احصل على بيانات بريميوم: خصم يصل إلى 50% على InvestingProاحصل على الخصم

وزارة الداخلية بغزة: مقتل 19 على الأقل في غارة إسرائيلية قرب مستشفى

تم النشر 08/11/2023, 12:56
محدث 09/11/2023, 00:30
© Reuters.
USD/ILS
-
LCO
-

من نضال المغربي ومايتال إنجل

غزة/القدس (رويترز) - قالت وزارة الداخلية في قطاع غزة إن 19 شخصا على الأقل قتلوا في غارة جوية إسرائيلية على منزل قرب مستشفى في مخيم جباليا للاجئين بشمال قطاع غزة يوم الأربعاء، بينما فر آلاف المدنيين باتجاه الجنوب لتجنب القتال البري العنيف بين إسرائيل وحماس.

ولم يصدر تعليق إسرائيلي فوري أو تفاصيل من موقع الهجوم، الذي إذا تأكد سيكون الثالث على أكبر مخيم للاجئين في غزة خلال أسبوع مع دخول الحرب بين حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)وإسرائيل شهرها الثاني.

ودمرت الغارات الجوية الإسرائيلية أجزاء من جباليا يومي 31 أكتوبر تشرين الأول وأول نوفمبر تشرين الثاني، مما أدى إلى تسوية منازل متعددة الطوابق بالأرض في منطقة مكتظة بالسكان في قلب قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس. وقالت السلطات الفلسطينية إن 195 مدنيا على الأقل قتلوا.

وقالت إسرائيل إن هجماتها الجوية على جباليا الأسبوع الماضي أسفرت عن مقتل اثنين من قادة حماس وعدد من المسلحين أثناء استهداف أنفاق محفورة تحت مناطق مدنية.

وأثارت الغارات الجوية على جباليا، داخل مدينة غزة التي تطوقها قوات المدرعات الإسرائيلية، قلقا دوليا إزاء ارتفاع الخسائر الإنسانية الناجمة عن الهجوم الإسرائيلي على القطاع الساحلي المكتظ بالسكان.

واتهمت إسرائيل حماس بالمسؤولية عن مقتل مدنيين في غزة، قائلة إنها تستخدم سكان القطاع كدروع بشرية وتخفي مراكز الأسلحة والعمليات في المناطق السكنية.

وفي وقت سابق من يوم الأربعاء، سار آلاف المدنيين الفلسطينيين في موكب نزوح جماعي بائس من الشمال خلال المهلة التي حددتها إسرائيل وقدرها أربع ساعات.

وطلبت إسرائيل من السكان مرارا إخلاء المنطقة وإلا تعرضوا لمخاطر الوقوع وسط أعمال العنف.

لكن الأجزاء الوسطى والجنوبية من القطاع الفلسطيني الصغير المحاصر تعرضت أيضا لإطلاق النار.

وقال مسؤولو صحة فلسطينيون إن غارة جوية أصابت منازل في مخيم النصيرات للاجئين أسفرت عن مقتل 18 شخصا صباح يوم الأربعاء. وفي خان يونس، قُتل ستة أشخاص، بينهم فتاة صغيرة، في غارة جوية.

وقال شاهد يدعى محمد أبو دقة إن ضربة جوية بطائرة إف-16 أصابت فجأة منزلا ونسفته بأكمله وثلاثة منازل متجاورة حين كانوا يجلسون في سلام. وأضاف أن السكان كلهم مدنيون ومن بينهم امرأة ورجل طاعنان في السن وأن هناك آخرين ما زالوا تحت الأنقاض.

وقصفت إسرائيل غزة ردا على هجوم لمسلحي حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول قتلوا فيه 1400 شخص معظمهم من المدنيين واحتجزوا نحو 240 رهينة، وفقا لإحصاء إسرائيلي.

وقال مسؤولون فلسطينيون إن 10569 شخصا قتلوا حتى الآن، 40 بالمئة منهم أطفال. وقال كريستيان ليندميير، المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة في جنيف إن مستوى الوفيات والمعاناة "يصعب استيعابه".

