موسكو (رويترز) - قال الكرملين يوم الأربعاء إن الحوار الاستراتيجي مع الولايات المتحدة بشأن الأسلحة النووية "ضروري بالتأكيد" لكنه لا يمكن أن يتم بينما "تلقن" واشنطن موسكو دروسا.
وعبرت روسيا والولايات المتحدة، وهما أكبر قوتين نوويتين في العالم، عن أسفهما إزاء تداعي معاهدات الحد من الأسلحة التي أبطأت سباق التسلح إبان الحرب الباردة وقللت خطر نشوب حرب نووية.
وانسحبت روسيا رسميا يوم الثلاثاء من معاهدة أمنية مهمة حدت من فئات رئيسية للقوات المسلحة التقليدية بسبب ما اعتبرته توسعا غير مقبول لحلف شمال الأطلسي. وقال الحلف إن دوله الأعضاء سترد بتعليق العمل بنفس المعاهدة.
وردا على سؤال عن احتمال إجراء حوار استراتيجي بشأن الأسلحة النووية مع الولايات المتحدة والغرب، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف "الحوار ضروري بلا شك. (لكن) لا يمكن أن يتم في وضع تعطي فيه دولة محاضرات لدولة أخرى. نحن لا نقبل مثل هذا الوضع".
وأضاف "لكننا نعتقد أن الحوار ضروري. ومستعدون بالتأكيد للبدء فيه. لكن الوضع الفعلي لم يتغير حتى الآن بأي شكل من الأشكال".
وذكر أمين عام مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف في وقت سابق من يوم الأربعاء أنه تم تقويض النظام الدولي للحد من الأسلحة واتهم الغرب بزيادة ما وصفه بخطر استخدام الأسلحة النووية أو الكيميائية أو البيولوجية.
وردا على سؤال عن هذه التصريحات، قال بيسكوف "باتروشيف هو أمين عام مجلس الأمن. وهو جزء من الكرملين. وتصريحاته هي تصريحات الكرملين".
وأضاف "بالنسبة لروسيا الاتحادية، لدينا عقيدة (نووية) أعلنها عنها بوضوح. لا يوجد تغيير. وهذا ما أكده الرئيس".
(إعداد نهى زكريا للنشرة العربية - تحرير سلمى نجم)