احصل على خصم 40%
👀 اكتشف كيف ينتقي وارين بافيت أسهم رابحة تتفوق على إس آند بي 500 بـ 174.3%احصل على 40% خصم

"ليس لدينا ما نبيعه"... أرفف‭ ‬خاوية في متاجر جنوب غزة مع نزوح عشرات الآلاف

تم النشر 13/11/2023, 23:15

من نضال المغربي

خان يونس (قطاع غزة) (رويترز) - كانت معظم الأرفف خاوية في متجر حسن أبو شباب في وسط مدينة خان يونس الواقعة في جنوب قطاع غزة التي تزايد عدد قاطنيها مع نزوح عشرات الآلاف إليها من شمال القطاع الذي تحاصره إسرائيل.

ولم يبق سوى بضع زجاجات من زيت الطهي وعلب معجون الطماطم على أحد الأرفف، بالإضافة إلى بعض الحلوى وورق المراحيض وسائل غسيل الصحون وبعض البضائع الأخرى غير الصالحة للأكل.

ولم يكن بداخله خبز أو طحين (دقيق) أو سكر أو أرز أو لحم أو جبن. وفي الخارج، كانت هناك ثلاجتان فارغتان كانتا تمتلئان في الغالب بالمشروبات الغازية.

وقال أبو شباب بينما في متجره الفارغ يوم الاثنين "قبل الحرب كنا نبيع بضائع بنحو ألف شيقل (260 دولارا) يوميا. اليوم ليس لدينا ما نبيعه. الناس لديهم أموال لكن لا يوجد شيء يمكننا بيعه".

وأضاف "أذهب إلى جميع الأماكن في محيط خان يونس للبحث عن البضائع ولكن لا يوجد شيء".

وخارج متجره، جلست أم إبراهيم الآغا، وهي امرأة نازحة، للاستراحة قليلا من بحثها اليومي المستميت عن الطعام.

وقالت "تذهب الآن إلى أكبر المتاجر في خان يونس ولا تجد أي شيء تحتاجه. لا يوجد طحين أو سكر أو أرز أو ملح أو أي شيء تقدمه لطفلك".

وتابعت "ذهبنا إلى أحد المتاجر ولم نجد عبوة بسكويت واحدة. وجدنا ورق مراحيض وحفاضات. هل نأكل ذلك؟"

وتفاقم نقص الغذاء والمياه والوقود والسلع الأخرى منذ أن شنت إسرائيل هجوما عسكريا وفرضت حصارا على قطاع غزة عقب هجمات شنتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على بلداتها الجنوبية في السابع من أكتوبر تشرين الأول.

وتقول إسرائيل إن مقاتلي حماس قتلوا 1200 شخص في السابع من أكتوبر تشرين الأول وخطفوا 240 آخرين. وأدى الهجوم الإسرائيلي على غزة إلى مقتل أكثر من 11 ألف شخص، وفقا لمسؤولي الصحة في القطاع، كما أنه تسبب في كارثة إنسانية حسبما ذكرت جماعات الإغاثة والأمم المتحدة.

إعلانات طرف ثالث. ليس عرضًا أو ترشيحًا من Investing.com. يمكنك رؤية الإفصاح من هُنا أو إزالة الإعلانات< .

* رائحة العرق

مع فرار سكان شمال غزة من الغارات الجوية والقوات البرية الإسرائيلية التي تحاصر الآن مدينة غزة وتقسم القطاع إلى شطرين، امتلأت مدينة خان يونس بمدن الخيام المؤقتة، بينما سارعت الأسر النازحة إلى المدارس والمستشفيات وحتى مرآب السيارات.

وقال فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) التابعة للأمم المتحدة، إن الازدحام شديد في المرافق التي تديرها الوكالة، مثل المدرسة التي زارها يوم لأحد والتي أصبحت الآن مخيما للنازحين.

وأضاف في تصريحات عبر دائرة تلفزيونية مغلقة خلال مؤتمر صحفي للدول المانحة "تأتي الرطوبة الموجودة في هذه الممرات من الأشخاص. يمكنك شم رائحة عرق الأفراد في الممرات. الأمر يفوق الحدود. الناس مستمرون في النوم هنا بسبب وجود علم الأمم المتحدة".

ويُسمح لبعض شاحنات المساعدات بالدخول إلى غزة من مصر عبر معبر رفح الحدودي، ولكن عددها لا يكفي لتلبية الاحتياجات المتزايدة، وفقا لجماعات الإغاثة.

وأشار لازاريني إلى تلبية نحو 39 بالمئة من الاحتياجات الغذائية.

وقال "يحصل الأفراد في إحدى المحافظات على رغيف خبز أو رغيفين وعلبة من سمك التونة لعائلة، وفي رفح يحصلون على رغيف خبز أو رغيفين وعلبة جبن للعائلة".

ويندر وجود الأماكن التي لا يزال بها مخزون من المواد الغذائية، رغم أنها مسألة وقت فقط قبل نفاد المخزونات ما لم تصل إمدادات جديدة.

وفي مدينة رفح بجنوب غزة، كانت مجموعة من السكان تعد وجبات من الأرز واللحم تبرع بها أحد المحسنين لم يرغب في نشر اسمه لإطعام النازحين، ولكن المخزون آخذ في النفاد بسرعة.

وقال الطباخ أبو محمد إن السكان يجهزون ثلاثة آلاف وجبة يوميا ويستخدمون الحطب لطهي الوجبات ويلفونها بورق من الألمنيوم لتوزيعها على المقيمين في المخيمات والملاجئ.

إعلانات طرف ثالث. ليس عرضًا أو ترشيحًا من Investing.com. يمكنك رؤية الإفصاح من هُنا أو إزالة الإعلانات< .

وأضاف "نحن نطبخ على الحطب لأنه لا يوجد كهرباء أو غاز. وفي غضون يومين سنضطر إلى التوقف لأن المخزون ينفد".

وتابع "افتحوا الحدود، افتحوا الحدود. أرسلوا لنا الأرز والسمن، أرسلوا لنا الملح والسكر. ليس لدينا شيء".

الدولار = 3.8635 شيقل

(إعداد محمد عطية للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.