تونس (رويترز) - أعلن عبد الرؤوف العيادي رئيس حزب حركة وفاء التونسي يوم الاربعاء انسحابه من الانتخابات الرئاسية المقررة يوم الأحد المقبل بسبب ما وصفه بغياب التنافس على تحقيق مشروع الثورة وتفشي المال السياسي.
وقال العيادي في بيان "اعتبارا لكون المنافسة لا تجرى على البرامج الوطنية و الاجتهاد في تحقيق مشروع الثورة وتشريك المواطن في بناء مستقبل الوطن بعيدا عن اساليب الابتزاز والتوظيف قررت الانسحاب من الاستحقاق الرئاسي."
ودخل 27 مرشحا سباق أول انتخابات حرة في تونس منذ الاطاحة بحكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي في 2011 من بينهم الرئيس الحالي منصف المرزوقي وزعيم حزب نداء تونس العلماني الباجي قائد السبسي.
وانسحب من المنافسة مصطفى كمال النابلي مدير البنك المركزي السابق وعبد الرحيم الزواري مرشح الحركة الدستورية ومحمد الحامدي رئيس حزب التحالف الديمقراطي والمرشح المستقل نور الدين حشاد.
وقال العيادي "كشفت الانتخابات التشريعية عن فصل جديد من الانقلاب الناعم اذ تم تأمين عودة عدة رموز من النظام السابق.. وانضاف لذلك مال فاسد بمبالغ خيالية بمصادره الداخلية والخارجية لتمويل حملات وظف في خرق واضح للقانون و للشفافية وهو ما جعل التنافس لا يدور على محور المشاريع والبرامج وإنما على القدرة في جر الناخب الى صندوق الانتخاب عبر شراء الذمة وأساليب الغش والتزوير".
وفاز حزب نداء تونس في الانتخابات التشريعية التي جرت الشهر الماضي بعد ان حصد 86 مقعدا متقدما على حركة النهضة الاسلامية صاحبة المركز الثاني برصيد 69 مقعد.
والعيادي (61 عاما) محام ومعارض سياسي سجن في عهدي الرئيسين السابقين الحبيب بورقيبة وزين العابدين بن علي.
ولم يعلن تأييده لأي مرشح لكن انسحابه ربما يستفيد منه الرئيس الحالي منصف المرزوقي مؤسس حزب المؤتمر من أجل الجمهورية الذي انشق عنه العيادي قبل أن يؤسس حزب حركة وفاء عام 2011.
(تغطية صحفية محمد العرقوبي للنشرة العربية - تحرير عماد عمر)