💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

المستشفى الرئيسي بغزة يتحول إلى مخيم مكتظ بالنازحين

تم النشر 07/11/2023, 21:58
محدث 07/11/2023, 22:00
© Reuters. فلسطينيون ، بينهم أطفال، فروا من منازلهم بسبب الغارات الإسرائيلية، يتجمعون في مستشفى الشفاء وسط الصراع المستمر بين إسرائيل وحركة حماس الإس
USD/ILS
-

من نضال المغربي

غزة (رويترز) - يحتمي آلاف النازحين من سكان غزة بخيام مصنوعة من القماش في مرآب سيارات مستشفى الشفاء وينامون في الممرات أو على الدرج ويقضون ساعات اليوم على سلالم المستشفى وينشرون الغسيل على الأسطح دون أن يتركوا أي مساحة خالية داخل المنشأة الطبية.

وتحول المستشفى الرئيسي في مدينة غزة إلى مأوى كبير للأشخاص الذين قُصفت منازلهم أو الذين يخافون من قصف منازلهم في الهجوم العسكري الإسرائيلي على القطاع الذي بدأ قبل شهر تقريبا.

وقالت أم هيثم حجيلة، التي تقيم مع أطفالها الصغار في خيمة مصنوعة من القماش والخيوط والحصير "هربنا من منزلنا بسبب الضربات الجوية العنيفة".

وأضافت "الوضع يزداد سوءا يوما بعد يوم... لا يوجد طعام ولا ماء. وعندما يذهب ابني لإحضار الماء، يقف في الطابور لمدة ثلاث أو أربع ساعات. ضربوا المخابز ولم يعد لدينا خبز".

ورأى صحفيون من رويترز زاروا المستشفى يوم الثلاثاء أشخاصا يرقدون على جانبي الممرات، ولم يتركوا سوى مساحة ضيقة للمشي. كما رأوا متعلقات شخصية مخزنة على السلالم وعلى عتبات النوافذ، وأكواما من أكياس القمامة. كان الازدحام الشديد هو السمة الغالبة.

ولا يقتصر هذا الأمر على مستشفى الشفاء. وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى وجود 122 ألفا من سكان غزة النازحين في المستشفيات والكنائس والمباني العامة المنتشرة في أنحاء القطاع، بالإضافة إلى 827 ألفا في المدارس.

واندلعت الحرب بعد هجوم شنه مقاتلو حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول، مما أسفر عن مقتل 1400 شخص واحتجاز 240.

وردا على ذلك، شنت إسرائيل هجوما جويا وبحريا وبريا على حماس، مما أدى إلى مقتل أكثر من عشرة آلاف شخص في القطاع الساحلي المكتظ بالسكان وفقا لمسؤولين في غزة.

* "من خوف إلى خوف"

فيما يتعلق بالمستشفيات، تؤدي أزمة النازحين إلى تفاقم الوضع المتأزم بالفعل مع نقص الإمدادات الطبية وانقطاع الكهرباء ووصول أعداد كبيرة من المصابين بجروح خطيرة يوميا.

ويلجأ العاملون بالمستشفيات إلى إجراءات قاسية، مثل إجراء عمليات جراحية دون تخدير.

وفي مستشفى الشفاء، قال نازحون إنهم جاؤوا بحثا عن الأمان لكنهم لم يشعروا به بسبب الغارات الجوية القريبة واقتراب الجيش الإسرائيلي. وقالت إسرائيل إن قواتها حاصرت مدينة غزة.

ويتهم الجيش الإسرائيلي حركة حماس باستخدام مستشفى الشفاء غطاء لإخفاء مداخل الأنفاق ومراكز العمليات، وهو ما تنفيه حماس.

وقالت أم لمى، وهي أم ثكلى تعيش في أحد الممرات مع عدد من الأطفال وأقاربها من كبار السن "نهرب من خوف إلى خوف".

وكانت ابنتها لمى بين من قُتلوا في هجوم على سيارة إسعاف خارج بوابة المستشفى يوم الجمعة. وقال مدير المستشفى إن 15 شخصا قتلوا وأصيب 60 آخرون.

وقالت إسرائيل إنها استهدفت سيارة إسعاف تقل مقاتلين من حماس.

وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن سيارة الإسعاف كانت واحدة من قافلة مكونة من خمس سيارات كانت تحاول إجلاء المصابين بجروح خطيرة.

وقالت أم لمى "انظر إلى وضعنا. هل هذه حياة؟ لا يوجد طعام ولا كهرباء ولا ماء. ننام في الممرات".

وتطلب إسرائيل من سكان غزة الذين ما زالوا يعيشون في شمال القطاع الانتقال إلى الجنوب الذي يتعرض أيضا للقصف ولكن بوتيرة أقل.

وعند سؤاله في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء عما أثير عن انفجار قنابل ضوئية فوق مستشفى الشفاء خلال الليل، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي "أنا على علم بحدوث ذلك. ربما كانت هناك بعض المتطلبات العملياتية".

وأضاف "نحاول إقناع الناس بالمغادرة، هذا كل ما يمكنني قوله عن ذلك. هذه هي أنواع الرسائل التي نرسلها للناس لمحاولة إخراجهم من هناك".

© Reuters. فلسطينيون ، بينهم أطفال، فروا من منازلهم بسبب الغارات الإسرائيلية، يتجمعون في مستشفى الشفاء وسط الصراع المستمر بين إسرائيل وحركة حماس الإسلامية الفلسطينية في غزة يوم الثلاثاء. تصوير: رويترز.

لكن النساء اللاتي لجأن إلى المستشفى قلن إنه على الرغم من الظروف المعيشية القاسية وحالة الخوف، ليس لديهن أي نية للمغادرة لأنه لا يوجد مكان يذهبن إليه أو مكان آمن.

وقالت أم هيثم حجيلة "نحن أقوياء. مهما فعلوا معنا لن نترك الشفاء. لقد قطعوا الماء والكهرباء ولا يوجد طعام لكننا أقوياء. لا نأكل سوى البسكويت والمكسرات. يمكننا أن نأكل أي شيء".

(إعداد محمد عطية للنشرة العربية - تحرير أيمن سعد مسلم)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.