احصل على بيانات بريميوم: خصم يصل إلى 50% على InvestingProاحصل على الخصم

قمة عربية إسلامية ترفض وصف حرب غزة بدفاع عن النفس وحملة إسرائيل تنتقل للمستشفيات

تم النشر 11/11/2023, 19:01
محدث 11/11/2023, 22:43
© Reuters. صورة جماعية تضم زعماء الدول العربية والإسلامية خلال القمة العربية الإسلامية المشتركة في الرياض بالسعودية يوم السبت . صورة لرويترز من وكالة
USD/ILS
-
LCO
-

القاهرة (رويترز) - دعت القمة العربية الإسلامية التي استضافتها السعودية يوم السبت إلى وقف الحرب في غزة ورفضت توصيفها بأنها دفاع عن النفس.

وجاء في البيان الختامي أن القمة تدين "العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وجرائم الحرب والمجازر الهمجية الوحشية واللاإنسانية التي ترتكبها حكومة الاحتلال الاستعماري".

في غضون ذلك، قال مسؤولون فلسطينيون إن طفلا رضيعا لقي حتفه وإن عشرات المرضى الآخرين معرضون للخطر بسبب إطلاق إسرائيل النار في محيط أكبر مستشفى في غزة يوم السبت، في حين قالت إسرائيل إنها قتلت مسلحا تابعا لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) كان قد منع إخلاء مستشفى آخر.

وتطالب إسرائيل بإخلاء المستشفيات الواقعة في شمال غزة من الأطباء والمرضى وآلاف الأشخاص الذين لجأوا إليها حتى تتمكن من التعامل مع مسلحي حماس الذين تقول إنهم أقاموا مراكز قيادة تحتها وفي المناطق المحيطة بها.

وتنفي حماس استخدام المستشفيات على هذا النحو. وتحذر الطواقم الطبية من أن المرضى قد يموتون إذا نقلوا إلى خارج المستشفيات، فيما يقول مسؤولون فلسطينيون إن نيران الأسلحة الإسرائيلية تجعل من مغادرة المستشفيات أمرا خطيرا.

وقال أحمد المخللاتي، وهو طبيب كبير يعمل في جراحات التجميل بمستشفى الشفاء، لرويترز "إنها منطقة حرب والأجواء مخيفة تماما هنا في المستشفى".

وأضاف "هناك قصف مستمر منذ أكثر من 24 ساعة، لم يتوقف شيء، كما تعلمون، يأتي (القصف) من الدبابات ومن الشارع ومن الغارات الجوية".

وأضاف أن معظم العاملين في المستشفى والأشخاص الذين لجأوا إليه غادروا، لكن 500 مريض ما زالوا هناك.

ونفى الجيش الإسرائيلي تعريض المستشفى للخطر.

وقال الكولونيل موشيه تترو قائد مديرية التنسيق والارتباط لقطاع غزة، وهي وكالة تابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية معنية بالشؤون المدنية في القطاع، "تدور اشتباكات بين قوات جيش الدفاع الإسرائيلي وعناصر حماس الإرهابيين حول المستشفى. لا يوجد إطلاق نار على المستشفى ولا يوجد حصار".

وأضاف أنه على اتصال دائم بمدير المستشفى و"قلت له عدة مرات: يمكننا التنسيق من أجل أي شخص يريد مغادرة المستشفى بأمان".

كما قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأميرال دانيال هاجاري إن الجيش سيساعد في إجلاء الرضع المحاصرين في مستشفى الشفاء بغزة يوم الأحد.

وأضاف هاجاري في مؤتمر صحفي "طلب العاملون في مستشفى الشفاء أن نساعد الرضع في قسم الأطفال على الوصول إلى مستشفى أكثر أمانا غدا. سنقدم المساعدة اللازمة".

وقال محمد أبو سلمية مدير المستشفى في وقت متأخر من مساء يوم الجمعة إن المستشفى تعرض لهجمات إسرائيلية وإن وضع المصابين خطير.

وذكر المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أشرف القدرة أن القصف الإسرائيلي أدى إلى مقتل مريض في العناية المركزة.

وقال القدرة إن قناصة الجيش الإسرائيلي المتمركزين على أسطح المباني القريبة من المستشفى يطلقون النار على المجمع الطبي من وقت لآخر، مما يحد من قدرة المسعفين والناس على الحركة.

وأضاف "نحن الآن محاصرون داخل مجمع الشفاء الطبي والاحتلال (الإسرائيلي) يستهدف معظم المباني بداخله".

وذكر أن العمليات في مستشفى الشفاء توقفت بعد نفاد الوقود.

وأضاف "نتيجة لذلك توفي طفل رضيع في قسم الحضانة حيث يوجد هناك 45 من المواليد الجدد".

* اشتباكات طول الليل

قال السكان إن قوات الجيش الإسرائيلي اشتبكت مع مسلحي حماس طوال الليل داخل وحول مدينة غزة حيث يقع المستشفى.

وقالت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) يوم السبت إنها دمرت أكثر من 160 آلية عسكرية إسرائيلية في قطاع غزة بشكل كلي أو جزئي، منها 25 آلية خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية.

وذكر أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب القسام "المواجهة غير متكافئة لكنها تخيف وترعب أعتى قوة في المنطقة".

