أن الولايات المتحدة تعمل مع إسرائيل على تطوير آليات التفتيش التي من شأنها السماح للشاحنات بدخول غزة بسرعة.
وسبق أن قال مسؤولون مصريون إن إجراءات التفتيش الإسرائيلية "تؤخر بشكل كبير وصول المساعدات".
وتقول إسرائيل إنه يجب إطلاق سراح الرهائن أولا قبل وقف القتال فيما تقول حماس إنها لن تطلق سراحهم أو توقف القتال بينما تتعرض غزة للهجوم.
وأيدت واشنطن موقف إسرائيل الذي يرى أن وقف إطلاق النار سيساعد حماس عسكريا لكنها دعت إلى هدنة لأسباب إنسانية مع إمكانية إجراء محادثات لإطلاق سراح الرهائن.
(تغطية صحفية حميرة باموق ودافني ساليداكيس وبول جرانت - إعداد رحاب علاء للنشرة العربية)