💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

مقتل العشرات في ضربات إسرائيلية بجنوب غزة قبيل اتساع الهجوم على حماس

تم النشر 18/11/2023, 06:49
© Reuters. فلسطينيون في خان يونس يتجمعون يوم الجمعة لشراء الخبز، وسط شح في الموارد الغذائية والوقود، مع احتدام الصراع بين إسرائيل وحركة (حماس) في قطاع
USD/ILS
-

من نضال المغربي وجيمس ماكنزي

خان يونس (غزة)/القدس (رويترز) - قال مسعفون إن ضربات جوية إسرائيلية على مبان سكنية في جنوب قطاع غزة قتلت ما لا يقل عن 47 فلسطينيا يوم السبت، بينما قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (الأونروا) إن عشرات آخرين قُتلوا أو أصيبوا في مدرسة في شمال القطاع تؤوي نازحين مدنيين.

وتأتي أحدث إراقة للدماء بعد تكرار إسرائيل تحذيرا للمدنيين بأن عليهم الانتقال بينما تستعد لشن هجوم على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في جنوب القطاع بعد أن سيطرت على شماله.

وكتب المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني على منصة إكس للتواصل الاجتماعي "أتلقى صورا ومقاطع مروعة لعشرات القتلى والمصابين في مدرسة أخرى تابعة لوكالة أونروا تؤوي الآلاف من النازحين في شمال قطاع غزة".

وذكر لازاريني "هذه الهجمات لا يمكن أن تصبح أمرا عاديا، بل يجب أن تتوقف. وقف إطلاق النار لدواع إنسانية لا يمكن أن ينتظر أكثر من ذلك".

ولم يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور. وقال متحدث باسم سلطات حماس في غزة إن 200 شخص قُتلوا أو أصيبوا.

واتهم مسؤولون فلسطينيون في وقت سابق الجيش الإسرائيلي بإجلاء معظم العاملين والمرضى والنازحين قسرا من مستشفى الشفاء، وهو أكبر مستشفى في شمال غزة، وتركهم يقطعون مسارات محفوفة بالمخاطر نحو الجنوب سيرا (TADAWUL:1810) على الأقدام.

ونفت القوات الإسرائيلية الاتهامات وذكرت أن عمليات الإجلاء طوعية. وسيطرت القوات على المستشفى قبل أيام خلال هجومها على شمال غزة، قائلة إنه يخفي مركز قيادة تحت الأرض لحماس.

* الهجوم على الجنوب يلوح في الأفق

تعهدت إسرائيل بالقضاء على حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ أن قتل مسلحو الحركة 1200 شخص وأخذوا 240 رهينة في هجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول، بحسب الإحصاءات الإسرائيلية.

ومنذ ذلك الحين، تقصف إسرائيل مدينة غزة وحولت معظمها إلى أنقاض، وأمرت بإخلاء النصف الشمالي بأكمله من القطاع، مما أدى إلى تشريد نحو ثلثي سكانه البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.

وأعلنت السلطات في غزة يوم السبت ارتفاع عدد القتلى إلى 12300 شخص، منهم خمسة آلاف طفل. وتعتبر الأمم المتحدة هذه الأرقام موثوقا بها، لكن تحديثها الآن لا يجري بانتظام بسبب انقطاع الاتصالات المتكرر.

وقال الجيش الإسرائيلي إن خمسة من جنوده قُتلوا في غزة منذ يوم الجمعة، ما يرفع إجمالي عدد قتلى الجنود الإسرائيليين منذ دخولهم القطاع إلى 57.

وحث مساعد كبير لرئيس الوزراء الإسرائيلي المدنيين الفلسطينيين يوم الجمعة على الانتقال بعيدا عن خان يونس لأنه سيتعين على القوات الإسرائيلية التقدم داخل المدينة لطرد مقاتلي حركة حماس المتحصنين في أنفاق ومخابئ تحت الأرض، مما يشير إلى هجوم بري وشيك على الجنوب.

وقد يجبر هذا الهجوم مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين فروا من الاجتياح الإسرائيلي لمدينة غزة في الشمال على الفرار مجددا مع سكان خان يونس، وهي مدينة يقطنها أكثر من 400 ألف نسمة، ما قد يفاقم الأزمة الإنسانية الحادة.

لكن مصدرا إسرائيليا رفيعا واثنين من كبار المسؤولين السابقين قالوا إن التقدم الإسرائيلي المتوقع في جنوب غزة قد يكون أكثر تعقيدا ودموية من الشمال مع وجود المسلحين داخل منطقة خان يونس.

* ضربات جوية

قال مسؤولون فلسطينيون في قطاع الصحة إن 26 فلسطينيا قُتلوا وأصيب 23 في قصف جوي إسرائيلي على شقتين بمبنى متعدد الطوابق في حي سكني مكتظ في خان يونس ليل السبت.

