من سارة الصفتي
القاهرة (رويترز) - قال وزير الخارجية المصري سامح شكري يوم الخميس إن جهود تقديم الإغاثة الطبية للفلسطينيين من قطاع غزة يجب أن تتركز داخل القطاع الساحلي المحاصر.
واستقبلت مصر أعدادا محدودة ممن تم إجلاؤهم طبيا من غزة هذا الشهر ونُقل معظمهم لمستشفيات مصرية لتلقي العلاج. كما نُقلت إلى تركيا يوم الأربعاء مجموعة من مرضى السرطان الذين عبروا إلى مصر من غزة.
وقال شكري في لقاء مع المراسلين الأجانب والعرب بالقاهرة إنه يتعين التركيز على إنشاء مرافق (TADAWUL:2083) طبية داخل غزة لتكون في متناول الفلسطينيين المحتاجين لمساعدة طبية.
وقال مسؤول بالأمم المتحدة يوم الخميس إن الجهود جارية للتخطيط لإخلاء مستشفى الشفاء في شمال غزة، والذي دخلته القوات الإسرائيلية هذا الأسبوع بعد حصار دام أياما. وأضاف أن نقل بعض المرضى إلى مصر من الخيارات المطروحة.
وقال شكري إنه إذا توافرت القدرة على رعاية هؤلاء الأشخاص في مستشفى الشفاء فمصر لن نتردد.
وقال إنه لا حقيقة على الإطلاق ولا إمكانية لأي شكل من أشكال تهجير الفلسطينيين خارج وطنهم "موقعهم الحالي".
وأضاف أنه لا توجد صلة بين التمويل والتعاون طويل الأمد من الاتحاد الأوروبي في مصر ودور مصر في الصراع في غزة.
ودأبت مصر على القول إنها ترفض أي نزوح جماعي للفلسطينيين من غزة حيث أدت الحملة العسكرية الإسرائيلية هناك لنزوح مئات الآلاف باتجاه جنوب القطاع بينما تتفاقم الأزمة الإنسانية.
وردا على سؤال حول موقف مصر مما يجب أن يحدث في قطاع غزة بعد الحرب، قال شكري إن القضية تتم مناقشتها على أساس أن غزة والضفة الغربية جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة وأن السلطة الفلسطينية مسؤولة قانونيا عن إدارتها.
وأضاف "ربما وصلنا الى النقطة التي يجب أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته... ولا يمكن أن نستمر في إطلاق دعوة غير قابلة للتنفيذ... استمرار هذه الحالة هي التي ولدت المعاناة لدى الجانبين... لا يمكن أن يستمر هذا بعد هذه المدة... 50 سنة أو 75 سنة".
وأضاف شكري أن مصر لا تزال على اتصال مستمر مع حركة حماس وأطراف دولية أخرى في مسعى لتأمين الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس منذ هجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول الذي انطلقت على إثره الحملة العسكرية الإسرائيلية.
وتحاول مصر وقطر التوسط في اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين مقابل هدنة في غزة وإطلاق سراح فلسطينيين من السجون الإسرائيلية وزيادة المساعدات للقطاع المحاصر.
(إعداد محمد محمدين ومحمد حرفوش للنشرة العربية - تحرير محمود رضا مراد)