* شبكة أنفاق

قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأميرال دانيال هاجاري إن جنودا من سلاح المهندسين يستخدمون عبوات ناسفة لتدمير شبكة أنفاق بنتها حركة حماس وتمتد لمئات الكيلومترات تحت القطاع.

وقال الجيش في بيان يوم الأربعاء إنه دمر 130 فتحة نفق حتى الآن. وأضاف أن "أفراد سلاح المهندسين الذين يقاتلون في غزة يدمرون أسلحة العدو ويحددون مواقع منافذ الأنفاق ويكشفونها وينسفونها".

وأضاف الجيش الإسرائيلي أن الضربات الجوية قتلت أيضا محسن أبو زينة المسؤول عن صنع الأسلحة في حماس، وعددا آخر من المقاتلين.

وتقول مصادر في حماس وحركة الجهاد الإسلامي إن الدبابات الإسرائيلية تواجه مقاومة شرسة من مقاتلي حماس الذين يستخدمون الأنفاق لنصب كمائن وشن هجمات. وقالت إسرائيل إن 33 من جنودها قتلوا.

وكثف مسؤولو الأمم المتحدة ودول مجموعة السبع الدعوات المطالبة بهدنة إنسانية للمساعدة في تخفيف معاناة المدنيين في غزة التي دكت الضربات الجوية مبانيها وتنفد منها الإمدادات الأساسية.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش في مؤتمر رويترز نكست يوم الأربعاء "من المهم أيضا أن نجعل إسرائيل تدرك أنه ليس من مصلحتها ظهور صورة يومية رهيبة عن الاحتياجات الإنسانية المأساوية للشعب الفلسطيني... هذا لا يدعم إسرائيل أمام الرأي العام العالمي".

وقال مصدر مطلع لرويترز يوم الأربعاء إن هناك مفاوضات تتوسط فيها قطر لتأمين إطلاق سراح عشرة إلى 15 شخصا تحتجزهم حماس مقابل هدنة إنسانية لمدة يوم أو يومين في غزة.

* فرار من القنابل

قال شهود إن آلاف الفلسطينيين الفارين من الشمال شقوا طريقهم بقلق في موكب طويل عابرين بمبان تظهر عليها آثار تركتها القنابل.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أخبرهم بأن عليهم التحرك جنوبي مستنقعات وادي غزة على طول طريق صلاح الدين الرئيسي. ولم يتضح أين سينتهي بهم المطاف تحديدا، نظرا لأن الأعداد الهائلة من النازحين من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة تكتظ بهم بالفعل المدارس والمستشفيات ومواقع أخرى في الجنوب.

وما زال آلاف آخرون داخل المنطقة الشمالية المحاصرة، ومنها مستشفى الشفاء الرئيسي في مدينة غزة حيث كانت أم هيثم حجيلة تعيش مع أطفالها الصغار في خيمة بدائية.

وقالت أم هيثم "الوضع يزداد سوءا يوما بعد يوم... لا يوجد طعام ولا ماء. وعندما يذهب ابني لإحضار الماء، يقف في الطابور لمدة ثلاث أو أربع ساعات. ضربوا المخابز، ولم يعد لدينا خبز".

© Reuters. جنود إسرائيليون يقفون وسط أنقاض لبعض المنازل في منطقة سكنية في شمال قطاع غزة يوم الأربعاء خلال حملة للغزو البري للجيش الإسرائيلي . تصوير : رونين زفولون - رويترز .

وأعلنت إسرائيل أنها تريد القضاء على حماس، وهاجمت غزة جوا وبرا وبحرا واستخدمت قوات برية لتقسيم القطاع الساحلي الضيق لجزئين في قتال ضار وسط أنقاض المباني في مناطق حضرية.

ولم يتسن لرويترز التحقق من رواية أي من الطرفين للتطورات في أرض المعركة.

(شارك في التغطية إميلي روز ومعيان لوبيل من القدس ورامي أميخاي من تل أبيب ومات سبتالنيك - إعداد سلمى نجم ونهى زكريا ومحمد حرفوش وأيمن سعد مسلمللنشرة العربية - تحرير محمود رضا مراد)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.