من أندريا شلال وكاثرين جاكسون
واشنطن (رويترز) - قال الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الثلاثاء إنه يجري مناقشات يومية لضمان إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) ويعتقد أنه سيتم الإفراج عنهم.
وأضاف في البيت الأبيض، عندما سأله الصحفيون عن رسالته لعائلات الرهائن، "اصمدوا، إننا قادمون".
وقال بايدن إنه يتحدث كل يوم مع الأطراف المشاركة في المفاوضات بشأن إطلاق سراح الرهائن، لكنه لا يريد مشاركة التفاصيل.
وبعد وقت قصير من تصريحات بايدن، قال البيت الأبيض إن كبير مستشاري بايدن لشؤون الشرق الأوسط، بريت مكجورك، يتوجه إلى المنطقة لإجراء محادثات مع مسؤولين في إسرائيل والضفة الغربية وقطر والسعودية ودول أخرى.
وقال البيت الأبيص في بيان "في إسرائيل، سيناقش احتياجات إسرائيل الأمنية، وضرورة حماية المدنيين أثناء العمليات العسكرية، فضلا عن الجهود الجارية لتأمين إطلاق سراح الرهائن، والحاجة إلى كبح جماح المستوطنين المتطرفين الذين يقومون بأعمال عنف في الضفة الغربية".
واقتحم مقاتلو حماس الحدود من غزة إلى إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول، مما أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز نحو 240 رهينة، حسبما قال مسؤولون إسرائيليون. ولم يطلق سراح إلا أربعة رهائن حتى الآن.
وفي بيان للبيت الأبيض يوم الأحد، أدان بايدن "بكل وضوح" احتجاز حماس للرهائن، ومنهم العديد من الأطفال الصغار، أحدهم طفل أمريكي يبلغ من العمر ثلاث سنوات قتلت الحركة والديه في السابع من أكتوبر تشرين الأول.
وبدأت عائلات الإسرائيليين الذين تحتجزهم حماس كرهائن في قطاع غزة مسيرة تستمر خمسة أيام يوم الثلاثاء من تل أبيب إلى القدس لمطالبة الحكومة ببذل المزيد من الجهود لضمان إطلاق سراحهم.
وفي واشنطن، يعتزم مؤيدون تنظيم "مسيرة من أجل إسرائيل" في وقت لاحق من يوم الثلاثاء، في أعقاب احتجاجات واسعة النطاق في أنحاء من الولايات المتحدة والعالم ضد الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة.
وأدى القصف الإسرائيلي لغزة إلى مقتل أكثر من 11 ألف فلسطيني، 40 بالمئة منهم أطفال، وفقا لإحصائيات مسؤولي الصحة في القطاع الذي تحكمه حماس.
وذكرت رويترز الأسبوع الماضي أن قطر التي يقيم بها عدد من القادة السياسيين لحماس تقود جهود الوساطة بين حماس والمسؤولين الإسرائيليين بشأن الرهائن.
وتصاعد العنف في الضفة الغربية حيث لقي 176 فلسطينيا حتفهم في حوادث شاركت فيها قوات الأمن الإسرائيلية منذ بداية أكتوبر تشرين الأول، كما قتل مستوطنون إسرائيليون ثمانية فلسطينيين آخرين على الأقل وفقا لمفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان.
وقالت إسرائيل إنها تنفذ عمليات لمكافحة الإرهاب ضد نشطاء من حماس وفصائل فلسطينية مسلحة أخرى في الضفة الغربية.
(إعداد أيمن سعد مسلم ومحمد حرفوش للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)