باريس (رويترز) - قال ممثل للادعاء في فرنسا يوم الخميس إن فتى أُلقي القبض عليه وجاري التحقيق معه بتهمة التعدي بعدما ضرب حاخاما يهوديا في شبكة قطارات أنفاق باريس، وذلك وسط مخاوف أكبر من ارتفاع حدة معاداة السامية في البلاد.
وقال المدعي بمحكمة بوبيني إن احتمال وجود دافع يتعلق بمعاداة السامية وراء الاعتداء سيشدد من التهم المحتملة.
وأضاف المدعي أن الحادثة وقعت في حوالي منتصف يوم الأربعاء وكان الضحية يرتدي سترة سوداء وقبعة وهو زي غالبا ما يرتديه حاخامات اليهود.
وقال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان إن 1159 حادثا يتعلق بمعاداة السامية وقع في فرنسا منذ هجوم مسلحي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من أكتوبر تشرين الأول، وهو حوالي ثلاثة أمثال الحوادث التي سُجلت في عام 2022.
وقال بعض أفراد الجالية اليهودية في فرنسا إنهم يشعرون بالخوف من مغادرة المنزل وهم يرتدون شعارات دينية واضحة مثل الكبة والقلنسوة التي يرتديها بعض الرجال اليهود ويفكرون في أي معبد يذهبون إليه إذ أن بعضها يفرض قواعد أكثر صرامة تتعلق بالأمن.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الأربعاء إن فرنسا ستحارب معاداة السامية وستكون "قاسية ضد من يضمرون الكراهية".
ويعتزم رئيسا غرفتي البرلمان الفرنسي الخروج في مسيرة ضد معاداة السامية يوم الأحد. وتسببت المسيرة المزمعة في انقسام بين الأحزاب حول المشاركة فيها بعدما قال حزب التجمع الوطني الذي ينتمي إلى اليمين المتطرف إنه سيشارك فيها.
وقالت رئيسة الوزراء إليزابيت بورن إنها ستشارك في المسيرة.
ودعت النقابة العمالية سي.جي.تي، التي لن تشارك في مسيرة يوم الأحد، إلى مسيرة منفصلة في باريس مساء يوم الخميس ضد معاداة السامية والخوف من الأجانب واليمين المتطرف.
(إعداد نهلة إبراهيم للنشرة العربية - تحرير محمود رضا مراد)