الدوحة (رويترز) - قال مصدر لرويترز إن مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه) ورئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) ورئيس الوزراء القطري اجتمعوا يوم الخميس لبحث معالم اتفاق على إطلاق سراح الرهائن والوصول لهدنة من الهجوم على غزة.
ولم تتضح بعد نتيجة المحادثات.
لكن البيت الأبيض أعلن لاحقا أن إسرائيل وافقت على توقف مؤقت.
وتقود قطر التي يقيم فيها عدد من الزعماء السياسيين لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) جهود الوساطة بين الحركة والمسؤولين الإسرائيليين لإطلاق سراح رهائن احتجزهم نشطاء حماس في هجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول.
ثم شنت إسرائيل بعد ذلك قصفا متواصلا على قطاع غزة الذي تحكمه حماس، وتوغلت بريا في أراضي غزة بالمدرعات في أواخر الشهر الماضي، وقُتل حتى الآن أكثر من عشرة آلاف شخص، 40 بالمئة منهم أطفال، وفقا لمسؤولين فلسطينيين.
وعقد رئيس الموساد ديفيد بارنيا ومدير (سي.آي.إيه) وليام بيرنز ورئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الاجتماع، حيث ناقشوا المعالم المحتملة للصفقة. وجاء الاجتماع في أعقاب لقاء وسطاء قطريين بمسؤولين من المكتب السياسي لحماس مساء يوم الأربعاء وناقشوا المعالم المحتملة للصفقة.
وأكد مسؤول أمريكي، اشترط عدم الكشف عن هويته، أن بيرنز التقى مع بارنيا ورئيس الوزراء القطري لمناقشة احتمال إطلاق حماس لسراح الرهائن. ورفض المسؤول تقديم مزيد من التفاصيل.
وقال المصدر إن ميزة الاجتماع تتمثل في جمع الأطراف الثلاثة على طاولة واحدة وفي وقت واحد للإسراع بإيقاع العملية.
وتضمنت المحادثات أيضا مناقشة السماح بدخول إمدادات الوقود لأغراض إنسانية إلى غزة، وهو ما ترفضه إسرائيل حتى الآن خشية تحويله إلى حماس لأغراض القتال.
وقال مصدر لرويترز يوم الأربعاء إن المحادثات تناولت إطلاق سراح ما بين 10 و15 رهينة مقابل هدنة إنسانية ليوم أو يومين في الحرب الطاحنة في غزة.
وتوجه أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مساء يوم الخميس، إلى الإمارات واجتمع مع رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في أبوظبي.
وصاحب الأمير في زيارته رئيس الوزراء القطري.
وكتب الشيخ محمد بن زايد على وسائل التواصل الاجتماعي يقول إن الزعيمين التقيا لتعزيز دعوات الإمارات وقطر لوقف لإطلاق النار على الفور، ودخول المساعدات الإنسانية دون عوائق وحماية جميع المدنيين.
(تغطية صحفية أندرو ميلز - إعداد نهى زكريا ومحمد حرفوش للنشرة العربية - تحرير سلمى نجم وعلي خفاجي)