احصل على بيانات بريميوم في اثنين الإنترنت بخصم يصل إلى 55% على InvestingProاحصل على الخصم

المستشار الألماني: أشعر بغضب وخزي من موجة العداء للسامية في بلادي

تم النشر 09/11/2023, 14:13
محدث 09/11/2023, 17:18
© Reuters. المستشار الألماني أولاف شولتس خلال حفل إحياء الذكرى الخامسة والثمانين لليلة الزجاج المكسور (كريتسال ناخت) في كنيس ببرلين يوم الخميس. صورة ل
USD/ILS
-

من سارة مارش وأندرياس رينكي

برلين (رويترز) - قال المستشار الألماني أولاف شولتس إنه يشعر "بخزي وغضب" من موجة ظهرت مؤخرا من معاداة السامية في ألمانيا وحذر من أن بلاده لن تتسامح مع الكراهية ضد اليهود وذلك في يوم تزامن مع الذكرى الخامسة والثمانين لليلة الزجاج المكسور (كريتسال ناخت).

ويطلق هذا الاسم على برنامج نازي شهد تحطيم منشآت وممتلكات لليهود في ألمانيا والنمسا على يد نازيين. وأدلى شولتس بتلك التصريحات وهو بجوار قيادات يهودية في مراسم أقيمت في كنيس في برلين كان من بين ألف كنيس تعرضت للتدمير أو الضرر في البلدين في ليلة الزجاج المكسور في نوفمبر تشرين الثاني 1938.

وقُتل 91 يهوديا على الأقل، ونُهبت نحو 7500 شركة مملوكة ليهود، واعتُقل نحو 30 ألف رجل وصبي يهودي في الهجمات التي سبقت المحرقة التي ورد أن نحو ستة ملايين يهودي قُتلوا فيها.

وتعرض الكنيس الذي كان شولتس يتحدث فيه لهجوم بقنابل حارقة في تزايد لوقائع معادية للسامية بعد أحدث تصعيد في الصراع بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول.

ورصدت الرابطة الاتحادية لمكاتب الاستعلامات والأبحاث المعنية بمعاداة السامية في الأسبوع التالي لهجوم حماس 202 من الأحداث المعادية للسامية في ألمانيا مرتبطة بهذه الهجمات، بزيادة قدرها 240 بالمئة عن العام الماضي. وقالت الشرطة إن مساجد استُهدفت أيضا خلال ذات الفترة وتلقى ثمانية منها طرودا تحتوي على أجزاء مصاحف ممزقة ممزوجة ببراز.

وقال شولتس، الذي كان يرتدي قلنسوة يهودية تقليدية "أي شكل من أشكال معاداة السامية يسمم مجتمعنا... لن نتسامح مع ذلك".

وزادت حوادث معاداة السامية على مستوى العالم منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس مما أدى إلى عمليات بحث عن الذات تحديدا في ألمانيا التي تفتخر بثقافتها المتمثلة في أنها تتذكر ماضيها المظلم الذي استخلصت منه واجبا تاريخيا تجاه محاربة الكراهية لليهود.

وانتشر على الإنترنت الأسبوع الماضي مقطع فيديو مدته عشر دقائق لوزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك يعبر فيه عن قلقه من تزايد معدلات معاداة السامية، محذرا فيه الألمان من أنهم سيمثلون أمام المحكمة للرد على اتهامهم بمعاداة السامية بينما سيخاطر أي شخص غير ألماني بوضع إقامته.

وقال شولتس يوم الخميس إن قواعد الجنسية الجديدة توضح أن أي شخص معاد للسامية لا يمكنه الحصول على الجنسية الألمانية.

وأردف قائلا إن تدريس مسؤولية ألمانيا التاريخية في أعقاب المحرقة له أهمية خاصة لأن الأجيال التي عايشتها بشكل مباشر لم تعد موجودة لتروي شهادتها.

وتحدث عن أهمية هذا الأمر لأن ألمانيا أصبحت الآن وجهة رئيسية للمهاجرين الذين لم يسمع عديدون منهم عن المحرقة في بلدانهم الأصلية أو سمعوا عنها بشكل مختلف.

وأضاف "في الوقت نفسه، يجب ألا ننخدع بأولئك الذين يرون أن هناك فرصة الآن لإنكار وجود أكثر من خمسة ملايين مواطن مسلم في مجتمعنا".

وقال إن عبارة "لن يتكرر أبدا" تعني أيضا الصداقة مع إسرائيل.

واستطرد قائلا "لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها ضد الإرهاب الهمجي الذي تمارسه حماس"، مؤكدا التزام حكومته ببذل قصارى جهدها لضمان تحرير الرهائن الذين تحتجزهم الحركة الفلسطينية.

© Reuters. المستشار الألماني أولاف شولتس خلال حفل إحياء الذكرى الخامسة والثمانين لليلة الزجاج المكسور (كريتسال ناخت) في كنيس ببرلين يوم الخميس. صورة لرويترز من ممثل لوكالات الأنباء.

وازدهرت الثقافة اليهودية في برلين قبل تولي النازيين السلطة. وكانت العاصمة الألمانية واحدة من أكبر عشرة مراكز لليهود في العالم، وكان العديد من كبار علماء ألمانيا من يهود برلين.

وكان هناك زهاء 160 ألف يهودي في برلين عام 1933 عندما وصل هتلر إلى السلطة، لكن عددهم لم يتخط 1400 عام 1945 بنهاية الحرب العالمية الثانية. فقد هاجر الباقون أو قتلوا في معسكرات الموت.

(إعداد سلمى نجم ونهى زكريا للنشرة العربية - تحرير محمد محمدين)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.