💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

3 قطط تمنح الأطفال النازحين في غزة نفحة من السعادة

تم النشر 10/11/2023, 05:51
محدث 10/11/2023, 08:48
© Reuters. فلسطينيون نازحون من عائلة حرب يحملون قططهم في مخيم بخان يونس بجنوب قطاع غزة يوم الثامن من نوفمبر تشرين الثاني 2023. تصوير: عرفات بربخ - رويترز.
USD/ILS
-

من نضال المغربي

خان يونس (رويترز) - في مدينة من الخيام المؤقتة بجنوب قطاع غزة تعج بآلاف النازحين، توجد ثلاث قطط هي سمسم وبراوني وليزا تمنح لحظات نادرة من البهجة للأطفال الذين فقدوا أي مظهر من مظاهر الحياة الطبيعية في حياتهم.

تنتمي القطط إلى عائلة حرب، التي فرت من منزلها في برج سكني يقع بمنطقة الزهراء الراقية نسبيا في وسط غزة هربا من الغارات الجوية الإسرائيلية التي سوت المبنى وجزءا كبيرا من حيهم القديم بالأرض.

وتعيش العائلة الآن تحت قماش مشمع وتنام على سجاد رفيع على الأرض وتقضي أيامها في محاولة البحث عما يكفي من المأكل والمشرب.

وتوفر القطط إلهاء تمس الحاجة إليه، ليس فقط لأصحابها بل أيضا للأطفال النازحين الآخرين الذين يتناوبون على مداعبتها وحملها في الأزقة الترابية بين الخيام.

ويبتسم الأطفال ويضحكون في أثناء اللعب معها. وينادي طفل إحدى القطط قائلا "حبيبي". ويستخدم طفل آخر كرة تنس لبدء اللعب معها.

وتقول سارة تميمي (13 عاما)، التي تنتمي إلى عائلة حرب وهي تحتضن قطة صهباء منفوشة بين ذراعيها "سمسم كائن حي زيه زينا، بيعيش نفس معاناتنا، بيخاف نفس خوفنا، وهذه أساسا مش منطقته، ولا حتى هو بياكل أكله".

وأضافت أنه في البداية كان خائفا للغاية لدرجة أنه لم يرغب في ترك حامل بلاستيكي للقطط كان من بين الممتلكات القليلة التي أخذتها الأسرة عندما فرت من منزلها.

وتابعت "مع مرور الوقت، بدأ يتحسن. بدأ يخرج من حامله والأكل وأصبح معتادا على الأمر مثلنا".

وقالت ريهام حرب، قريبة سارة، إن الليلة التي غادروا المنزل فيها كانت مرعبة. وظلوا في العراء طوال الليل، بالقرب من السياج الحدودي مع إسرائيل يسمعون ويرون الضربات الجوية على حيهم.

وأضافت وهي تحمل سمسم "ضربوا 3 ضربات جنبنا واحنا عند السور، جنبنا انضربت والرمل أجه في وجوهنا، وهذا القط اضطريت اني حطيته في الشنطة الظهر، وقاعد جنبي وعم بيرجف رجف. يعني حتى الحيوانات ما سلمت منهم".

* "تغيرت الحياة بشكل جذري"

في الصباح التالي، لم يكن البرج الذي كانت تعيش فيه العائلة سوى كومة من الأنقاض. وانطلق أفراد العائلة مثل كثيرين آخرين للبحث عن مكان للتخييم في خان يونس بجنوب قطاع غزة.

وطلبت إسرائيل من أهالي الجزء الشمالي من قطاع غزة الانتقال إلى الجنوب حفاظا على سلامتهم بعد أن بدأت هجوما عسكريا على المنطقة ذات الكثافة السكانية العالية ردا على الهجوم الذي نفذته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في السابع من أكتوبر تشرين الأول.

كما قصفت أيضا الجنوب، وإن كان بشكل أقل كثافة من الشمال.

وتقول إسرائيل إن مقاتلي حماس قتلوا 1400 شخص واحتجزوا 240 رهينة في السابع من أكتوبر تشرين الأول. وقُتل أكثر من 10 آلاف فلسطيني في الضربات الانتقامية الإسرائيلية وفقا لمسؤولي الصحة في القطاع.

وقالت ريهام "تغيرت الحياة بشكل جذري".

واستطردت "لم نتوقع نزوح هذا العدد الكبير من العائلات، وأن يأتي الجميع إلى هنا في هذا المكان الصغير، حيث الحمامات بالكاد تكفي الناس. واجهنا صعوبة كبيرة في العثور على مكان يمكننا فيه نصب خيمة".

وكان لدى العائلة قطة رابعة تسمى كراميل، لكن لم يتسن العثور عليها في أي مكان عندما هرعت العائلة بعيدا عن منزلها.

© Reuters. فلسطينيون نازحون من عائلة حرب يحملون قططهم في مخيم بخان يونس بجنوب قطاع غزة يوم الثامن من نوفمبر تشرين الثاني 2023. تصوير: عرفات بربخ - رويترز.

وقالت ريهام "بالنسبة لكراميل، لا أعرف ما إذا كانت حية أم ميتة. سأترك الأمر إلى الله".

وأضافت "وكأن الذكريات التي جاءت من أبراج الزهراء باقية في أبراج الزهراء".

(إعداد أيمن عبد الجواد للنشرة العربية - تحرير دعاء محمد)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.