باماكو (رويترز) - أعلن الجيش في مالي يوم الثلاثاء أنه سيطر على كيدال، معقل المتمردين في شمال البلاد، بعد أن نفذ غارة كبدت المتمردين المسلحين خسائر فادحة.
واستولى متمردو الطوارق الشهر الماضي على قاعدة أصبحت خالية بعد مغادرة بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، مما أثار شبح المواجهة مع توجه الجيش شمالا لاستعادتها.
وقال زعيم الانقلاب في مالي، رئيس المجلس العسكري الحاكم أسيمي جويتا، على منصة إكس "اليوم، سيطرت قواتنا المسلحة وقوات الأمن على كيدال. مهمتنا لم تكتمل بعد".
وذكر جويتا أن الهدف هو إعادة وحدة أراضي الدولة.
ولم تتمكن رويترز من التحقق من الوضع على الأرض، ولم يتسن الاتصال بمتحدث باسم المتمردين للتعليق.
وتحظى كيدال بأهمية كبيرة لدى جماعات الطوارق المتمردة التي طالما اشتكت من إهمال الحكومة وسعت إلى الحكم الذاتي في المنطقة الصحراوية التي يطلقون عليها اسم أزواد.
وتشهد مالي أعمال عنف منذ عام 2012 عندما اختطف متشددون إسلاميون انتفاضة الطوارق في الشمال.
ووقع الطوارق اتفاق سلام مع حكومة باماكو في عام 2015، لكن الإسلاميين المرتبطين بتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية استمروا في قتل آلاف المدنيين.
وتزايد العنف منذ أن استولى الجيش في مالي على السلطة في انقلابين في عامي 2020 و2021، وطرد القوات الفرنسية، التي كانت تقاتل الإسلاميين، وتعاون مع مجموعة فاجنر العسكرية الروسية الخاصة، وأمر بعثة الأمم المتحدة بالمغادرة.
وتوسطت الأمم المتحدة في اتفاق السلام لعام 2015 ولعبت دورا في الحفاظ على الهدوء. وانهار الاتفاق عندما بدأت قوات حفظ السلام في المغادرة في أغسطس آب، وبدأ متمردو الطوارق والجيش القتال للسيطرة على المناطق التي تخليها الأمم المتحدة.
(إعداد نهى زكريا للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)