💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

الجيش الإسرائيلي: عثرنا على مركز قيادة لحماس وأسلحة في مستشفى بغزة

تم النشر 15/11/2023, 12:52
© Reuters. الدخان يتصاعد فوق مستشفى الشفاء في مدينة غزة بينما يحتمي نازحون فلسطينيون داخله يوم الثامن من نوفمبر تشرين الثاني 2023. تصوير: دعاء روقة - رويت
USD/ILS
-

من نضال المغربي

غزة (رويترز) - قال المتحدث العسكري الإسرائيلي الأميرال دانيال هاجاري إن القوات الإسرائيلية عثرت على أسلحة ومعدات قتالية تابعة لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في مستشفى الشفاء بقطاع غزة خلال تفتيشه يوم الأربعاء.

ونشر الجيش مقطعا مصورا قال إنه يظهر بعض المواد التي عثر عليها في مبنى لم يكشف عنه داخل المجمع الطبي الكبير، بما في ذلك أسلحة آلية وقنابل يدوية وذخيرة وسترات واقية من الرصاص.

ورفضت حماس التي تقاتل القوات الإسرائيلية داخل قطاع غزة الأمر ووصفته بأنه "أكاذيب ودعاية رخيصة".

وتوغلت إسرائيل داخل القطاع الفلسطيني الشهر الماضي وتعهدت بتدمير حماس بعدما شنت الحركة هجوما مباغتا عبر الحدود على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول.

وركز الجيش عملياته على المستشفيات في شمال قطاع غزة بعد أن دأب على اتهام حماس بإقامة مراكز قيادة وسيطرة رئيسية تحت المنشآت الطبية في محاولة لتجنب الضربات الجوية.

واقتحمت القوات الإسرائيلية مستشفى الشفاء وأمضت اليوم في تفتيش مواقع محددة داخل أكبر مستشفيات القطاع.

وجاء في بيان عسكري إسرائيلي أنه في أحد أقسام المستشفى "عثر الجنود على مركز قيادة عمليات ومعدات تكنولوجية تابعة لحماس، مما يشير إلى أن المنظمة الإرهابية تستخدم المستشفى لأغراض إرهابية".

وقالت إسرائيل مرارا إن المستشفى يقع فوق مقر لحماس، وهو تأكيد قالت الولايات المتحدة يوم الثلاثاء إن هناك معلومات تدعمه.

ورحب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باقتحام القوات الإسرائيلية المستشفى، وقال في بيان "لا يوجد مكان في غزة لا نستطيع الوصول إليه. لا يوجد مخابئ. لا يوجد مأوى أو ملجأ لقتلة حماس".

وأضاف "سنصل إلى حماس وسنقضي عليها وسنعيد رهائننا. إنهما مهمتان مقدستان".

وتعهدت إسرائيل بتدمير حماس ردا على هجومها عبر الحدود في السابع من أكتوبر تشرين الأول. وتقول إسرائيل إن حماس قتلت 1200 في ذلك الهجوم واحتجزت أكثر من 240 رهينة، في أدمى يوم لإسرائيل منذ قيامها قبل 75 عاما.

وأطبقت إسرائيل منذ ذلك الحين حصارا على سكان غزة، البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وتشن ضربات جوية على القطاع المكتظ بالسكان.

ويقول مسؤولو الصحة في غزة، الذين تعتبرهم الأمم المتحدة مصدرا موثوقا به، إنه تأكد مقتل أكثر من 11 ألف فلسطيني، نحو 40 بالمئة منهم أطفال، فيما لا تزال هناك الكثير من الجثث تحت الأنقاض. وأمرت إسرائيل بإخلاء النصف الشمالي من قطاع غزة بأكمله وأصبح حوالي ثلثي السكان الآن بلا مأوى.

* توتر داخل المستشفى

قالت إسرائيل إن قواتها دخلت المجمع الطبي يوم الأربعاء بعد أن قتلت مسلحين في اشتباك خارجه. وبمجرد دخولهم، قالوا إنه لم يكن هناك قتال ولا احتكاك مع المدنيين أو المرضى أو الموظفين.

ووصف شهود تحدثوا إلى رويترز من داخل المجمع أن الوضع كان متوترا في بعض الأحيان حين كانت القوات الإسرائيلية تتحرك بين المباني. وسمع دوي إطلاق نار متقطع لكن لم ترد تقارير عن إصابة أي شخص داخل المقار.

