من عمار عوض
قرب بيت لحم (الضفة الغربية) (رويترز) - قالت الشرطة الإسرائيلية إن ثلاثة فلسطينيين فتحوا النار عند نقطة تفتيش على طريق بين القدس ومدينة بيت لحم في الضفة الغربية يوم الخميس، ما أسفر عن مقتل جندي إسرائيلي وإصابة آخرين من قوات الأمن قبل مقتل المهاجمين بالرصاص.
وأعلنت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) مسؤوليتها عن الهجوم.
وقال مفوض الشرطة يعقوب شبتاي إن المسلحين كانوا يخططون لهجوم أكبر بكثير.
وأضاف شبتاي في تصريحات للصحفيين في موقع الحادث أنهم وصلوا في سيارة قادمة من اتجاه بيت لحم وفتحوا النار عندما بدأت القوات الإسرائيلية هناك باستجوابهم. وأكد أنهم قُتلوا عندما ردت القوات بإطلاق النار.
وقالت الشرطة إنها عثرت بعد تبادل إطلاق النار على سلاحين آليين ومسدسين ومئات الطلقات و10 خزنات كاملة الطلقات وبلطتين مع المشتبه بهم وفي سيارتهم.
ولم يصدر تعليق بعد من المسؤولين الفلسطينيين.
وأظهرت لقطات متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، تم تصويرها من على متن حافلة، رجلا يرتدي زيا عسكريا وهو يركض ويسقط بينما تدوي أعيرة نارية عند نقطة التفتيش في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل.
وقال الجيش الإسرائيلي إن جنديا من الشرطة العسكرية قُتل.
وتصاعدت التوترات في المنطقة منذ الهجوم الذي نفذته حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول، والذي تقول البيانات الإسرائيلية إنه أسفر عن مقتل نحو 1200 واحتجاز نحو 240 شخصا بينهم أطفال.
وردت إسرائيل بهجمات جوية وبرية وبحرية على قطاع غزة الفلسطيني مما أسفر عن مقتل أكثر من 11500 شخص، نحو 40 بالمئة منهم أطفال، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع الذي تديره حماس.
وقال إيتمار بن جفير وزير الأمن الوطني الإسرائيلي اليميني المتشدد، إن هجوم الخميس يظهر أن إسرائيل يجب أن تتخذ موقفا أكثر صرامة في الضفة الغربية وتتعامل مع السلطة الفلسطينية المدعومة من الغرب، والتي تمارس سلطة محدودة في الأراضي المحتلة، مثلما تتعامل مع حماس في غزة.
وكتب على منصة إكس للتواصل الاجتماعي "سينفجر الاحتواء في وجوهنا مثلما حدث في غزة. هذا هو وقت التحرك".
(شارك في التغطية معيان لوبيل من القدس - إعداد أميرة زهران ودعاء محمد ومحمد أيسم للنشرة العربية - تحرير محمد محمدين وأيمن سعد مسلم ومحمود رضا مراد)