وقالت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، عبر مواقع التواصل الاجتماعي "مقاتلونا يخوضون اشتباكات ضارية في محيط مجمع الشفاء الطبي وحي النصر ومخيم الشاطئ".

ويضم حي النصر عدة مستشفيات كبرى.

وقال الجيش الإسرائيلي، في معرض رده على سؤال عما إذا كان يعتزم دخول مستشفيات غزة في مرحلة ما، "يتعين إخلاء المستشفيات من أجل التعامل مع حماس. نعتزم التعامل مع حماس التي حولت المستشفيات إلى مواقع محصنة".

وتنفي حماس استخدام المستشفى لأغراض عسكرية وطلبت من الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر إرسال بعثات إلى مستشفى الشفاء للتحقيق في المزاعم الإسرائيلية.

وقالت إسرائيل في وقت سابق إنها قتلت شخصا وصفته بأنه "إرهابي" من حماس زعمت أنه منع إخلاء مستشفى آخر في شمال القطاع، وهو مستشفى أفاد مسؤولون فلسطينيون بأنه خارج الخدمة وتحيط به الدبابات.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان "احتجز (أحمد) صيام نحو ألف من سكان غزة رهائن في مستشفى الرنتيسي ومنعهم من المغادرة جنوبا حفاظا على سلامتهم".

وأضاف أن صيام قُتل مع مسلحين آخرين في أثناء اختبائهم في مدرسة البراق. وقال مسؤولون فلسطينيون لرويترز يوم الجمعة إن 25 فلسطينيا على الأقل قتلوا في قصف إسرائيلي على المدرسة التي كانت مكتظة بالنازحين.

* الأطفال الرضع بمستشفى في خطر

أكد القدرة أنه لا يوجد كهرباء ولا إنترنت في مستشفى الشفاء، مما يعرض الأطفال والمرضى الآخرين للخطر.

وأضاف "نبذل قصارى جهدنا لإبقائهم على قيد الحياة، لكننا نخشى أن نفقدهم في الساعات المقبلة".

وأشار إلى انقطاع الكهرباء تماما عن المستشفى.

وذكرت إسرائيل يوم السبت أن الصواريخ لا تزال تطلق من غزة على البلدات الجنوبية حيث قالت إن هجوما شنه مسلحون تابعون لحماس تسبب في مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز أكثر من 200 الشهر الماضي. وخفضت إسرائيل يوم الجمعة عدد القتلى من 1400.

وقال مسؤولون فلسطينيون يوم الجمعة إن 11078 من سكان غزة قُتلوا في الضربات الجوية والقصف المدفعي الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول، 40 بالمئة منهم من الأطفال.

وفي مستشفى القدس، استعانت الفرق الطبية بأضواء الكشافات بينما كانت تعالج المرضى حسبما ظهر في مقطع مصور نشرها الهلال الأحمر الفلسطيني.

وأعلنت إسرائيل يوم السبت زيادة عدد الأماكن التي قالت إنها ستوقف إطلاق النار فيها لعدة ساعات حتى يتمكن سكان شمال غزة من التحرك جنوبا وأضافت أن كثيرين منهم فعلوا ذلك.

وقال متحدث باسم الجيش "شهدنا خلال الأيام الثلاثة الماضية عملية إجلاء جماعي لما لا يقل عن 150 ألف شخص... وقد شهدنا إجلاء المزيد من الأشخاص اليوم مع تنفيذ الهدنة الإنسانية في منطقة جباليا".

وفي لندن شارك ما لا يقل عن 300 ألف شخص في مسيرة بالمدينة تضامنا مع الفلسطينيين واعتقلت الشرطة نحو 100 متظاهر من اليمين المتطرف لمنعهم من الاحتكاك بالمسيرة الرئيسية. وفي بروكسل شارك أكثر من 20 ألف شخص في مسيرة مؤيدة للفلسطينيين.

ودعت الدول الإسلامية والعربية في بيان بعد اجتماعها في السعودية إلى "كسر الحصار على غزة وفرض إدخال قوافل مساعدات إنسانية وإسلامية ودولية تشمل الغذاء والدواء والوقود إلى القطاع بشكل فوري".

كما طالب البيان الختامي للقمة "جميع الدول بوقف تصدير الأسلحة والذخائر إلى سلطات الاحتلال التي يستخدمها جيشها والمستوطنون الإرهابيون في قتل الشعب الفلسطيني وتدمير بيوته ومستشفياته ومدارسه ومساجده وكنائسه وكل مقدراته".

© Reuters. منظر عام لاجتماعات القمة العربية الإسلامية المشتركة في الرياض بالسعودية يوم السبت . صورة لرويترز من الرئاسة المصرية . تم الحصول على الصورة من طرف ثالث .

وأكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان في مؤتمر صحفي عقده ضمن فعاليات القمة أن الحديث حاليا يجب أن ينصب فقط على وقف إطلاق النار فورا وليس على المستقبل.

وقال الأمير فيصل "أي مستقبل أتحدث عنه وغزة تدمر، كل ساعة يموت العشرات، أي مستقبل أتحدث عنه، المستقبل الوحيد وهذا موقف جامع للدولة العربية والاسلامية، هو وقف لإطلاق النار فورا".

(إعداد مروة سلام وأميرة زهران ومحمد عطية للنشرة العربية - تحرير دعاء محمد)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.