💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

فلسطينية تعيش نكبة في الطفولة وأخرى في الشيخوخة

تم النشر 14/11/2023, 23:31
© Reuters. Palestinian refugee Abla Awad, who witnessed 1948 war's Nakba and has recently fled from north Gaza to south after Israel's call, rests as she is surrounded by her grand children, at a tent camp where they take shelter, amid the ongoing conflict between I
USD/ILS
-

من نضال المغربي

خان يونس، قطاع غزة (رويترز) - شعرت اللاجئة الفلسطينية العجوز عبلة عوض أن الليلة أشبه بالبارحة في حلقات تاريخ مأساوي بعد أن أخرجتها الهجمات الإسرائيلية على غزة من منزلها ولجأت إلى خيمة.

أُجبرت عبلة حين كانت فتاة صغيرة هي وعائلتها من قريتها التي أصبحت داخل إسرائيل حاليا إلى غزة أثناء التهجير الجماعي للفلسطينيين عام 1948 بعد إعلان قيام إسرائيل.

واضطرت عبلة ثانية للخروج من مخيم جباليا للاجئين في شمال غزة هربا من القصف الجوي الإسرائيلي، ولجأت مع أعضاء مختلفي الأجيال من عائلتها إلى مدينة الخيام في خان يونس، في الجزء الجنوبي من القطاع.

وقالت عبلة وهي تفترش الأرض الرملية خارج خيمتها إن ما تشهده الآن يشبه ما حدث في النكبة التي شهدتها وعمرها خمس سنوات. وأضافت "التنتين (الاثنين) زي بعضهم، هجمونا من بلادنا وطلعونا على غزة... وهاي اجيت (حلت) النكبة".

وبدأت أحدث حرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تدير قطاع غزة بعد هجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول الذي تمخض عن مقتل 1200 إسرائيلي، بينهم أطفال، واحتجاز 240 رهينة، وفقا للأرقام الإسرائيلية.

ثم فرضت إسرائيل حصارا شاملا على غزة وشنت هجوما جويا وبحريا وبريا أودى بحياة أكثر من 11 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وفقا لمسؤولين في غزة. وأصبح ما يقدر بنحو ثلثي سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة بلا مأوى.

وقالت عبلة "أيه عملنا فيهم (ماذا صنعنا لهم) كل كام سنة يعملونا نكبات... متنا من الجوع، متنا من العطش، ما في حاجة ناكلها، أرحمونا... ليش (لماذا) بيعملوا فينا هيك (هكذا) هججونا (طردونا) من بلادنا وجينا ع غزة وين بيودونا؟ على البحر؟ دبونا (فليلقوا بنا) في البحر ونتريح (نستريح)، يرومونا على البحر ونتريح من هاي (هذه) الحياة".

وترفض إسرائيل فكرة تهجيرها الفلسطينيين، وتقول إن الجيوش العربية هاجمتها في اليوم التالي لإعلان الدولة ورفضت خطة التقسيم التي وضعتها الأمم المتحدة والتي كان من الممكن تقوم على إثرها دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل.

وقال الجيش الإسرائيلي إن حربه الحالية تستهدف حماس، وليس المدنيين، وإن النازحين سيسمح لهم بالعودة إلى ديارهم حين تنتهي الحرب، لكن الفلسطينيين الذين ما زالت ذكريات النكبة تطاردهم لا يصدقون هذا.

وقال عضو كبير من اليمين المتطرف في حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الثلاثاء إن غزة لا يمكن أن تبقى كيانا مستقلا وسيكون من الأفضل للفلسطينيين هناك أن يرحلوا إلى دول أخرى.

© Reuters. اللاجئة الفلسطينية العجوز عبلة عوض التي شهدت نكبة حرب عام 1948 وفرت مؤخرا من شمال غزة إلى الجنوب بعد دعوة إسرائيل تستريح بينما يحيط بها أحفادها في مخيم حيث يحتمون فيه يوم الأثنين. تصوير : عرفات بربخ - رويترز.

وستعزز تصريحات وزير المالية بتسلئيل سموتريتش على الأرجح المخاوف في معظم العالم العربي من رغبة إسرائيل في طرد الفلسطينيين من الأراضي التي يريدون بناء دولتهم عليها في المستقبل مما يكرر ذكرى النكبة.

وقالت عبلة وصوتها يتهدج بالبكاء "تعبت، والله ما أنا قادرة وأنا أحكي، تعبت ما قادرة والله زهقت يارب، والله زهقت يارب من ها العيشة، زهقنا يارب، أرحمنا يارب، اتلفتونا (التفتوا إلينا) يا هاي الدول أرحمونا، جعانين... شردونا من دورنا، شردونا من بلادنا وودونا ع غزة، يرومونا على البحر ويرتاحوا من الشعب الفلسطيني".

(إعداد محمد حرفوش للنشرة العربية - تحرير علي حفاجي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.