💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

حصري-مصادر‭ :‬الإمارات تعتزم الحفاظ على علاقاتها مع إسرائيل

تم النشر 11/11/2023, 16:29
محدث 11/11/2023, 17:37
© Reuters. الأعلام الوطنية لإسرائيل في صورة من أرشيف رويترز.
USD/ILS
-

من ألكسندر كورنويل

أبوظبي (رويترز) - قالت أربعة مصادر مطلعة إن الإمارات تعتزم الاحتفاظ بالعلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل على الرغم من الغضب العالمي إزاء تزايد عدد قتلى الحرب الدائرة في غزة، وتأمل في أن يكون لها بعض التأثير على الحملة الإسرائيلية مع حماية مصالحها الخاصة.

وصارت الإمارات أبرز دولة عربية تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل منذ 30 عاما بموجب اتفاقيات إبراهيم التي توسطت فيها الولايات المتحدة في عام 2020. ومهد ذلك الطريق أمام دول عربية أخرى لإقامة علاقات مع إسرائيل عن طريق تحطيم المحظورات المتعلقة بتطبيع العلاقات بدون إقامة دولة فلسطينية.

وأثار تزايد عدد القتلى بسبب الضربات الإسرائيلية على قطاع غزة -التي بدأت ردا على هجوم شنه مسلحو حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في السابع من أكتوبر تشرين الأول على إسرائيل- الغضب في العواصم العربية.

وتحدث رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الشهر الماضي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وأدان المسؤولون الإماراتيون علنا تصرفات إسرائيل ودعوا مرارا إلى إنهاء العنف.

وردا على طلب للتعليق بشأن ما قالته المصادر قال مسؤول إماراتي إن الأولوية العاجلة لدى دولة الإمارات هي وقف إطلاق النار وفتح ممرات إنسانية.

وتتمتع الدولة الخليجية بنفوذ كبير في الشؤون الإقليمية بدعم من ثروتها النفطية الكبيرة. كما أنها شريك أمني للولايات المتحدة وتستضيف قوات أمريكية.

وقالت المصادر الأربعة، التي طلبت عدم الكشف عن هوياتها بسبب حساسية الأمر، إنه بالإضافة إلى التحدث إلى إسرائيل، عملت الإمارات على تخفيف المواقف العلنية للدول العربية بحيث يكون من الممكن العودة إلى حوار واسع بمجرد انتهاء الحرب.

والتقى الشيخ محمد في أبوظبي يوم الخميس بأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لمناقشة الدعوات إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، وسط محادثات بوساطة قطرية للإفراج عن عدد محدود من الرهائن مقابل وقف مؤقت للقتال.

وقال الشيخ محمد عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد المباحثات "الإمارات حريصة على التشاور المستمر مع الأشقاء والأصدقاء للدفع في اتجاه وقف التصعيد وتوفير الحماية للمدنيين وفق قواعد القانون الدولي الإنساني، وضمان ممرات آمنة للمساعدات الإنسانية لقطاع غزة، وإيجاد أفق للسلام العادل والشامل في المنطقة".

ورغم العلاقات الاقتصادية والأمنية الوثيقة مع إسرائيل على مدى السنوات الثلاث الماضية، لم تحقق أبوظبي نجاحا واضحا في كبح الهجوم على غزة، الذي قال مسؤولون فلسطينيون إنه أدى إلى مقتل أكثر من 11 ألف شخص. وقالت السلطات الإسرائيلية إن حماس قتلت نحو 1200 شخص في هجومها المباغت واحتجزت نحو 240 رهينة.

وقالت المصادر الأربعة إنه وسط تأزم الموقف، تزايد إحباط الإمارات من واشنطن شريكتها الأمنية ​​الأكثر أهمية التي تعتقد أنها لا تمارس ضغوطا كافية لإنهاء الحرب.

وقال أنور قرقاش المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات الأسبوع الماضي إنه يتعين على الولايات المتحدة الضغط من أجل إنهاء الحرب سريعا، وبدء عملية لحل القضية الفلسطينية المستمرة من خلال معالجة مسائل اللاجئين والحدود والقدس الشرقية.

وعبرت الإمارات علنا عن قلقها من أن الحرب تهدد بإشعال التوترات الإقليمية وموجة جديدة من التطرف في الشرق الأوسط.

وفي كلمة يوم 18 أكتوبر تشرين الأول في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، حيث تشغل الإمارات مقعدا حاليا كعضو غير دائم، قالت السفيرة لانا نسيبة إن أبوظبي سعت من خلال اتفاقيات إبراهيم مع إسرائيل والولايات المتحدة إلى تحقيق الرخاء والأمن في شرق أوسط جديد من خلال التعاون والتعايش السلمي.

