من إيما فارج
جنيف (رويترز) - قال رئيس مكتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة يوم الخميس إن الصليب الأحمر استأنف مرافقة المرضى إلى حدود غزة بعدما أوقف العمليات مؤقتا في أعقاب تعرض قافلته للقصف في وقت سابق هذا الأسبوع، ووصف الحادث بأنه "مقلق للغاية" ودعا إلى ضمانات للسلامة.
وترافق اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وهي منظمة محايدة مقرها في جنيف، المرضى والرهائن المحررين في رحلتهم إلى الخروج من غزة منذ بدء صراع إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) قبل أكثر من شهر، والمنظمة محمية بموجب القانون الدولي.
وقال وليام شومبرج رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة لرويترز عبر تقنية الفيديو "تم استهداف اللجنة الدولية للصليب الأحمر أول أمس وهذا غير مقبول".
وأضاف "لقد توقفنا أمس"، موضحا أن المنظمة استأنفت عمليات نقل المرضى إلى المعبر الحدودي المصري يوم الخميس.
وتقصف إسرائيل غزة بلا هوادة ردا على تسلل حماس إلى جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول وقتل 1400 شخص واحتجاز 240 رهينة. وقال مسؤولون فلسطينيون إن 10812 شخصا من سكان غزة، 40 بالمئة منهم أطفال، قُتلوا حتى يوم الخميس.
وعندما سُئل في نفس المقابلة عما إذا كان لدى اللجنة الدولية أي قتلى في صفوف موظفيها في الصراع بين إسرائيل وحركة حماس، قال إن زميلا فقد منذ أسابيع دون الخوض في تفاصيل.
وعبر شومبرج عن قلقه إزاء تكدس الأشخاص في الملاجئ المكتظة التي فر إليها الآلاف من سكان غزة، وخصوصا في ظل فرار ألوف أخرى نحو الجنوب، أملا في تجنب الغزو البري الإسرائيلي.
وقال لرويترز "إنها صورة شديدة الصعوبة في ذهني، رؤية الآلاف فوق الآلاف من الأفراد والهلع التام باد على وجههم ويحملون القليل من متعلقاتهم وبعضهم يلوح بأعلام بيضاء وهم يتنقلون سيرا (TADAWUL:1810) على الأقدام بحثا عن أمان أكثر وحماية أكبر".
وتابع "ما لم يجري خفض الأعمال العدائية وما لم يسمح للمساعدات الإنسانية بالدخول بمعدل أكبر مما هو عليه حاليا، فإن حياة المدنيين ستكون عرضة لضغوط متزايدة في ظل تزايد شح الموارد".
(تغطية صحفية إيما فارج - إعداد محمد أيسم للنشرة العربية - تحرير محمود رضا مراد)