برلين (رويترز) - قالت وزارة الداخلية الألمانية يوم الخميس إن الشرطة نفذت مداهمات في وقت مبكر من يوم الخميس في سبع ولايات بدافع الاشتباه في دعم المركز الإسلامي في هامبورج لجماعة حزب الله اللبنانية.
وتأتي الخطوة في وقت حرج خاصة بالنسبة لليهود في ألمانيا بعد هجوم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول والرد الإسرائيلي بالهجوم على غزة. ومنذ اندلاع الصراع تتخذ السلطات الألمانية إجراءات صارمة ضد الجماعات المؤيدة للفلسطينيين.
وقالت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر "أريد أن أوضح أننا نتحرك ضد الإسلاميين، وليس ضد دين أو دولة أخرى".
وأضافت "لكن المشهد الإسلامي نصب أعيننا".
وفتشت السلطات أكثر من 50 عقارا مرتبطا بالمركز، الذي يرتبط بعلاقات قوية مع إيران ويُشتبه في أن أنشطته تنتهك النظام الدستوري في ألمانيا.
وذكرت الوزارة أن المداهمات، التي استهدفت أيضا خمس جمعيات أخرى يعتقد أنها تابعة للمركز، تمت بهدف الحصول على أدلة كجزء من تحقيق الوزارة.
ولم يتسن الحصول على تعليق بعد من المركز.
وفي هامبورج وحدها أجرى 300 رجل شرطة 31 عملية تفتيش مرتبطة بالمركز، حسبما قال مسؤول الشؤون الداخلية بالمدينة.
وقالت فيزر "إن الشكوك حول المركز الإسلامي في هامبورج خطيرة"، وخضع للمراقبة منذ فترة طويلة من قبل وكالة المخابرات الداخلية بسبب الأنشطة الإسلامية.
وأضافت "خاصة الآن، إذ يشعر العديد من اليهود بالتهديد بشكل خاص، فإننا لا نتسامح مع الدعاية الإسلامية أو الخطاب المعادي للسامية ولإسرائيل".
وتم حظر أنشطة حزب الله في ألمانيا عام 2020، مع حظر جميع رموز الجماعة ومصادرة أصولهم.
وتتبادل الجماعة اللبنانية، التي تربطها علاقات عميقة مع حماس وتتلقى أسلحة من إيران، إطلاق النار مع القوات الإسرائيلية على الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ الثامن من أكتوبر تشرين الأول.
ومنذ هجمات السابع من أكتوبر تشرين الأول، منعت السلطات الألمانية الكثير من المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين، قائلة إن هذا لمنع معاداة السامية علنا والحد من الفوضى.
ويقول أنصار الفلسطينيين إنهم يشعرون بأنهم ممنوعون من التعبير علنا عن دعمهم لسكان غزة أو قلقهم عليهم دون التعرض للاعتقال أو فقد وظائفهم أو وضعهم كمهاجرين.
(إعداد أميرة زهران للنشرة العربية - تحرير سامح الخطيب)