وقالت إن الأضرار التي لحقت بسكان غزة سعيا لتحقيق أمن إسرائيل تهدد بالقضاء على هذا الأمل.

وقال مسؤول أوروبي كبير لرويترز إن الدول العربية أدركت الآن أنه ليس من الممكن بناء علاقات مع إسرائيل دون معالجة القضية الفلسطينية. ورفضت وزارة الخارجية الإسرائيلية التعليق.

* لا قطع للعلاقات

قالت المصادر إن الإمارات تواصل استضافة سفير إسرائيلي، ولا يوجد احتمال لقطع العلاقات الدبلوماسية، التي تشكل أولوية استراتيجية في الأجل الطويل بالنسبة لأبوظبي.

وكان من بين الدوافع وراء الاتفاق المخاوف المشتركة إزاء التهديد الذي تشكله إيران، فضلا عن إعادة ترتيب أوسع لسياسة أبوظبي الخارجية على أساس اقتصادي. وتعتبر الإمارات إيران تهديدا للأمن الإقليمي، على الرغم من أنها اتخذت في السنوات القليلة الماضية خطوات دبلوماسية لتهدئة التوترات.

وبنت إسرائيل والإمارات علاقات اقتصادية وأمنية وثيقة في السنوات الثلاث التي تلت التطبيع، بما في ذلك التعاون الدفاعي. وزودت إسرائيل الإمارات بأنظمة دفاع جوي بعد هجمات بصواريخ وطائرات مسيرة على أبوظبي في أوائل عام 2022 شنتها حركة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران.

وأفادت بيانات للحكومة الإسرائيلية أن حجم التجارة مع الإمارات تجاوز ستة مليارات دولار منذ عام 2020. ويملأ السائحون الإسرائيليون الفنادق والشواطئ ومراكز التسوق في الإمارات، وهي عضو بارز في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومركز أعمال إقليمي.

وقال أحد المصادر، وهو دبلوماسي كبير مقيم في الشرق الأوسط "حققوا (الإمارات) مكاسب لا يريدون خسارتها".

ومع ذلك، حتى قبل هجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول، كانت أبوظبي تشعر بالقلق إزاء فشل الحكومة اليمينية في إسرائيل في الحد من توسع المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية وزيارات الإسرائيليين اليمينيين المتكررة لحرم المسجد الأقصى.

ولم يستبعد أي من المصادر الأربعة أن تخفض الإمارات العلاقات مع إسرائيل أو تقطعها إذا تصاعدت الأزمة.

وقالت المصادر إن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة أو الضفة الغربية إلى مصر أو الأردن يمثل خطا أحمر بالنسبة لأبوظبي.

وقال جيمس دورسي الزميل في جامعة سنغافورة الوطنية إن الحرب في غزة قوضت مصداقية فكرة أن التعاون الاقتصادي وحده يمكن أن يبني منطقة مستقرة. وقال لرويترز "الشرق الأوسط الجديد يُبنى على أرض هشة جدا".

* بعيدة عن حماس

رفضت إسرائيل الدعوات الدولية لوقف فوري لإطلاق النار، إذ قال نتنياهو إن الهجوم لن يتوقف قبل إعادة الرهائن. وتعهدت حكومته بالقضاء على حماس التي تصنفها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية.

وفي حين انتقدت أبوظبي سلوك إسرائيل في الحرب، فقد أدانت أيضا حماس بسبب الهجوم. وترى الإمارات أن الحركة الفلسطينية المسلحة والجماعات الإسلامية الأخرى تشكل تهديدا لاستقرار الشرق الأوسط ومناطق أخرى.

وقال أحد المصادر "حماس ليست منظمتهم المفضلة... إنها الإخوان المسلمون في نهاية المطاف".

وكانت الإمارات في صدارة الحملة على جماعة الإخوان المسلمين، أقدم منظمة إسلامية في العالم العربي، في مصر.

© Reuters. رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت في قصره الخاص بأبو ظبي . صورة من أرشيف رويترز .

وساندت تحرك الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عندما كان وزيرا للدفاع للإطاحة بالرئيس الأسبق المنتمي للجماعة محمد مرسي في عام 2013 عقب احتجاجات حاشدة مناهضة لحكمه. وقدمت الإمارات لمصر دعما بمليارات الدولارات بعد عزل مرسي.

كما تخلت أبوظبي عن الرئيس السوداني السابق المنتمي للتيار الإسلامي عمر حسن البشير في عام 2019، مما أدى في النهاية إلى فقد جماعة الإخوان المسلمين السلطة بعد أن هيمنت على المسرح السياسي في السودان لعقود. وسبق أن قدمت الإمارات مليارات الدولارات للسودان.

(شارك في التغطية دان وليامز وستيفن شيرز من القدس - إعداد أميرة زهران للنشرة العربية - تحرير سها جادو)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.