وقال فلسطيني يدعى إياد الزعيم لرويترز إنه فقد خالته وأبناءها وحفيدا لها في القصف الجوي في خان يونس، وإنهم جميعا كانوا ضمن من نفذوا أمر الجيش الإسرائيلي بإخلاء شمال غزة ليموتوا في المكان الذي قال لهم الجيش إنه سيكون آمنا.

ومن أمام مشرحة مستشفى ناصر في خان يونس حيث كانت ترقد 26 جثة قبل أن ينقلها ذويهم لدفنها، أشار الزعيم إلى أن هؤلاء الذين قتلوا لم يكن لهم أي صلة بحماس.

وعلى بعد كيلومترات قليلة إلى الشمال، قالت سلطات الصحة إن ستة فلسطينيين قتلوا في ضربة جوية إسرائيلية استهدفت منزلا في دير البلح.

وقال شهود ومسعفون إن غارة جوية إسرائيلية ثالثة وقعت بعد ظهر يوم السبت أسفرت عن مقتل 15 فلسطينيا في منزل غربي خان يونس بالقرب من ملجأ للنازحين.

وتقول إسرائيل إن حماس تخفي عادة مقاتليها وأسلحتها في المباني السكنية وغيرها من المباني المدنية، وهو ما تنفيه الحركة.

ولم يذكر بيان أصدره الجيش تفاصيل أكثر من أن القوات الجوية قصفت خلال الساعات الأربع والعشرين المنصرمة عشرات الأهداف في غزة، بما في ذلك مسلحون ومراكز قيادة ومواقع إطلاق صواريخ ومصانع ذخيرة.

* عمليات إجلاء من مستشفى الشفاء

صار المستشفى محورا للقلق الدولي عندما أصبح الأسبوع الماضي الهدف الرئيسي للهجوم البري الإسرائيلي في شمال القطاع.

وسيطرت القوات الإسرائيلية على المستشفى بعد تقارير عن اشتباكات مع مسلحي حماس خارجه وتمشط مجمع المستشفى وتحفر في أجزاء منه، قائلة إنها عثرت على أدلة على وجود قاعدة لحماس تحت الأرض. ويقول طاقم المستشفى إن إسرائيل لم تثبت ذلك قط.

وقالت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة إن المستشفى لم يتبق فيه سوى 125 مريضا، بالإضافة إلى 34 من الأطفال الخدج في الأقسام المختلفة وعدد ضئيل من الأطباء والممرضين، وإن البقية أجبرتهم القوات الإسرائيلية على مغادرة المستشفى.

وأشارت إلى أن عدد المرضى ومصابي الحرب كان يتراوح قبل الإجلاء بين ألف و1500.

وأضافت خلال مؤتمر صحفي في رام الله بالضفة الغربية أن الوضع في مستشفى الشفاء كارثي، مشيرة إلى نفاد الوقود وعدم توفير الدواء والغذاء والمياه للمرضى مما يهدد حياتهم.

ونفى الجيش الإسرائيلي الروايات الفلسطينية، وقال في بيان إن قواته عند مستشفى الشفاء استجابت لطلب مدير المستشفى "لزيادة ومساعدة" تنفيذ المزيد من عمليات الإجلاء الطوعية عبر "طريق آمن". وأضاف أن الأطباء يمكنهم البقاء للاعتناء بالمرضى الذين هم في حالة ضعف شديد بحيث لا يمكن إجلاؤهم.

وذكر الجيش الإسرائيلي أن أكثر من ستة آلاف لتر من المياه وأكثر من 2300 كيلوجرام من الأغذية نُقلت إلى المستشفى.

وقال مسؤولو الصحة في غزة إن من تم إجلاؤهم من مستشفى الشفاء يمضون في رحلات على طرق خطرة تتناثر فيها الجثث في مناطق تتعرض للقصف.

وقال الطبيب في مستشفى الشفاء رامز رضوان لدى وصوله مع ابنته، وهي طبيبة أيضا، إلى جنوب غزة يوم السبت "أجبرتنا سلطات الاحتلال على مغادرة الشفاء".

© Reuters. فلسطينيون في خان يونس يتجمعون يوم الجمعة لشراء الخبز، وسط شح في الموارد الغذائية والوقود، مع احتدام الصراع بين إسرائيل وحركة (حماس) في قطاع غزة يوم السبت. تصوير: إبراهيم أبو مصطفى - رويترز

ومع دخول الحرب أسبوعها السابع، لم تظهر أي دلالة على تراجعها على الرغم من الدعوات الدولية إلى "فترات هدنة إنسانية".

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن المساعدات لم تدخل غزة لليوم الثالث على التوالي يوم الجمعة وإن توزيعها توقف فعليا بسبب نقص الضمانات الأمنية والوقود. وأضاف أن مياه الصرف الصحي بدأت تتدفق في الشوارع في بعض المناطق نتيجة نقص الوقود اللازم لتشغيل البنية التحتية.

(شاركت في التغطية هنريت شقر - إعداد حسن عمار وأميرة زهران ومحمد علي فرج ومحمد أيسم للنشرة العربية - تحرير مروة سلام ودعاء محمد)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.