ونشر الجيش الإسرائيلي صورا لجندي يقف بجوار صناديق مكتوب عليها "إمدادات طبية" و"أغذية أطفال" في موقع تأكدت رويترز من أنه داخل مستشفى الشفاء. وأظهرت صور أخرى جنودا إسرائيليين في تشكيل تكتيكي يسيرون أمام خيام وحشيات مؤقتة.

وقد تركز الاهتمام الدولي على مصير مئات المرضى المحاصرين في الداخل بدون كهرباء لتشغيل المعدات الطبية الأساسية، فضلا عن آلاف المدنيين النازحين الذين لجأوا إلى هناك. ويقول مسؤولون في غزة إن العديد من المرضى، بما في ذلك ثلاثة أطفال حديثي الولادة، توفوا في الأيام الأخيرة أثناء محاصرة إسرائيل للمستشفى.

وقال الجيش الإسرائيلي "قبل دخول المستشفى، واجهت قواتنا عبوات ناسفة وخلايا إرهابية، واندلع قتال لاقى فيه إرهابيون حتفهم".

وتابع "يمكننا أن نؤكد أن الحضانات وأغذية الأطفال والإمدادات الطبية التي جلبتها دبابات الجيش الإسرائيلي من إسرائيل وصلت بنجاح إلى مستشفى الشفاء. فرقنا الطبية وجنودنا الناطقون باللغة العربية متواجدون على الأرض لضمان وصول هذه الإمدادات إلى المحتاجين".

* "هدن إنسانية"

دعا مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الأربعاء إلى فرض هدن إنسانية بشكل عاجل في القتال بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة "لعدد كاف من الأيام" للسماح بوصول المساعدات الإنسانية.

يأتي هذا بعدما فشل المجلس المؤلف من 15 عضوا في أربع محاولات الشهر الماضي لاتخاذ أي إجراء. ودعا المجلس إلى الإفراج على الفور وبغير شروط عن كل المحتجزين لدى حركة حماس.

وترفض إسرائيل حتى الآن دعوات وقف إطلاق النار بحجة أن حماس ستستفيد منه، وهو موقف تدعمه واشنطن. ومع ذلك، نوقشت هدنة من القتال في مفاوضات توسطت فيها قطر لتحرير رهائن تحتجزهم حماس.

وقال مسؤول مطلع على المفاوضات إن الوسطاء القطريين يسعون للتوصل إلى اتفاق يتضمن هدنة لثلاثة أيام تطلق خلالها حماس سراح 50 من الأسرى مقابل إطلاق إسرائيل سراح بعض النساء والقُصر من المعتقلين الأمنيين لديها.

وقال المسؤول إن حماس وافقت على الخطوط العريضة للاتفاق لكن إسرائيل لم توافق عليه وما زالت تتفاوض على الشروط.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس للصحفيين إن اقتحام إسرائيل لمستشفى الشفاء "غير مقبول على الإطلاق".

وأضاف في جنيف "المستشفيات ليست ساحات قتال".

وقال الطبيب الجراح أحمد المخللاتي لرويترز عبر الهاتف صباح يوم الأربعاء إن العاملين اختبأوا مع اندلاع القتال حول المستشفى يوم الثلاثاء. وبينما كان يتحدث، أمكن سماع صوت في الخلفية وصفه بأنه "إطلاق نار مستمر من الدبابات".

وأردف قائلا "دخلت إحدى الدبابات الكبيرة المستشفى من البوابة الشرقية الرئيسية وتوقفت أمام قسم الطوارئ".

© Reuters. الدخان يتصاعد فوق مستشفى الشفاء في مدينة غزة بينما يحتمي نازحون فلسطينيون داخله يوم الثامن من نوفمبر تشرين الثاني 2023. تصوير: دعاء روقة - رويترز.

وذكر أن الإسرائيليين أبلغوا إدارة المستشفى مسبقا أنهم يعتزمون الدخول. ولم يتلق هو أو غيره من الموظفين تعليمات من القوات حتى ظهر يوم الأربعاء رغم أن الجنود كانوا على بعد "أمتار" منهم.

وأضاف أنه بعد خمسة أيام من تعرض المستشفى لهجوم إسرائيلي متكرر، جاءت "نقطة نهاية" بدخول القوات المستشفى الآن بدلا من إطلاق النار عليه من الخارج.

(شارك في التغطية أحمد طلبة من القاهرة وتريفور هاينكت من سان فرانسيسكو - إعداد سلمى نجم ونهى زكريا ومحمد حرفوش للنشرة العربية - تحرير أيمن سعد مسلم وسامح الخطيب وعلي خفاجي ومروة غريب)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.