💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

برلمان تركيا يرجئ التصويت على طلب السويد الانضمام لحلف الأطلسي

تم النشر 16/11/2023, 20:34
© Reuters. البرلمان التركي يجتمع لإقامة حفل أداء اليمين بحضور الرئيس رجب طيب أردوغان في أنقرةيوم 2 يونيو حزيران 2023. تصوير: أوميت بكطاش - رويترز
USD/TRY
-

من حسين حياة سيفر

أنقرة (رويترز) - أرجأت لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان التركي التصويت على طلب السويد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي يوم الخميس، في انتكاسة أخرى لآمال البلد الاسكندنافي في الانضمام إلى الحلف الغربي بعد 18 شهرا من الانتظار.

وقال فؤاد أقطاي رئيس اللجنة التي يسيطر عليها الحزب الحاكم الذي يتزعمه الرئيس رجب طيب أردوغان إن اللجنة ستجري مزيدا من المحادثات وقد تعيد مشروع القانون إلى جدول أعمالها الأسبوع المقبل، لكنه لم يحدد جدولا زمنيا واضحا.

وقال أقطاي للصحفيين بعد ساعات من النقاش "لكي يوافق جميع مشرعينا على عضوية السويد في حلف شمال الأطلسي، يجب أن يكونوا مقتنعين تماما. سنناقش كل ذلك في‭ ‬اجتماع لجنتنا" المقبل.

وبوسع للجنة إقرار مشروعات القوانين بأغلبية بسيطة. وأضاف أقطاي أنها قد تدعو السفير السويدي لتقديم إفادات أمام المشرعين إذا لزم الأمر وإذا سمحت لوائح البرلمان بذلك.

وقال أردوغان هذا الشهر إنه سيحاول تسهيل عملية التصديق، لكنه أضاف أن السويد لم تتخذ إجراءات كافية تجاه المسلحين الأكراد.

وللتصديق عليه، يحتاج مشروع القانون إلى موافقة اللجنة قبل طرحه للتصويت في البرلمان بكامل هيئته، وهو ما قد يحدث بعد أيام أو أسابيع. وبعد ذلك سيوقعه أردوغان ليصبح قانونا لإتمام العملية التي أحبط طول أمدها حلفاء أنقرة وامتحن علاقاتها بالغرب.

وطلبت السويد وفنلندا الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي في مايو أيار من العام الماضي بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.

واعترض أردوغان حينذاك على كلا الطلبين محتجا بما قال إنه حماية الدولتين الواقعتين في شمال أوروبا لمن تعتبرهم تركيا إرهابيين، بالإضافة إلى حظر التجارة في منتجات الدفاع المفروض على أنقرة. ودعمت تركيا طلب فنلندا في أبريل نيسان الماضي لكنها أبقت السويد في وضع الانتظار.

وطالبت تركيا السويد بقطع خطوات أوسع في كبح جماح الأعضاء المحليين في حزب العمال الكردستاني الذي يعتبره الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة جماعة إرهابية.

واستجابت ستوكهولم لذلك بإقرار مشروع قانون جديد لمكافحة الإرهاب يجعل العضوية في منظمة إرهابية غير قانونية، مع رفع القيود المفروضة على تصدير الأسلحة إلى تركيا. وتقول إنها التزمت بالجزء الخاص بها من صفقة وقعت في العام الماضي.

وخففت فنلندا وكندا وهولندا، الأعضاء في الحلف، إجراءات تصدير الأسلحة لتركيا خلال هذه العملية، بينما قال البيت الأبيض إنه سيمضي قدما في نقل طائرات مقاتلة من طراز إف-16 إلى تركيا بعد التباحث مع الكونجرس الأمريكي.

ولا إطار زمني واضح للموافقة على طلب شراء طائرات إف-16، لكن أنقرة ربطت هذه المسألة بطلب السويد. وردد أقطاي يوم الخميس وجهة نظر أردوغان التي قال فيها "إذا كان لديهم كونجرس، فلدينا برلمان".

ويقول بعض المحللين إن البرلمان التركي قد يوافق على طلب انضمام السويد بحلول اجتماع وزراء خارجية الحلف في بروكسل يومي 28 و29 نوفمبر تشرين الثاني.

وقال مسؤول بارز في وزارة الخارجية الأمريكية مشترطا عدم نشر هويته، إن تركيا "مهتمة جدا" بالانتهاء من التصديق قبل اجتماع الحلف في بروكسل.

وقال المسؤول "الآن، هذا يرجع لهم إذا ما كان نظامهم سينتج موافقة في هذا الإطار الزمني، لكننا نواصل التحدث معهم".

وقال المسؤول إن إدارة بايدن لم تربط التصديق ببيع طائرات إف-16، لكن أعضاء من الكونجرس قالوا إنه من غير المرجح أن يوافقوا على هذا البيع حتى توافق تركيا على طلب الدولة الواقعة في شمال أوروبا الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.

وأضاف المسؤول "كإدارة، نحاول إبقاء الطرفين جاهزين للتحرك في الوقت المناسب."

ويأتي التأجيل في غمرة خلافات بين أنقرة وحلفائها الغربيين تجاه الصراع في غزة، كما أثارت دبلوماسيتها الصارمة بشأن الحرب في أوكرانيا غضب بعض الحلفاء. وتبقي أنقرة على علاقات جيدة مع موسكو وكييف، وتعارض الغزو الروسي وتعارض أيضا العقوبات الغربية على روسيا.

© Reuters. البرلمان التركي يجتمع لإقامة حفل أداء اليمين بحضور الرئيس رجب طيب أردوغان في أنقرةيوم 2 يونيو حزيران 2023. تصوير: أوميت بكطاش - رويترز

ولم تصدق المجر، العضو في حلف شمال الأطلسي، أيضا على عضوية السويد، لكن تركيا تعتبر العقبة الكؤود الرئيسية أمام انضمام السويد.

وفي وقت لاحق يوم الخميس، قال السفير الأمريكي لدى المجر إن الحكومة المجرية أكدت له أن بودابست لن تكون آخر من يصدق على طلب السويد، مضيفا أنه "واثق" من أن ستوكهولم ستصبح قريبا عضوا في حلف شمال الأطلسي.

(إعداد محمد حرفوش للنشرة العربية - تحرير أيمن سعد مسلم ومحمود رضا مراد)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.